" إحنا راضين .. "

يتمغطون ويتجبدون ويتناطحون ويتقولون ويتصاحبون ويتعادون ولابد لهم من ليلة ما يجتمعون على شيء واحد فقط هو مقعد سياراتهم الفارهة والمصنوعة من الجلد .
هم نواب السابع عشر رغم أن الكثير من اللوحات الاعلانية الخاصة بهم فرادى وكتل ما تزال معلقة في شوراع المدن والقرى الأردنية بإستثناء عمان لأن عمان دائما غير .
ونحن كشعب نقول لصاحب القرار في الديوان أننا نقبل بوجود 150 نائب وزير ، ونقبل بأن تقسم الوزارات إلى دكانين كي تتناسب مع عددهم ، ونقبل أن يعين كل واحد من النائب الوزير أمين عام لدكانته من رجاله مع سكرتيره له وللأمين العام مع صبي يفتح له باب سيارته وصبي أخر يشعل له سيجارته وصبي رابع يحمل له حقيبته .
ونحن كشعب عددنا " أبو سبع مليون " ليس عيبا أن يحكمنا أكثر من رئيس وزراء حتى وإن كانوا عشرة مثلا أين العيب في ذلك ، ونحن كشعب نقبل أن يعود الرؤساء القدامى وحتى الذين في قبورهم من جديد ليدخلوا الرابع كرؤساء للحكومات الأردنية العشرة ، ونقبل أن يرفع كل نائب وزير من ال150 ورئيس وزراء الشعار الذي يريده " بس إذا جدع يطقبه "وأن يتغنى به ليل نهارا وعبر كل وسائل الاعلام الحكومية والخاصة ، ونقبل أن لانشاهد على شاشات فضائياتنا الوطنية غير " سحناتهم " على مدار اربع وعشرين ساعة بث .
وكل ذلك بشرط واحد .. لأجل الله والوطن خلصونا يا جماعة من هذه المهزلة التي تسمى ديموقراطية بمقاس محير ؟ .