زاد الاردن الاخباري -
أعرب سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء الجمعية العلمية الملكية، عن ثقته بأن جيل الشباب في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني أكثر وعياً بمسئولياته تجاه مجتمعه ووطنه.
وقال سموه خلال لقائه اليوم الأحد (25 نيسان 2010) أسرة الجمعية العلمية الملكية بمناسة مرور أربعين عاماً على تأسيسها إن الجمعية ستعمل على الشراكة مع الفضاء الثالث من خلال تعاونها مع الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
ودعا سموه بحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية إلى تعزيز العمل وفق منهج تداخل النظم ضمن رؤية شمولية تنظر في الأهداف والأهداف الفرعية لخدمة الأردن والمنطقة.
وأكد سموه ضرورة التشبيك مع مختلف المؤسسات العالمية والتوجه إلى التفكير الموضوعي فيما يتعلق بتنفيذ مختلف السياسات والمشاريع التنموية والعلمية.
وقال الأمير الحسن إنه آن الأوان لإدراك الدور الذي تلعبه الطبيعة في التأثير على الحياة الإنسانية مشدداً على أهمية انتهاج طرق التخضير والتوازن بين المصادر الطبيعية والإنسانية.
وأشار سموه إلى أن هناك حاجة إلى تعزيز الإحساس بالتعلق في مجال العمل والاستقلال الذاتي لمجموعات العمل لتحقيق المعنى السامي للأهداف العلمية والإنسانية.
ودعا سموه إلى التركيز على الرأسمال الإنساني وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لأفراد المجتمع من أجل الوصول إلى تغيير إيجابي لمصلحة الأجيال المقبلة؛ مؤكداً ضرورة الاستدامة للعقل المفكر في الجمعية العلمية الملكية في سبيل الأردن المنتج والاستثمار في العمل العربي الناجح.
وأكد سموه أن مواجهه المستقبل تحتاج إلى قاعدة معرفية قوية وتأهيل الإنسان ليقوم بواجباته تجاه مجتمعه ووطنه.
واستمع سمو الأمير الحسن خلال لقائه الهيئة التنفيذية الجديدة للجمعية العلمية إلى إيجاز حول الهيكلة الجديدة للجمعية التي تضمنت قطاعات المعرفة والمختبرات والجودة وتنمية المجتمع.
وقالت سمو الأميرة سمية خلال اللقاء إن الهيكلة الجديدة تعتبر المرحلة الثانية في تطور الجمعية العلمية عبر تاريخها مؤكدة تبني طرق جديدة للعمل في الجمعية العلمية وفق المعايير الدولية.
وأضافت سموها أن الجمعية ستركز في المرحلة اللاحقة في عملها على البيئة والمياه والطاقة وتكنولوجيا الصناعة وعلم المواد والإنشاءات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مضمنة في أربعة قطاعات هي المعرفة والفحوصات والجودة وتنمية المجتمع.
وأضافت أن الجمعية تسعى إلى تطويع التقنيات المناسبة ونتائج البحوث بالتعاون مع منظمات محلية وإقليمية ودولية بغرض التشبيك وإقامة ائتلافات لتنفيذ مشاريع مشتركة وتقديم مرافقها البحثية لتمكين رواد الأعمال من إطلاق بحوث تكنولوجية ومشاريع تطويرية مشتركة، وشركات أعمال جديدة مبنية على المعرفة.
وحثت سموها موظفي الجمعية على بذل المزيد من الجهد للمساهمة في الانتقال بالاقتصاد الأردني إلى اقتصاد مبني على المعرفة.
وجال سمو الأمير الحسن في مرافق الجمعية العلمية الملكية حيث افتتح المبنى الجديد لمراكز تعزيز الانتاجية "إرادة" والمكاتب الجديدة لخدمات الزبائن في البيت الشمسي في حرم الجمعية العلمية.