أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك الهيئة العامة لتجارة عمان تقر التقريرين الإداري والمالي لعام 2023 الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية الأردن .. اب يقتل نجله العشريني بمنطقة العدسية الأردن .. لمن يهمه الأمر حول جريمة الزنا - فيديو الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لغزة الملك يغادر في زيارة خاصة يتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا إسرائيل تعترض مسيّرة قادمة من الشرق للمرة الثانية خلال ساعات بوتين لميركل: سامحيني لم أكن أعلم أنك تخافين الكلاب الصفدي: تطوير العقبة نموذجٌ لتحقيق رؤية الملك في منطقة اقتصادية عالمية تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر مواعيد مباريات اليوم السبت 30 - 11 - 2024 والقنوات الناقلة زعيم كوريا الشمالية: روسيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أوكرانيا 10 شهداء في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة رئيس وزراء كندا يزور فلوريدا للقاء ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية التنمية والتشغيل مول 95 مشروعا بعجلون منذ مطلع العام
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام منّ يُبعد شبح فقدان الأمل عن أبنائنا الخريجين...

منّ يُبعد شبح فقدان الأمل عن أبنائنا الخريجين .. ؟؟

15-03-2013 01:43 PM

منّ يُبعد شبح فقدان الأمل عن أبنائنا الخريجين ..؟؟
كثيراً ما تدمع أعيننا فرحاً حين نرى أماً أو أباً قد ترنمت على وجناتهم عبرة الفرح وهم يرون أبنائهم معتلين منصة التخرج يحتضنون بين أذرعهم شهاداتهم العلمية التي ثابروا بكل جدٍ واجتهاد لنيلها متضرعين لله الواحد القهار أن يفتح عليهم ابواب رحمته ويتمكنوا من الوفاء لذويهم وقفتهم ومساندتهم لهم مالياً ونفسياً طيلة فترة دراستهم الجامعية وما قبلها ..!!

طيلة الشهر الماضي وحتى الأسابيع القليلة الماضية قد طربت مسامع الكثير منا وسرّت خواطرنا لسماع صوت الأهازيج الجميلة التي عبر بها أهالي وأصدقاء أبنائنا الخريجين عن فرحتهم بنجاح وتخرج من يحبون بعد أن أتمّوا متطلبات نيل درجة الشهادة الجامعية " البكالوريوس " التي طالما حلمّوا بها وأولياء أمورهم الذين يرون بهذا الانجاز كحلاً لأعينهم ومنقذاً و بطاقة مرور تنقلهم من حياة " العوّز والحاجة " إلى حياة " الكفاف والاعتماد على الذات " والتخلص من شقاء ومرارة الأيام وقهر الزمان الذي باتت ملامحه اليائسة تطفو على سطح الحياة بعنفوان ممزوجة بقليلاً من عدم فقدان الأمل لما سيأتي لاحقاً ..!!

مستقبل الأجيال الغامض يضعنا على محك التفكر قليلاً بحياة أقل إيلاماً عليهم من الجلوس ووضع الأكف على الخد ، ينتظرون منقذاً يتلوا عليهم بعض النصائح عند خلودهم للنوم لتقوي أجسادهم وفكرهم على " صبر أيوب " وتحسباً لما قد يتسلل إلى أجسادهم من فقدان الأمل للقادم من الأيام ..!!

كنا في السابق كثيراً ما نتباهى بالشهادات الجامعية حتى لو لم نعمل بها ، كان يكفينا أن نزين بها جدران منازلنا ، ولكن الفرق بين الأمس واليوم ، بالأمس كانت أفئدتنا وقلوبنا على بعضناً البعض ، فبركة رب العالمين كانت كثيراً ما تحوم فوق رؤوسنا ، وتيسر لنا أمرنا وتفتح لنا أبواب الرزق على مصراعيها . أما اليوم بات الأمر وكأن بنا ضاليين عن هدى الرحمن ، وكلٌ منا ينهش ببعضه الآخر ، نهتدي بالجاه وكثرة المال الذي اصبح معبود الذين يفقدون الرأفة والرحمة وأكلوا الأخضر واليابس بأطماعهم الدنيوية حتى طارت البركة من بيننا ، و بات اللهاث أمنية غير قادرين على الاستمتاع بها ، ولم يبقى سوى فتات ما تبقى للذين لا حول لهم إلاّ الرضا بالمقسوم ..!!

و كنتيجة حتمية لوجود العديد من بؤر الفساد التي تسود مجتمعنا والتي ساهمنا نحن كمواطنون وأولئك الذين تقمصوا مواقع المسؤولية من إيجادها في هذا المجتمع إثر أطماعنا وإيثار ذاتنا على غيرنا ، وشيوع مفهوم " انعدام الإنسانية والأمن الاجتماعي بين طبقات المجتمع " ...!!

فانعدام العدالة المجتمعية فيما بين أبناء المجتمع وفتح باب العمالة الوافدة مشرعاً على مصراعيه والواسطة والمحسوبيات تغولت وهضمت حقوق العباد الذين لا مولى لهم غير الله سبحانه وتعالى من اللجوء إليه ، زاد من نسب البطالة في مجتمعنا الأردني وأبقت أبنائنا الخريجين دون إنصافهم إسوةً بأقرانهم الذين وجدوا فانوساً سحرياً أضاء لهم طريق الرفاهية والعيش الرغيد ..!!

فـ " البطالة " قد تمثل في بعض الأحيان العتبة الأولى نحوّ " الضياع " ، فهل سيجد هؤلاء الخريجين من يرأف بحالهم وجعلهم منارات جديدة تُشرق علينا بشيء آخر من الأمل والتفاؤل ..؟؟؟ أم أن ذات المصير الذي تعودت عليه جداران بيوتنا وازدانت بشهادات الماضي سيبقى ماثلاً أمام أعيننا ..؟؟

فهذا الجيل يحتاج إلى مساندة وضمائر حية تأويه من الضياع وتأخذ بيدة نحوّ برّ الأمان ، ولأنه أملنا الجميل وأمل أمتنا القادم فلا تبخلوا بمدّ يد العون له علّه ينير لنا درب الحياة من جديد ..!! م . سالم عكور akoursalem@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع