لمن يكتب الملك ؟

الورقة الثالثة من أوراق الملك التي يبين بها نظرته الخاصة للإصلاح والطريقة التي يمكن من خلالها أن يخرج الوطن من الربيع العربي الدامي الى ربيع إردني كما يريده الشعب وليس الدولة ، وعلينا أن ننتظر هذا الاسبوع ونراقب حجم المقالات التي سوف تقوم بتحليل نصوص هذه الورقة والبحث عن مواطن الفضيلة والقوة بها من قبل العديد من كتاب المقالات واساتذة علوم السياسة والاجتماع والاقتصاد في البلد ، والنتيجة يأتي طالب دراسات عليا ويقوم بتحليل النص الملكي أو الرؤية الملكية للإصلاح من خلال الاوراق الثلاثة وتوضع رسالته على رف مكتبة الجامعة الأردنية ونسخة له في بيته ، وربما يتمكن هذا الطالب النجيب من أن يستغل رسالته ويحصل على وظيفة تركبه موجة العمل الحكومي من قمتها .
هذا حالنا مع ما ينتج عن ذهن من الملك أفكار يحاول من خلالها أن يعطي عميان البلد من السياسين العصا البيضاء للخروج من عتمة عقولهم وظلمة قلوبهم ، فلمن ترسل ايها الملك هذه المفاتيح والعصي البيضاء ؟ ، ونحن نعلم أن ما أصاب الوطن ليس العمى أو ظلمة القلب بل أصابه ما أصاب خشب البلوط في جبال عجلون من دود السوس واصبح ينتظر رياح ما كي تلقي به في مواقد قصورهم في شتاء الوطن الذي يرفض أن ينتقل للربيع .
والذي أخشاه أن يأتي أحدهم ويقترح وبعد أن تصبح الاوراق عشر أ ربما عشرين بأن يتم وضعها في كتاب وتوضع ضمن المنهاج الدراسي لطلاب العلوم السياسية أو من مواد متطلبات الجامعة لكافة الطلاب ، ويكون الأمر قد تم على أحسن ما يريد هؤلاء الهزازين للذنب القاتلين للوطن والمتكئين على جنباته يدغدغون انفسهم ويرسمون للوطن لوحة كما يريدون هم وليس كما تريد أنت والشعب من وراءك أيها الملك.