زاد الاردن الاخباري -
قال موفد بي بي سي في العريش بأن مواجهات اندلعت بين الشرطة المصرية وناشطي قافلة شريان الحياة، مما أسفر عن اصابة عدد من الاشخاص من الطرفين , مع وجود بعض الاصابات الخطيرة بين الناشطين. واحتجز ناشطو القافلة لفترة من الوقت ثلاثة جنود مصريين في ميناء العريش من أجل التفاوض معهم لإطلاق سراح سبعة من ناشطي القافلة المحتجزين لدى قوات الأمن المصرية. وقال جورج جالاوي النائب البريطاني عن حزب "الاحترام" إن إسرائيل على الأرجح ستمنع وصول هذه المساعدات إلى القطاع.وأضاف "إنه مما يخالف الضمير تماما أن يذهب 25% من قافلتنا إلى إسرائيل ولا تصل غزة أبدا". ويبلغ عدد أفراد القافلة نحو 520 شخصا، وتقول تقارير إن 40 منهم و15 من أفراد الأمن المصري قد أصيبوا في الاشتباكات. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني مصري قوله إن الشرطة استخدمت خراطيم المياه لإجبار الناشطين على مغادرة ميناء العريش الذي كانوا قد احتلوه احتجاجا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن 500 من أفراد القافلة قاموا بتحطيم إحدى البوابات في الميناء وتجمهروا للاحتجاج على القرار، ثم قاموا بإغلاق المدخلين للميناء وحالوا دون وصول مئات من رجال الشرطة الذي كانوا يفرضون طوقا أمنيا حولهم من الوصول للميناء. وقام المتظاهرون بالهتاف بشعار "تحيا غزة" مطالبين برفع الحظر الذي تفرضه إسرائيل. وثار غضب المتظاهرين بعد قرار السلطات المصرية عدم السماح سوى لـ 139 مركبة فقط في القافلة بعبور القطاع عن طريق معبر رفح الذي يبعد 45 كيلومترا عن مدينة العريش وفرض عبور 59 مركبة أخرى عن طريق إسرائيل. ولم تثمر المفاوضات بين السلطات المصرية من جهة وجالاوي وعدد من أعضاء البرلمان التركي من جهة أخرى عن حل. يذكر أن عددا كبيرا من أفراد القافلة هم من تركيا التي حاولت حكومتها التوسط بين الناشطين والحكومة المصرية لحل الخلافات العديدة التي نشأت أثناء الرحلة بينهما. وكانت القافلة التي تتألف من نحو 200 مركبة وتحمل أغذية ومواد إغاثة قد وصلت إلى ميناء العريش الواقع على البحر الأبيض المتوسط يوم الإثنين بعد خلاف مع القاهرة حول الطريق التي يجب أن تسلكه لإيصال المساعدات لغزة. غير أن وصولها جاء بعد نزاع بين منظمي القافلة والحكومة المصرية التي حظرت على القافلة الدخول إلى مصر عن طريق الأردن عبر البحر الأحمر إلى ميناء نويبع، ومنه إلى رفح. وتتهم الحكومة المصرية منظمي القافلة بأنهم يحاولون إحراجها بعد رفضها فتح المعبر بينها وبين غزة بشكل دائم عقب إمساك حركة حماس بزمام الأمور في القطاع قبل عامين. وهذه هي القافلة الثالثة التي ينظمها جالاوي ـ المؤيد للقضايا العربية والفلسطينية بشكل خاص ـ إلى القطاع لرفع الحصار عنه. ويسعى منظمو قوافل شريان الحياة إلى كسر الحصار عن القطاع الذي تعرض لدمار شديد في الحرب التي شنتها إسرائيل عليه العام الماضي والتي قتل فيها نحو 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين. BBC