أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأردن : تحديات وتطلعات ، رؤى وطموحات

الأردن : تحديات وتطلعات ، رؤى وطموحات

05-01-2010 11:04 PM

لا ريب في أن المملكة الأردنية الهاشمية ، قد تطورت على مدى الحقبة الزمنية منذ تأسيس الإمارة تطورا كبيرا ، وإنّ نظرة تأمل فيما وصل إليه الأردن تنبئك بذلك ، فضلا عن مقارنتها بدول كثيرة ، إلا إن طموحا كبيرا يعتمل أبناءه للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة ، وهذا أمل معقود بنواصي الشرفاء ، على الرغم من المصاعب والعراقيل التي تواجهنا ، إلا إنّ ثمّة وجعا لائبا ما زال يدفعنا إلى تحقيق تفاؤل انعقد على جبين غُرّة الأوفياء ، وهم سائرون على تحقيقه بتوجيهات صاحب الجلالة الهاشمية ورؤاه السامقة . ولا إخال عاقلا يدرك معنى التحدي والأخطار ، فينكر أن الأردن يواجه تحديات تتشعب مجالاتها : فهي تارة سياسية ، وتارة اقتصادية وأخرى ثقافية ، فضلا عن التحديات الأخرى ، إلا إن قيادته الحكيمة ، وأبناء شعبه الأبيّ لا يقفون أمامها وقفة الحائر المتردد ، وإنما يواجهونها بكل صرامة وحزم ، وبكل حنكة ودراية ، وفطنة ودهاء ، فهم بلا شك أبناء ماض مجيد ، يعتزون به ويتغنون به ، ولا يحيدون عنه قيد أنملة ، تربطهم به أواصر قربى ووشائج عراقة ، لذا لا يمكن لليأس أن يتسرب إليهم ، ولو سالت دماؤهم على أسلات الرماح وطارت أجسادهم على أفواه المدافع ، إنهم ماضون ماضون ، وبفارسهم ماضون ، ولا بُدّ أنّهم واصلون بإذن الله ، إلى تلك الضفاف ، ضفاف التقدم والحضارة والرقي والرفعة والشموخ . ومما لا شك فيه أنّ العمل الوطني الجماعي مقرونا بروح المسئولية ، هما من متطلبات كل مرحلة ، ولذا لا بدّ من أن نسعى سعيا حثيثا وجادا ومخلصا من أجل ترسيخ مبدأ العمل الوطني الجماعي المشترك ، فالوطن للجميع ، ومقدراته لأهله ، ومكتسباته لأبنائه ، ورقيّه رقيّ مجتمعه ، ومستقبله منوط بنا ، فلنبن هذا البلد ولنخدم الأجيال القادمة ، فكما قدم السلف لنا يجب أن نقدم للخلف ، وكما قيل : زرعوا فأكلنا ونزرع ليأكلوا ، فحاضر الوطن ومستقبله أمانة في أعناق أبنائه ، وما أجمل أن تجد من يدعوا لك مستقبلا ! وبما أن الوطن هو من منظومة الأمة العربية ، كيانا وعقيدة ولغة ومبدأ وقومية وتحديا وجغرافيا وووووووو، فلا بد من التنبه إلى أهمية العمل العربي المشترك ، والعمل على تفعيل ذلك ، من خلال تبادل المصالح ، لأننا جزء لا يتجزأ من الأمة الواحدة ، ومن هنا يجب على أصحاب القرار الارتقاء إلى مستوى القومي ، لأنه طريق ناجع لتحقيق طموحات كبيرة لا يمكن تحقيقها إلا بالمستوى القومي ، فالوطن العربي غنيّ بطاقاته ، لقد منحه - الله عزّ وجل- كثيرا من المزايا والخصائص ، التي لو فُعلت لتدفق الخير على الجميع ، فمن البلاد العربية ما يتوفر لديه طاقات بشرية ، ومنها ما يتوفر لديه أراض زراعية خصبة ، ومنها ما يتوفر لديه طاقات بترولية ، ووووووو لا غرو بأنّ الأردن قد شهد تقدما ملحوظا على جميع الصُعد ، ولكن هذا لا يكفي ، إذ لا بد من الانتقال إلى سياق التطور بما يتناسب مع متطلبات كل مرحلة ، لا بد من الاعتراف إلى أن العصرنة هي اللغة التي يجب أن تسود ، ولا شك بأنّ لغة العصر هي البحث العلمي المرتبط بتغيرات العصر . ومما هو جدير بالاهتمام حريّ بالأخذ به هو هدم الهوّة أو ما يسميها بعضهم بالفجوة بين المفكرين وصانعيّ القرار ، فالمفكرون والعلماء هم بناة الحضارة وهم بذرة التقدم ، وهم محط الرحال ، وهم سدرة السموق ، وهم روح الرقيّ ، وهم نور السبيل ، لأنّ الفكر النيّر بحاجة إلى أيدي تأخذ به وتساعده على تفريغ ما في عقله إلى ساحة التطبيق . إننا نثق ثقة تامة ، بأن الطموحات والأماني والرؤى والأفكار ، إذا التقت مع المقدرات المتاحة ، ستأتي أُكلها بإذن ربها ، وسنواجه بها التحديات مهما عظُمت . حمى الله الأردن وعاش الملك . بقلم : الدكتور محمود سليم هياجنه hayaj64@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع