زاد الاردن الاخباري -
مرة أخرى يقفز وجع الفيصلي والوحدات إلى واجهة الأحداث"في مفارقة تتجدد بإمتياز لتشكل أحد أهم التحديات المجتمعية التي"تسيء لذائقة الجميع في إطار الوحدة الوطنية.
"لكن هذه المرة تطل"أزمة الكرة الأردنية"عبر اقتراح"تم تداوله بسرعة كالنار في الهشيم ويتمثل في"ابتكار آلية نخبوية لحل معضلة" هتافات الملاعب المسيئة المسؤول عنها مباشرة نفرمن جمهور فريقي الوحدات والفيصلي.
الإقتراح بسيط ويتمثل في معالجة سياسية تضمن وضع إدارة فريق الفيصلي تحت إبط" رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري الشخصية الأردنية"الأبرز من أصل فلسطيني على مستوى الشارع، وبالتوازي"وضع فريق نادي مخيم الوحدات تحت إبط" رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز نجل الرئيس السابق لنفس النادي السياسي الراحل عاكف الفايز الذي ترأس النادي عندما أصبح اسمه "نادي الضفتين" قبل العودة لاسمه الأصلي والحالي.
وجع مباريات الفريقين عاد مؤخرا إلى الواجهة"بعدما لاحظ الجميع" كيف يهتف المتعصبون في فريق الفيصلي ضد فريق الوحدات والمخيمات خلال مباراة فريقهم مع الرمثا"، وكيف يهتف نظراؤهم ضد الفيصلي وجمهوره في مباراة الوحدات مع نادي شباب الأردن.
صاحب هذا الاقتراح هو الكاتب والمراقب الصحافي محمد العمري وهدف الاقتراح المبتكر والمسيس"تدوير قيادة النخب في" إطار الفريقين"أملا في""تأديب" جمهورهما خصوصا وان المتعصبين" من انصار الفريقين سمموا أجواء الرياضة والكرة والشارع دوما" بعبارات وهتافات"تسيء للوحدة الوطنية وللعلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
تطبيق الاقتراح"الذي ظهر عبر وكالة سرايا الإخبارية ولاقى الترحيب بعدما أشارت له عدة"صحف إلكترونية يتطلب انتقال الفايز وهو شيخ مشايخ قبيلة بني صخر إحدى أهم العشائر الأردنية"من"رئاسة نادي البقعة للاجئين إلى رئاسة نادي الوحدات للاجئين أحد أهم أندية الكرة وقطبها الأبرز. "ويتطلب - وقد تكون تلك العقبة الأهم أمام الاقتراح - تنحي الشيخ سلطان العدوان وهو شخصية شهيرة جدا محليا عن رئاسة فريق الفيصلي مع ان العدوان أمطر"الوزراء والمسؤولين مؤخرا بالنقد الشرس خلال خطبة الاحتفال بفوز فريقه بكأس الدوري الممتاز.
"قبل ذلك فشلت عدة خيارات في القضاء على ظاهرة هتافات الملاعب خلال مباريات الفريقي ، بينها إطلاق اسم نادي الضفتين على فريق الوحدات واقتراحات بإلغاء دوري كرة القدم" حفاظا على الوحدة الوطنية. وحتى التغييرات الجذرية في شخوص ورموز لعبة الكرة والاتحاد" لم تحتو هتافات"الملاعب حيث لا تزال مباريات الفريقين تبدأ مع حبس أنفاس على المستوى السياسي واحتياطات طارئة على المستوى الأمني.
كذلك فشلت محاولة ذكية أسستها قبل أعوام نخبة من السياسيين عندما ابتكروا نادي "شباب الأردن" لكسر القطبية الثنائية وخلق منافس قوي يلجم جمهور الفريقين المتعصب.
لذلك"يقول العمري صاحب الاقتراح: ماذا يضر الاردن لو خرجت سيطرة الاندية من المشجعين في الاعمار الدنيا الى سيطرة السياسيين الكبار على رسم الخريطة الوطنية للرياضة، ماذا لو عادت رئاسة الوحدات التي كانت ذات يوم لعاكف مثقال الفايز فأصبحت للشيخ فيصل عاكف الفايز، ماذا لو اصبحت رئاسة نادي الفيصلي لطاهر نشأت المصري، ماذا لو تبدلت مقاعدنا نحن المتفرجين والمشجعين وبقي الاردن لاعبا في التشكيلة الاساسية؟.
القدس العربي- طارق الفايد