زاد الاردن الاخباري -
خاص- لمى ابورمان- التأرجح بين الظروف الصعبة والأمنيات و الحرص الشديد على تحصيل شهادة تجعله في كم المتخرجين...هو نموذج طلابي متفش و سمة تتلبس الطلاب في جامعاتنا الاردنية هذه الايام...
فهذا النموذج تراه "يمارس" التعلم بخوف وحذر , صوب هدفه الاوحد المتمثل في اجتياز الاختبارات بحد اعلى.
ليخرج من الجامعة و لسان حاله يقول (من بره هالله الله و من جوه يعلم الله), فيعيش في غيبوبة لا يصحو منها إلا حين ممارسته لعمل مرتبط بتخصصه في الواقع ان وجد...
فالمنظومة التعليمية والتي لا يمكن انكار ارتباطها الوثيق بالازمات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية الخانقة في وطننا, تتخبط مفلتة زمام الامورمن يدها.
فعلى الرغم من القرارت المتوالية لرؤوساء الجامعات الهادفة لتحسين عملية التعليم وايقاف "امية المعرفة" , الا ان ممارسات صارخة تقف في الاتجاه المعاكس لتحرق جهود بعض المدرسين وتزين اخطاء البعض الاخر.
فإثارة الدافعية لدى الطالب وإعادة ثقته بنفسه "لإيقاظ الخلايا النائمة في عقله ", لا تتحقق مثلا بالاكتفاء ب"الدوسيات" التي لا يرتقي بعضها في مضمونه الى درجة التأليف.
"الدوسيات" في ظاهرها تسهيل و سعي لاراحة الطالب في تفهم المنهاج الجامعي , ولكن على ارض الواقع, لم تنجع هذا الطريقة الا في تعليم الطالب اكفاء خيره شره و الاكتفاء بها كمسلمات غير قابلة للبحث ..ليتمنى ايضا في قرارة نفسه ألا يضيف له الأستاذ أي تكليف اخر , فإذا ما كلف بمهمة يقوم بها في أقل مستوى من مستويات الكفاءة .
ففي الوقت الذي يجهد بعض المدرسين مع حفظ الالقاب لتوثيق معلومات تم استخلاصها من الخبرة واستمرارية البحث العلمي وجعلها مرجعا اضافيا للطالب, تجد البعض الاخر يقوم بانتزاع اجزاء من كتب او "نسخ و الصاق" لمحاضرات قام باعدادها و نشرها على الانترنت مدرسو جامعات اخرى وضمها في ملخصات تحمل اسماؤهم ضاربين بعرض الحائط قانون حماية حق المؤلف. لتكتمل هذه العملية بحصر بيع هذه الدوسيات في "بوك شوب" دون غيره ضمن اتفاق مسبق يضمن عائدا ربحيا للمدرس و صاحب "البوك شب".
ان مثل هذه الممارسات ما هي حد من كفاءة المدرسين و خبراتهم, وعملية صنع الة نسخ طلاب من الطراز الاول , وليس لمثل هؤلاء الطلاب من سيضيف إلى رصيد الأمة لأنهم نسخ متشابهة.