زاد الاردن الاخباري -
افتتحت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الاثنين اعمال المؤتمر السنوي الخامس والخمسين لرابطة القراءة العالمية، وذلك ضمن الزيارة التي تقوم بها جلالتها حالياً إلى الولايات المتحدة للتعريف بكتابها الجديد (مبادلة الشطائر).
وأكدت جلالتها في كلمتها خلال الافتتاح أن العلم يرقى بمستوى الحياة، ويجعل الأفراد أكثر ثقة، وأكثر قدرة على تحسين حياة من حولهم.. ويساعدنا على احترام وتقدير الآخرين والثقافات الأخرى.
وأشارت جلالتها إلى آخر استطلاع للرأي لمؤسسة غالوب والذي أظهر أن أكثر من 4 من كل 10 أميركيين وبنسبة 43 بالمئة اعترفوا بقدر ولو "قليل" بالتعصب اتجاه المسملين. وأضافت جلالتها ان ثلثي الأميركيين أخبروا غالوب أن لديهم "معرفة قليلة جدا" أو لا يعلمون شيئا عن الاسلام، ولكن من بين هؤلاء الذين عرفوا مسلماً، كانت الآراء أفضل وسوء الفهم اختفى، ولا يجب أن تكون هذه مفاجأة – فقبل أن تحكم على شخص تعرّف عليه.
وأشارت جلالتها إلى الانقسام الذي يعيشه العالم قائلة "جميعنا يمكننا الاختيار، يمكننا ان نبتعد عن غير المألوف أو يمكننا أن نندمج ونعرف المزيد، لافتة جلالتها الى انها لذلك كتبت "مبادلة الشطائر".
وقالت "هذا الكتاب ألهم من أول احتكاك لي بـ"شيء مختلف" .. مظهر ساندويش صديقتي المصنوعة من زبدة الفستق والمربى كان مقززا بالنسبة لي".
وأشارت إلى أهمية معرفة الآخر، مستشهدة بمقولة لألفرد تينسون "أنا نتاج لكل من عرفته"، وعلقت جلالتها على هذه المقولة بالقول "عندما يكون كل شخص قابلته جزءا منك، تكون أكثر قدرة على فهمهم.. التعاطف معهم.. وألا تصدر أحكاماً مسبقة عليهم، والاحتمال الأكبر انهم يصبحون اصدقاء لك". وأشارت جلالتها إلى التغيير الذي تريد أن تراه في المدارس والتعليم قائلة "أود ان نقوم بالمزيد في الصفوف المدرسية على وجه الخصوص، هل تعلمون أن ابناءنا وبناتنا يقضون بين الروضة والصف الثاني عشر حوالي 16 الف ساعة في المدرسة؟ هذه هي القوة الرئيسة التي تشكل حياة أطفالنا". وأكدت جلالتها "كلما فتحنا عقول اطفالنا، كلما كان مستقبلنا اكثر امانا".
ودعت جلالتها الحضور للالتزام بتوفير التعليم قائلة "دعونا نسعى للتغلب على الأمية بين الثقافات الآن وللأبد، ودعونا نلتزم بوعد، مهما كانت وجهتنا، عندما نفتح حقائبنا، سنخرج التعاطف، الغفران، المعرفة، والاحترام.. ونبدأ رحلة جديدة معاً".
وبعد القاء كلمتها شاركت الملكة رانيا العبدالله في جلسة حوارية، حيث أجابت جلالتها على أسئلة حول كتابها الذي صدر عن مؤسسة ديزني وسيصدر باللغة العربية عن دار الشروق تحت عنوان "سلمى وليلى" ويرصد ريعه الى مبادرة مدرستي الاردن.
كما تحدثت جلالتها عن التعليم ودورها في دعم حملة "هدف 1" لضمان حشد الدعم اللازم للضغط على قادة العالم للالتزام بوعودهم بتوفير تعليم لجميع الأطفال حول العالم، كما قامت جلالتها بتوقيع كتابها.
وتأسست رابطة القراءة العالمية التي تهدف للترويج للقراءة عام 1956 كشبكة عالمية غير ربحية تضم افرادا ومؤسسات تلتزم بتوفير القراءة والكتابة للجميع، وتقوم الشبكة بدعم التعليم من خلال تحسين نوعية تعليم القراءة ونشر الابحاث والمعلومات حول القراءة وتشجيعها.
ويستمر مؤتمر الرابطة حتى 28 نيسان.
بترا