بدأت معارك بوس اللحى والرؤوس وتقبيل الجباه وأخذ الخواطر والجاهات والعطوات النيابية مبكرا في موسم الديموقراطية الأردنية ، والغريب كأن البلد ليس بها غير الذهاب لمضارب النائب فلان أو علان وأعادة المياه الى مجاريها .
والمعركة الأخرى بدأت في تغميس بعض النواب خارج صحن الوطن ، والبدء بالوساطة ما بين نظام بشار ومعارضيه ، وكأن البلد والحمدلله كل أمورها تمام التمام لدرجة أننا بدأنا نبحث عن مشاكل غيرنا لنحلها .
ومشكلة اختيار رئيس حكومة لاتمثل مشكلة سياسية أردنية أبدا وليس لها علاقة بنا ، لأن جميع نوابنا يعلمون علم اليقين أن نهايتها بقرار ملكي وتنتهي القصة ويعطون ثقة فوق النصف بشحطه كدليل على وجود ديموقراطية أو ما يسمى معارضة ، وبالتالي وجود حكومة ظل أو على رأي الأخوة المصريين " حكومة خيال .. زي خيال المائاته " أو فزاعة لاأكثر ولا أقل .
وبحسبه بسيطة المجلس له أكثر من شهر ونصف منتخب وهو يدور في مكانه كثور الساقية ، والشعب نسي طعم كنافة التشجيع وكنافة الفوز واصبح يعد الايام التي يتخلص من بعدها من هذا المجلس ، وكما يقول البعض أن البلد والحمد لله بالف خير لأن نواب السابع عشر إلتهوا في بعضهم البعض ونسونا نحن كشعب .