إعتادت الحجه أمي الله يطول عمرها أن تقول لي يا أمي (مائة قلبه ولاغلبه) كلما إتخذت قرار لعمل شيء ما ، ومن باب أن التقليب خير من الغلب الذي سوف يصيبني عندما يكون قراري خاطىء .
وهذا هو حال نواب السابع عشر في طريقة إختيارهم للرئيس القادم ، في الصباح يطرحون أفكار جميله وكبيرة على حجمهم ويقررون أن الباب مغلق أمام معسكر قدامى الرؤساء ، ويطرحون على الشعب عبر منابرهم الاعلاميه موقفهم الوطني الساعي للتجديد والإصلاح وأنهم يسيرون على نهج الملك بالتغيير وانهم من يملكون مبادرة التغير ذلك .
وعند دخولهم باب الديوان الملكي ويصبحون في حضرة الحاوي فايز الطروانه تنقلب نياتهم ومواقفهم ويصبحون مثل أمي وهي أفضل منهم جميعا يرددون جملة (مائة قلبه ولاغلبه واحده) ، ويخرجون من باب الديوان لأنهم يعلمون علم اليقين أن بخيارهم المتوافق مع خيار فايز الطروانه سيكونون مغلوبين فقط عند الشعب الذي لايعينهم بشيء ، وهو مجرد أصوات وضعت في الصناديق وجمعت لصالحهم وغلبهم مع الشعب لأخف بلاء من غلبهم