كم يجب علينا الانتظار لحين التوافق على تسمية الرئيس؟

قبل اسابيع كتبت مقاله بعنوان - المجلس الحالي والحكومه البرلمانيه - واستعرضت بها امكانيات مجلسنا الكريم وامكانيات احزابنا العزيزه وقدرتهم على تشكيل حكومه برلمانيه بمعنى الكلمه واسوة بالحكومات البرلمانيه في دول العالم الحزبيه والديمقراطيه وشككت ان نكون قادرين على تشكيل مثل هذه الحكومه في الوقت الحالي على الاقل كونه لا يوجد لدينا احزابا قادره على تشكيل هذه الحكومه لضعف برامجها وخطط عملها والترتيب والتنسيق فيما بين اعضاءها وعدم توافقهم على رؤية وبرنامج محدد.

واليوم وبعد مرور فترة ليس بقصيره على كل المشاورات التي اجريت والاجتماعات الكثيره ومحاولة الكتل والاحزاب المختلفه التوافق والوصول الى اتفاق على تسمية اسم الرئيس المقبل لم تخرج لغاية الساعه باية نتيجه , والمواطن يترقب ما سوف تتمخض عنه تلك المشاورات ويتساءل هل يحتاج الامر الى كل هذا الوقت , وانا منهم اتساءل ايضا , ولكن سرعان ما اعود واقول بنفسي ليت الامور بقيت على حالها واختار جلالة الملك هذا الشخص الذي سيكون رئيسا للوزراء طالما ان الموضوع ياخذ وقتا طويلا ونحن بامس الحاجه الى الوقت والاسوأ من ذلك هو انه ربما لم يخرجوا بنتيجه بعد كل هذا الوقت ولن يتفقوا على اسما .

واعود واقول اذا لم يتمكنوا لغاية اللحظه على تسمية اسم الرئيس فهل سيتفقوا على اداءه واداء حكومته ان اتفقوا على تسميته ؟ وهل سيمثل رؤيتهم وتطلعاتهم التي هي رؤية وتطلعات الشعب الذي اختارهم ليمثلوه ؟.

لست متشائما كثيرا وقد قلت ربما يكون هذا التوجه واعني تشكيل حكومه برلمانيه ربما يكون خطوه ودرجه واساسا نبني عليه خطوات لاحقه ومتقدمه ولكن ما بدا لغاية الان لا يجعلني متفائلا لهذه الخطوه التي اجزم اليوم باننا نحتاج الى اكثر من عشرين عاما حتى نتمكن من انجازها والقيام بها بالشكل والمضمون السليمين, هذا ان قامت احزابنا وكتلنا النيابيه بتطوير انفسها وتطوير برامجها وخطط اعمالها وحددت اهدافها ورؤيتها بدقه وبتوافق تام والا سنبقى في نفس المكان نراوح به ونطلب ما لا نستطيع القيام به وانجازه كمثل الذي يجلس بالظلام يقضي كل وقته يلعن به ولا يحاول ايقاد شمعه .

ثم ما دمنا نعرف وندرك اننا لست بقادرين على التوافق على اسم فلما اضاعة الوقت اصلا ولماذا لم يقف المجلس ويقول كلمة واضحه وجريئه وهي يا سيد البلاد نحن نثق بك وبكل قراراتك ونؤمن بانك الاقدر والاعرف في هذا الشأن ولهذا نترك لك انت وحدك اختيار رئيس الوزراء ونحن اليوم ليس بمكان ولا بمقدرة على التوافق على تسميته ونعترف باننا لم نصل الى هذه المرحله بعد لاتوافق على اسم الرئيس وبالمناسبه هذه لن تحسب على على الاحزاب او الكتل او المجلس بحاله فالكل ومعظم الشعب مدركون لهذا ومدركون بان اختيار حكومه برلمانيه هي مرحله متقدمه كثيرا بالنسبة لنا .

وبالمناسبه انا هنا لا ادعو ولا اتغنى باي اسم اطلاقا لا لمن سبق وتشرف بهذا المنصب ولا لايا من وجاهات الاحزاب والجماعات والكتل , ولكن وبكل تاكيد اثق كل الثقة بحكمة سيد البلاد ورؤيته الثاقبه في هذا الموضوع وفي تقديره للامور ومتطلبات هذه المرحله الحساسه التي تحتاج الى رجلا يتخذ من القرارات الجريئه ما يخدم الوطن دون مجاملة او محاباة ولا يخاف لومة لائم ولا عتاب عاتب ولا يجامل لا تلك الجماعه ولا هذا الحزب وان يكون همه الاول والاخر هو مصلحة الوطن اولا وثانيا وثالثا ولا شيء قبل ذلك.

نعم والف نعم وثقة وكل الثقه برؤية وقرار واختيار جلالة الملك لرئيس الوزراء .

حفظ الله الوطن وقائد الوطن.