أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محافظ البلقاء يناقش استعدادات مواجهة الظروف الطارئة لفصل الشتاء وزير الخارجية: أعدنا العدد الأكبر من الأردنيين الموجودين في لبنان الهيئة الخيرية: الأردن الممر الإغاثي الوحيد لسكان غزة منذ آذار الماضي وزير الخارجية يختتم زيارة تضامنية إلى بيروت البنتاغون: نبذل جهودا مضنية لتجنب صراع إقليمي أوسع حدث امني صعب في شمال غزة ومروحيات الاحتلال تهرع للمكان أنباء عن طائرات شراعية في سماء الجليل الأعلى تكسير سيارات بسبب رشقات حجارة من قبل بعض الفتية في البقعة الجيش الإسرائيلي: لا خشية من حادث أمني بالشمال حماس: مجزرة جباليا دليل على فشل إسرائيل الخارجية : إخلاء 44 مواطنا من لبنان عبر طائرة عسكرية التربية: قرار تعديل دوام المدارس في الأردن لا يشمل مدارس القطاع الخاص القسام: استهدفنا دبابتين إسرائيليتين شرق مخيم البريج الجيش الإسرائيلي: اعترضنا صاروخا أطلق من اليمن نتنياهو لم يستدع غالانت للمشاورات الأمنية ابو عبيدة : لا يشد الكيان إلا الحبال الأمريكية التي ستنقطع نتائج ترشيح الدورة الخامسة للمنح الخارجية الجامعية اتفاقية بـ 100 مليون دولار للتحول الرقمي في وزارة الصحة الاردنية الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 2038 شهيدا و9869 جريحا العائلة المالكة… دعم دولي متواصل لوقف الحرب على غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دراسة اللغة العبرية

دراسة اللغة العبرية

03-03-2013 10:17 AM

قرار مهم، فرضته وزارة التربية في قطاع غزة، والمتضمن إعطاء الحرية للطلبة الفلسطينيين في دراسة اللغة العبرية، كخيار له الأولوية بدون المساس باللغة الثانية كالإنجليزية أو الفرنسية، بعد اللغة العربية الأم.

القرار مهم أكاديمياً، مثلما هو مهم وطنياً وسياسياً، ليس فقط لحماية الذات الفلسطينية من الشر الإسرائيلي القائم والمتواصل، بل لجعل الفلسطيني في موقع المبادرة للتعامل مع الإسرائيلي من موقع الند وحماية المصالح الذاتية والوطنية والعمل على استعادة حقوقها الوطنية والتاريخية المهدورة والمنهوبة من الدولة العبرية القائمة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه وأرضه وكرامته.

فالعلاقة القائمة بين الفلسطيني والإسرائيلي تحكمها ثلاث مفردات هي:

أولاً: أنه العدو وإذا كان كذلك فيجب العمل على تفتيت صفوفه والعمل على هزيمته رغم أنه المتفوق بكل القدرات والإمكانات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والاستخبارية، ولذلك على الفلسطيني اختراق صفوف العدو وكسب انحيازات من بين صفوفه لعدالة قضيته الوطنية وحقوقه العادلة المشروعة.

ثانياً: أنه جار لا يمكن التخلص منه، فهو واقع إنساني واجتماعي ومادي قائم لا بد من التعامل معه وكسب وده وتخليصه من عنصريته وعدوانيته، وإفهامه أن لا خيار له سوى الاحتكام إلى العدالة والمنطق وحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية لخلق حالة من التعايش بين الشعبين، حيث لا مجال لأحدهما تصفية الآخر وإنهاؤه، ولذلك فتعلم الفلسطيني للغة العبرية يساعده على التكيف مع هذه المعطيات وجعلها لينة تخدم مصالحه، على طريق استعادة حقوقه الكاملة غير المنقوصة، بشكل تدريجي متعدد المراحل والأساليب.

وثالثاً: أن بعضهم يمكن أن يكون صديقاً، فرؤية الإسرائيلي أنه يختلف عن البشر، هي رؤية الضعيف والقاصر والأعمى، فالإسرائيليون بشر مثلنا يحبون ويكرهون، معتدلون ومتطرفون وفيهم من يتحلى بالقيم الإنسانية ومنهم من هو مريض بالعنصرية والروح الاستعلائية نتاج الفلسفة الصهيونية ومشروعها الاستعماري، ولذلك على الفلسطيني أن يبحث عن العناصر الخيرة من المجتمع الإسرائيلي ويتعامل معها كصديق يستوجب التعاون والصداقة وإرساء القواسم المشتركة معه ضد العنصرية والاحتلال والتطرف والأصولية، ودراسة لغته توفر للفلسطيني، سلاحاً مزدوجاً في تحاشي الأذى الذي يسببه الاحتلال الإسرائيلي مثلما يوفر للفلسطيني إمكانية اختراق المجتمع الإسرائيلي وزعزعة تماسكه وتفتيت صفوفه، وأرضية للعمل وتمكين الفلسطيني من العناصر الضرورية في اختصار الزمن والمعاناة وصولاً لإنهاء العنصرية والاحتلال وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للشعبين على الأرض الواحدة.

ليست اللغة العبرية، ودراستها قراراً إجرائياً، بل هو سياسي بامتياز يوفر السند والأرضية الوطنية لشعب يتطلع للحياة والاستقرار مع الآخر، والآخر هو العدو الذي يحتل الأرض ويصادر الحقوق ويهدر الكرامة، ومن هنا أهمية دراسة لغته وتعلمها وامتلاك الأدوات العملية والثقافية والنفسية، لقطع الطريق على تفوقه، بهدف هزيمته واجتثاث مشروعه برمته لأنه قائم على الظلم والعنصرية والاستعمار.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع