زاد الاردن الاخباري -
اشتكى مشتركو شبكات خلوية من حدوث تداخل في الشبكات المحلية وأخرى في دول مجاورة بشكل متكرر خاصة في المناطق القريبة من حدود المملكة, الأمر الذي يتسبب لهم بخسائر مالية.
وتلقت العرب اليوم عددا من الشكاوى من مواطنين يسكنون في مناطق الأغوار واربد وأطراف السلط, مبينين ان هذه المشكلة تسببت أكثر من مرة بانتهاء رصيد شحن المكالمات بسبب تحول الشبكة التي يتم إجراء الاتصال منها او الاستقبال عليها الى خدمة التجوال الدولي بانتقالهم الى شبكة اخرى في دول مجاورة رغم أنهم ضمن الأراضي الأردنية.
وطالب المواطنون الجهات الرسمية والشركات بضرورة توفير خدمات الاتصال الخلوية لهم من دون انتقالهم الى خدمة التجوال الدولي طالما أنهم ضمن الأراضي الأردنية, مشيرين ان هذا الأمر لا يزال مستمرا منذ سنوات ماضية.
بدورها أكدت شركات الاتصالات الخلوية في المملكة: امنية, زين, اورانج ان موضوع التداخلات بين شبكات الاتصالات يعد ضمن نطاق مسؤولية هيئة تنظيم قطاع الاتصالات والتي تعتبر الجهة المعنية المباشرة فيه.
من جانبها قالت الهيئة في ردها على استفسارات العرب اليوم انها قامت بعمل اتفاقيات تنسيق على الحدود المشتركة لمنع التجاوزات من الشبكات المجاورة للبلدان الحدودية, بحيث يتم متابعة الموضوع بشكل مستمر مع تلك الدول ومن قبل المشغلين الأردنيين.
واشارت انه في حال وجدت تجاوزات, لا بد من إعلام الهيئة بها لتقوم بدورها بمتابعتها مع الهيئات بالدول المجاورة, مؤكدة انه لم يصل للهيئة خلال الفترة الماضية أي شكوى بخصوص التجاوزات من قبل أية جهة سواء المشغلين أو المواطنين.
وبينت الهيئة ان موضوع التجاوزات للشبكات اللاسلكية أمر طبيعي نظراً لطبيعة الموجات الراديوية التي لا تعترف بالحدود, ولكن يتم اخذ احتياطات فنية تمنع إجراء الاتصال ما أمكن وهذا ما تنص عليه اتفاقيات التنسيق مع الدول المجاورة.
وقالت شركة امنية ان التداخل بين الشبكات الخلوية في المناطق الحدودية ليس حالة دائمة, إنما يحدث هذا الأمر بين كل حين وآخر, مشيرة ان قوانين ال¯"GSMA" توجب على جميع المشغلين بتوقف شبكاتها عند حدود الدول بشكل كامل, إلا انه يوجد تجاوزات من بعض المشغلين.
وطالبت الشركة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بضرورة زيادة مستوى التنسيق مع الهيئات في الدول المجاورة للمطالبة بتوقف بث شبكات الخلوي عند المناطق الحدودية.
كما دعت المواطنين الى اختيار الشبكة ضمن الخلوي من خلال وضعية الاختيار اليدوية Manual وعدم ابقائه بوضعية البحث التلقائي بهدف تفادي حصول تداخل مع شبكات في بلدان مجاورة.
من جانبها ترى شركة اورانج ان التشابك الذي يحدث بين شبكات الاتصال في المملكة وشبكات الدول المجاورة مرتبط بتداخل عمل الشبكات فيما بينها وهو أمر نادر الحدوث إذ يظهر نتيجة لما يعرف ب¯ Overlapping مع الشبكات المجاورة.
وبينت ان هذا الأمر يمكن معالجته من خلال التعاون فيما بين المملكة وبين الدول المجاورة, اضافة الى إعلام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الذين يقومون بمعالجة هذا النوع من التشابكات عند ظهورها مع الدول المجاورة من خلال التنسيق مع الجهات الرسمية في تلك الدول, مشيرة ان المناطق الحدودية على سبيل التحديد من الصعب التمكن من تجاوز التداخل الذي يحدث معها. واشارت اورانج ان الشكاوى التي لديها محدودة ويتم معالجتها بشكل دوري.
وتؤكد شركة زين ان الهيئة هي الجهة المعنية فيما يتعلق بالتداخلات بين شبكات الاتصالات, إذ انها الإدارة المسؤولة عن التنسيق مع الدول والأطراف الخارجية من منظمين ومشغلين في كل ما يتعلق باستخدام الترددات والحد من التداخلات والتشويش الذي قد ينجم عن استخدام ترددات متماثلة في المناطق الحدودية, مشيرة ان الشركة ومشغلي الاتصالات الخلوية في المملكة تعمل بتنسيق مباشر وتعاون مستمر مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات ومع مشغلي اتصالات خلوية على أكثر من منطقة حدودية مع دول الجوار على تنظيم هذه الأمور.
وأضافت ان زين تقوم بتقديم خدمة الاتصالات الخلوية في كافة المناطق المأهولة بالسكان داخل المملكة, مشيرة انها تعد الشبكة الأكبر من حيث المساحة الجغرافية المغطاة بالخدمة مقارنة مع باقي شبكات الشركات الأخرى, وفي حال وجود مشكلة تتعلق بمستوى التغطية لمنطقة معينة نتيجة وجود تحديدات طبوغرافية أو غير ذلك فإن زين تقوم بكل ما يلزم لحل المشكلة بالشكل المناسب وبأسرع وقت, علماً ان ذلك قد يتطلب إضافة محطات جديدة أو تعديل أخرى قائمة.
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن الهيئة لعام ,2009 فقد بلغ عدد مشتركي خدمات الهواتف المتنقلة في المملكة ما يزيد على ستة ملايين مشترك وبنسبة انتشار بلغت 101 بالمئة, فيما تجاوز عدد مستخدمي خدمة الانترنت 1.74 مليون مشترك وبنسبة انتشار بلغت 29 بالمئة, أما عدد المشتركين فقد بلغ حوالي ربع مليون مشترك.
العرب اليوم - معاذ فريحات