أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الجذور المتناسية للمسألة الفلسطينية .. (وعد...

الجذور المتناسية للمسألة الفلسطينية .. (وعد بلفور)

25-04-2010 01:34 PM

ذكرنا مراراً و نعود و نؤكد على أنّ المسألة الفلسطينية و حلها الجذري، هو بالتفتيش و العودة إلى جذور هذه المسألة، وانتشال هذه الجذور و معالجتها، و تعني كلمة المعالجة هنا، تفكيكها وإرجاعها إلى واقعها الحقيقي نهائياً، وليس طمرها وتجاهلها، مما ينتج عن ذلك ترسّخها و تنامي أثرها. وأكدنا مراراً على أنّ المسألة الفلسطينية وحلها ليس بحدود 1967، وليس بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، كما يطرح ويُنادي الكثيرون من زعماء العالمين العربي و الإسلامي، وغيرهم من دُعاة الفكر والسلام.

لذلك ننوه و نشير هنا إلى ما طرحه السيد جورج جبور، رئيس الرابطة السورية في الأمم المتحدة، حول مطالبة زعماء الأحزاب البريطانية بتقديم الاعتذار لِما اقترفته حكومتهم السابقة من أذى و ظلم بإصدارها للوعد، المُتعارف عليه باسم بوعد بلفور سنة 1917، و تحمّل ما ترتب على ذلك من معاناة لأهلنا في فلسطين (القدس العربي – نيسان 2010). إنّ ما اشار إليه السيد جبور، والذي كان طرحه سابقاً في العام 2002، هو أحد الطرق الصحيحة باتجاه حل المسألة الفلسطينية، على أن لا يتوقف الأمر عند حدود المطالبة بالاعتذار فقط، وإنما الاعتذار و السعي لمعالجة ما اقترفت أيديهم من إساءة، أي البريطانيين و غيرهم مما ساهم في زرع اليهود داخل فلسطين. كفرنسا، أمريكا وغيرهما من دول أوروبا، وذلك بعودة اليهود من حيث أتوا واسترجاع كامل الأرض الفلسطينية. حيث أنّ من يُمعن النظر في شأن المسألة الفلسطينية يُلاحظ بما لا يدعو للشك بتاتاً، استمرار العديد من الدول الأوربية و كذلك أمريكا من خلال تسخيرها للعديد من دول العالمين العربي و الاسلامي التابعة لها، للعمل على استمرار و احتلال فلسطين و سرقتها كاملاً من قبل اليهود المتطفلين القادمين من شتى أصقاع الأرض.

لقد عملت هذه الدول على طرح حل للمسالة الفلسطينية من وجهة نظر يهودية، و بما فيه مصلحتهم الاستراتيجية، حيث طرحوا السلام و إقامة دولة فلسطينية (قابلة للحياة). وكأنّ الفلسطينيين هم يغتصبون فلسطين، وكأنهم ليسوا أصحاب حق في أرضهم. وللأسف الشديد فقد روّج لهذا المفهوم ولهذا التزوير الكثيرون من دعاة السلام، وزعماء العالمين العربي و الاسلامي، ومفكرين وأكاديميين ، ورجالات دين من مختلف أصقاع العالم. كذلك تمّ الترويج لمفهوم المقاومة السلمية التي تبناها ياسر عرفات عُقب اتفاقية كامب ديفيد المخزية، وجسّدها باتفاق اوسلو. ويسير على خُطى هذه النهج الآن المخفر الفلسطيني (السلطة الفلسطينية) في مزرعة الضفة الغربية مدعوماً من قبل الكثير من دول العالمين العربي والاسلامي بما فيهم حكّام و سياسيين وأكاديميين و رجال دين ....

علينا أنّ نشير ونذكّر دائماً ليس فقط بوعد بلفور اللاإنساني واللا أخلاقي، بل أن نذكّر بما جرى بين سايكس الانكليزي، و بيكو الفرنسي، واتفاقيتهم اللعينة، نذكّر بما جرى في مؤتمر سان ريمو، وما جرى خلال الاستعمار البريطاني لبلادنا و التمهيد المبارك من قبلهم لدخول اليهود، والذي بورك من قبل، إبّان الاحتلال العثماني (اليهود الذين اتوا من شبه جزيرة ايبريا، و كذلك هجرة يهود أوربا الشرقية في (القرن التاسع عشر)، وكذلك الحديث عن عدم عدالة قرار التقسيم والمطالبة بإلغائه، هذا القرار الذي فرضته الأمم المتحدة المتعاملة، أو بالأحرى المنتمية لحكومة واشنطن و الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية. كما نشير بالإضافة إلى ذلك بعدم انسانية الأمم المتحدة، وما نتج عنها من قرارت جائرة بحق أهلنا في فلسطين، و انعدام هذه القرارت بوجه الاحتلال اليهودي المبارك من قبلهم، هذه الأمم والتي وإن أصدرت أي قرار بحق الاحتلال اليهودي، فهو غير مطالب بالتنفيذ.

مرة أخرى نشد على يد السيد جبور لطرحه الشجاع على أن يكون فاتحة لطرح مشكلة المسألة الفلسطينية من جذورها على المستوى الرسمي، حيث انعدم الطرح الرسمي بصورة شبه كاملة فيما يخص تحرير كل فلسطين من العدو اليهودي. وطبعاً عندما نتحدث عن جذور للمسألة الفلسطينية نقصد بذلك : مجاراة أساطير العهد القديم من أرض الميعاد إلى خرافة (من النيل إلى الفرات). وكذلك بدعة السامية، وتزوير الأنساب، وتزوير جغرافية الجنوب السوري، وادّعاء ما هو غير موجود. أيضاً أكذوبة " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض "، وتزوير حقيقة الفلسطينيين كشعوب بحرية غريبة عن المنطقة السورية، وصولاً إلى اغفال و تناسي الجذور المتنامية لهذه المسألة اعتباراً من اتفاقية سايكس بيكو، ووعد بلفور مروراً بقرار التقسيم 1947 وما تلاه من قرارت أخرى أفضت إلى اعتماد 1967 حدود شرعية لدولة يهودية في أرض فلسطين السورية. انتهاءً باتفاقيات السلام، واختراع استراتيجية المقاومة السلمية والسياسية، لتحل كاملاً محل الكفاح المسلح الطريق الوحيد لاسترجاع الأرض وطرد اليهود، والخيار الوحيد لإبقاء الكرامة والعزة في حاضرنا ومستقبلنا.

كاتب و محرر في موقع أوروك الجديدة

HasanOthman2@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع