أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس تؤكد وصول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة لمراحله الأخيرة بورصة عمان تنهي تعاملاتها على انخفاض الضريبة تدعو لتقديم إقرارات دخل 2024 ودفع المبالغ ‏المعلنة فيها الهميسات يستجوب الحكومة حول تعيين أشخاص مؤخراً في المناطق الحرة التنموية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع الى 46 ألفا و 645 شهيدا و 110,012 إصابة مساعد رئيس مجلس النواب: الشباب والمرأة أساس العملية السياسية وزير الداخلية يؤكد ضرورة تسهيل مهمة تقديم المساعدات إلى الضفة وغزة الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات لغزة في مستودعات الخيرية الهاشمية الأردن .. تراجع الدخل السياحي وعدد السياح في 2024 ارتفاع انفاق الأردنيين على السياحة النائب مصطفى العماوي يوضح: لهذا السبب لم ألقِ خطابي في الموازنة المركزي السوري يسمح للمقترضين تأجيل أقساطهم لثلاثة أشهر قطر : وصلنا للمراحل النهائية بشأن اتفاق غزة 3.3 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 11 شهرا الأردن يدعم جهود وقف العدوان على غزة شراكة استراتيجية بين أورنج الأردن ودار الدواء للتنمية والاستثمار من هم وزراء حسان الأكثر نشاطا؟ ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة الى 204 الفلبين: إجلاء 46 ألف شخص بسبب سوء الأحوال الجوية الزراعة تعلن استقطاب مستثمرين لمصنع السكر
الصفحة الرئيسية الملاعب الامير علي أنقذ "اجتماع عمّان" من...

الامير علي أنقذ "اجتماع عمّان" من مخطط لإفشاله

08-03-2013 02:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

كان من الممكن أن يخرج الاجتماع التوافقي الذي دعا إليه الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا بالعديد من المردودات الايجابية، لو أن البعض من الحضور منح لرئيس الاجتماع الذي كان الجميع في ضيافته، أفضلية التعامل مع جميع المتغيرات والظروف التي رافقت الجلسة التي عقدت في العاصمة الاردنية عمان, للأسف الشديد كانت للبعض من المرشحين أجندة خاصة حاولوا فرضها على الحضور، ودون الاهتمام ان يكون لراعي الجلسة ومستضيفها الكلمة الأخيرة التي يفترض أن تكون على نفس المستوى.

ان إصرار الاتحاد البحريني لكرة القدم على حضور الجلسة العربية، هو التأكيد على الرغبة في الوصول الى مرشح توافقي يتناسب وطموحات الجميع، حيث كان التمثيل قويا بحضور نائب رئيس اتحاد الكرة للشؤون الادارية والمالية أحمد النعيمي، فهو المخول بالحديث عن الاتحاد البحريني ورئيسه الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، وبالتالي لم يكن بالمناسب التطرق الى غياب الشيخ سلمان بن ابراهيم والذهاب بعيدا عن الأجندة التي وضع من اجلها اللقاء العربي.

مثلما ذهب إليه احد المتنافسين وسرب أخبارا غير صحيحة وليست بالدقيقة لاحدى الصحف الخليجية التي كانت لوحدها خارج سرب المنظومة الاعلامية الخليجية عندما نشرت اخبارا كاذبة ومفبركة، ليست سوى ما قام المرشح لمنصب الرئيس الاسيوي مما يفضل نقله ووفق أهوائه وانفعلاته المتكررة التي تحدث هنا وهناك.

لقد كان الجميع على علم كامل بالمستجدات على الساحة، وان الشيخ سلمان بن ابراهيم بدأ رحلته الانتخابية في الـ27 من فبراير الماضي، والتي كان خلالها مرتبطا بمواعيد دقيقة مع العديد من الشخصيات العربية والاسيوية وما تمثله من مؤسسات قارية ومن الطبيعي ان يكون حريصا على التعامل معها بقيمة احترافية.

