دولة الرئيس القادم من "هناك"

مضحك ما يجري على الساحة البرلمانية، كتل تدعو لأن يكون رئيس الوزراء من بين أعضاء مجلس النواب، لتعود نفس الكتل بعد أقل من 24 ساعة لتؤكد على أهمية أن يكون الرئيس من خارج البرلمان!!

يتشكل ائتلاف –كيف وليش ما بتعرف- بس المهم إنو اتشكل، ليتفق على تسمية الرئيس الحالي، ليتراجع الائتلاف في اليوم التالي عن قراره ويطرح ثلاثة أسماء مرشحة للرئاسة.

تأتي كتل برلمانية باسم عبدالإله الخطيب كمرشح للرئاسة في الصباح، لتعود عن قرارها في ساعات المساء .. تتفق كتل على عدم عودة النسور لارتباط اسمه برفع الأسعار ووعده ووعيده برفع قادم للكهرباء، فنرى تصريحات لاحقة لنفس الكتل تبايع النسور رئيساً للحكومة.

تؤكد كتل برلمانية على أنها لن تسمي رئيساً للوزراء بل تفضل أن تعطي صفات الرئيس –أشقر وعيونه زرق مثلاًَ-، وفي اليوم التالي تكتشف هذه الكتل أن عليها تسمية رئيس بعينه ..

كتل، تجمعات وائتلافات كلها تؤكد أن النشيد الرسمي للبرلمانات الأردنية لا يزال: ما فيكي اتروحي لبعيد .. خيطك مربوط بكفي .. خيطك مربوط بكفي .. والحدق يفهم.

فاخر دعاس