صدقا لأول مرة اسمع بأن لدينا مركز وطني أو انساني لرعاية الحيوان في عمان مما اثار ((حفيظتي )) في ظل ظروف ومعاناة انسانية كبيرة يتحملها المواطن الأردني ..
المغنية الشهيرة - بريجيت باردو- التي كرست حياتها للدفاع عن حقوق الحيوان بعد أن ألفت لهم الجمعيات وقدمت لها الرعاية الكاملة حتى معظم مدخراتها وأصبح الغرب يسير على طريقها ,,, فالكثير من الممثلين يتخذون الكلاب والقطط رفيقا لهم في الكثير من المناسبات الاجتماعية المهمة , حتى اصبح أن تعرف الممثل من كلبه ,,!!
لا اريد أن تحتج علي – جمعيات الرفق بالحيوان العالمية واخشى أن تعتبرني من المعادين لها على غرار المعادين (( للسامية )) او اية مسميات أخرى قد تطلقها علي تلك الجهات وخاصة أن ظروفنا في الأردن تختلف كليا عن تلك الدول التي اصبحت تهتم بالكلاب أكثر من اهتمامها بالإنسان بل حتى أكون منصفا بعد أن وفرت كل الاحتياجات الانسانية لشعبها ذهبت بعيدا لتهتم بالحيوانات وتفتح لها العيادات والمراكز المختلفة خدمة لتلك الحيوانات وخاصة ان لديها مراكز للحيوانات الضالة عدا عن الأليفة وتلقى كل رعاية واهتمام حتى حكومتنا الرشيدة قامت بخطوة (( إنسانية )) وهي اعفاء الكلاب والقطط من أية ضرائب بينما نحن أهلكتنا الضرائب ونحن اولى بالإعفاء ,
اذا ادعينا بأن تلك الدول او المنظمات قد سبقتنا في عصور ما فهذا خطأ كبير قد يقع به البعض وكلنا نتذكر قصة الهرة التي ربطتها صاحبتها فلا أطعمتها ولا اسقتها ولا جعلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت ودخلت تلك المرأة بها النار ,, فما أعظم تلك الرسالة من عبق عقيدتنا الغراء ,
لكن في هذا الزمن الأجدر والأهم أن نهتم بقيمة الانسان وخاصة انتشاله من فقره والاهتمام به من النواحي الصحية والتعليمية وهي متوفرة ولكنها ليست شاملة للجميع فمظاهر المعاناة مستمرة لشريحة كبيرة من السكان لم يعد قادرين على تدبر أمور حياتهم بسبب نار الأسعار التي لم تعد الكثير من العائلات تتحملها ,,
يجب أن لا ننكر أننا جزء من العالم ولهذا يجب تقديم صورة حضارية على أننا نهتم بالانسان ونفتح له مراكز الرعاية رغم ما شابها سابقا من تصرفات فردية مؤلمة ,, كما هو لدينا اهتمام بالحيوان ورعايته ونفتح له مراكز العناية ,,,, لكن يبقى ألا يسأل البعض كم لدينا من المشردين ولا يجدون مأوى يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء القارص ,,,,؟؟ وكم لدينا ممن يريدون علاجات ولا يجدونها في المراكز الصحية ,,, فهل لم يعد لدينا سوى حيوان اصابته رصاصة طائشة جعلته مشلولا حتى تم معالجتة وتركيب له عجلات ,, رفقا ايها السادة بإنسانيتنا بينما الكثير يبحث عن مثل تلك العجلات ولا يجدها في وزارة التنمية ,,,!!