ان وصول خطاب الدعوة للاجتماع التوافقي كان بتاريخ 28 فبراير، وبعد ان دشن رئيس الاتحاد البحريني حملته الانتخابية، ومع ذلك حاول الاتحاد البحريني التدخل لتأجيل الاجتماع حتى يضمن حضور الشيخ سلمان بن ابراهيم الجلسة التوافقية والمشاركة مع أخوانه رؤساء الاتحادات في غرب آسيا، لكن اتحاد الكرة البحريني لم يتلق اي جديد في هذا الخصوص، وبالتالي كان من الضروري ان يكون للبحرين تمثيل قوي من خلال وجود نائب الرئيس للشؤون الادارية والمالية، وهو المخول خلال الاجتماع بالحديث باسم الشيخ سلمان بن ابراهيم والرد على كافة الايضاحات والاستفسارات.

لا خلاف على عرض المرشحين للانتخابات الرئاسة الاسيوية ما يحملانه من رؤى وتقديمها للحضور على أمل الاقتناع بما يحملانه من أفكار وطموحات، وتلك من الحقوق المشروعة التي دعا إليها الأمير علي بن الحسين، لكن ما كان خارجا عن المألوف ما قام به احد المرشحين لمنصب الرئيس بدعوة المرشح الآخر لنفس المنصب والاعلان امام الحضور عن اتفاقهما على كل ما يمكن ان يقرر خلال الجلسة، ان كان من تصويت او حتى اختيار مرشح توافقي، وذلك بالتصرف الذي كان بعيدا كل البعد عن لغة الحوار، ومثل انحرافا بدرجة كبيرة عن المسار الذي كان قد حدده رئيس اتحاد غرب آسيا وأعلن عنه من خلال كلمته الترحيبية التي استهل بها الحوار.

لقد كشف ذلك التوجه الذي تعهده أحد المتنافسين، ورحب به الآخر عن اتفاق سري كان حاضرا بينهما قبل الجلسة التوافقية، وهو ما تعهدا التمثيل له في سيناريو كان مكشوفا لكل من تابع تلك التفاصيل التي تخللتها الجلسة الخاصة قبل ظهور الأمير علي بن الحسين في المؤتمر الصحافي.

لم يكن من العدل والمساواة ان يتفق مرشحان على الآلية التي ستكون عليها الجلسة دون الاهتمام بما يمكن ان يكون عليه المرشح الثالث من افكار وتوجهات، وحتى قناعات، ومن غير المعقول ان تكون حاضرا في جلسة توافقية يفترض ان يكون للحضور فيها صوت عام، وتسعى الى الاستئثار بالمشهد والقرار لوحدك، الا اذا كانت النية مبيته وتحمل الكثير من التفاصيل السلبية التي لا تليق بالموقف الذي كنت حاضرا فيه.

ان ما تم التعهد في اظهاره بين المترشحين لمنصب الرئاسة الاسيوية، ليس أكثر من الابتعاد عن المضمون العام للجلسة، وما كان يفترض ان يكون من تقدير واحترام لراعي الجلسة الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا والذي رحب الجميع بدعوته من أجل الوصول الى حل توافقي والاستماع الى رأيه باعتباره رأيا سديدا يمكن الأخذ به لإنارة الطريق العربي القادم.

ان ما تابعه الحضور على مستوى تلك المواقف المخجلة، كان ولابد أن يجد التدخل الحاسم من نائب رئيس الاتحاد البحريني احمد النعيمي الذي تصدى بحنكته المعروفة وأوقف ما كان يتابعه من مسرحية هزيلة لم تجد المخرج ولا حتى المألف الناجح لإيصالها الى الطريق الصحيح.

لقد رفض النعيمي بجرأته ما كان يتابعه من تلميحات تسير في غير صالح مرشح الاتحاد البحريني، حيث كانت المشاهد والسيناريوهات لا تليق بما كان حاضرا الاجتماع من شخصيات لها قيمتها الاعتبارية والثقل الكبير على المستويين العربي والاسيوي، وكان لتدخله الأثر الايجابي في اعادة الأمور الى نصابها، والتأكيد ان الاجتماع الذي فضل الشيخ سلمان بن ابراهيم المشاركة فيه، كان يفترض ان يحمل العديد من المعاني والأسس الواضحة بدل استئثار البعض بالقرار وما يمكن ان يكون خلال المرحلة المقبلة.

لم تراعِ بعض الشخصيات ما يفترض ان يكون من تغليب للمصلحة العامة، والاعتبار لصاحب المكان والضيافة، وصاحب الدعوة الكريمة فذهبوا الى الظهور بعيدا عن القيمة الكريمة للحدث الأخوي وحاولوا قيادة المسار الى اتجاهات اخرى تفاجأ بها العديد من الشخصيات الحاضرة، واعتبرها بعضهم خروجا عن المألوف وما تم الاتفاق عليه سابقا.

لم تكن الدعوة الكريمة من الأمير علي بن الحسين في الاردن حتى يخطط أحد المترشحين لأجندة خاصة يسعى الى تنفيذها في الاجتماع، بقدر ما كانت النظرة حاضرة حتى يكون الجميع على طاولة واحدة من النقاش، وحتى ان لم يتم الاتفاق على شيء تظل العلاقات والروابط هي الحاضرة ما بعد الاجتماع، لكن ما حدث من البعض كان ولا يزال من النقاط التي يفترض التوقف عندها حتى لا يساء الفهم، ويذهب البعض الى تجاهل ما كان يدور خلف الكواليس من تربيطات خاصة لم يعرف عنها غالبية الحضور اي شيء.

لقد عبرت مداخلة احمد النعيمي عن الحكمة في التعامل مع الموقف عندما اكد ان الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة يملك الكثير من الثقل الاسيوي والدولي في الاستمرار في المسار حتى الوصول الى كرسي الرئاسة، وهي المداخلة التي أوقفت الكثير من الهرج والمرج الذي كان أحد المترشحين للمنصب يتعهد القيام به وفق ما اتفق عليه من سيناريو مع الطرف المترشح الآخر للمنصب الرئاسي.

لقد حاول الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا التعديل من المسار الذي كان البعض يحاول قيادة الاجتماع إليه، وركز على تغليب المصلحة العامة للعرب على مستوى الاتحاد الاسيوي، لكنه في نهاية الأمر لم يجد أي وسيلة للتصدي لما كان أحد المترشحين يصر على القيام به وسط حالة من الذهول وهو ما دعاه الى التعامل بلغة الحكمة والمنطق والابتعاد عن اي مصادمات يمكن أن تكون مع البعض خاصة وأن الجميع كانوا تحت ضيافته.

لقد سعى الأمير علي بن الحسين بحنكته المعروفة وبرقيّه في التعامل مع مختلف الظروف والمتغيرات الى ابعاد الحوار عن اي مصادمات يمكن ان تنحرف بالمسار العام له، وهو ما دعاه الى التأكيد على ان الاجتماع سيشهد تواصلا بعد شهر من الان وتحديد جلسة اخرى سيكون من خلاله اتفاقا توافقيا على دعم المرشح العربي الذي سيقود حملة الدفاع عن رسالة وأهداف وطموحات الكرة الاسيوية.

ونفى سمو الأمير فشل الاجتماع مثلما ذهب أحد المرشحين الى الاشارة الى ذلك من خلال الصحيفة الخليجية الوحيدة التي صدقت ما قاله من أخبار مفبركة مغلوطة، وأكد علي بن الحسين ان الاتفاق لا يزال قائما على ترشيح ممثل عربي من خلال انتخابات الرئاسة القادمة.

الايام البحرينية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع