زاد الاردن الاخباري -
تعكف شركة روسية على تسويق نظام جديد لصواريخ كروز يمكن اخفاؤه في حاوية شحن وهو ما يعطي أي سفينة تجارية القدرة على تدمير حاملة طائرات.
ويقول خبراء في الشؤون العسكرية إن من بين المشترين المحتملين لنظام (كلوب كيه) المدمر حلفاء للكرملين مثل إيران وفنزويلا. وهم يشعرون بقلق من أن تلك الدول قد تنقل تلك الصواريخ التي توجه بالاقمار الصناعية- والتي يصعب جدا رصدها- إلي جماعات ارهابية.
وقال روبرت هيوسن المحرر بمجلة جينز ديفنس وويكلي المتخصصة في شؤون الدفاع والذي كان أول من كشف النقاب عن وجود هذا النظام (كلوب كيه) يعطي قدرة على توجيه ضربة طويلة المدى بدقة لمركبات عادية يمكن نقلها إلي أي مكان تقريبا على وجه الارض دون اجتذاب الاهتمام.
ويظهر تسجيل بالفيديو للترويج لنظام (كلوب كيه) بث في موقع كونسترن- مورينفورمسيستما آجات- وهي الشركة المصنعة له والتي مقرها موسكو- دولة وهمية في المنطقة الاستوائية تواجه هجوما بريا وبحريا وجويا من جار معاد.
وترد بتحميل ثلاث حاويات مخبأ فيها صواريخ (كلوب كيه) على شاحنة وقطار وسفينة وتقوم بتفريقها ثم توجيه ضربة مدمرة لعدوها فتدمر سفنه الحربية ودباباته ومطاراته.
وقال هيسون: فكرة انك يمكنك اخفاء نظام صاروخي في صندوق وتحريكه من مكان لآخر دون أن يعرف أحد ذلك هي فكرة جديدة تماما ولم يسبق لأحد أن فعل ذلك من قبل.
وقدر هيسون تكلفة نظام كلوب كيه- الذي يتضمن أربعة صواريخ كروز تطلق من البر أو البحر داخل حاوية تقليدية طولها 40 قدما- بما يتراوح بين عشرة ملايين إلي 20 مليون دولار.
واعتبر انه ما لم تكن هناك رقابة صارمة جدا على المبيعات فإن هناك خطرا لان تصل في النهاية إلي الأيدي الخاطئة.
ويظهر تسجيل الفيديو الترويجي حاوية شحن عادية يمكن اخفاء نظام (كلوب كيه) داخلها وتوضع بين حاويات أخرى على قطار أو سفينة. وعندما الحاجة فان سقف الحاوية يمكن أن ينفصل عنها لتقف الصواريخ الأربعة جاهزة للاطلاق.
ورفض مسؤول بالشركة المصنعة للنظام الاجابة على أسئلة بشأن نظام (كلوب كيه). وقال إن الشركة ليس لها متحدث باسمها وانه يحتاج إلى وقت لدراسة أسئلة مكتوبة قبل أن ينقل طلبا إلي ادارة الشركة.
وروسيا أحد أكبر مصدري السلاح في العالم وسجلت مبيعاتها من الأسلحة في العام الماضي مستوى قياسيا بلغ 8.5 مليار دولار إلى دول تراوحت من سوريا إلي فنزويلا إلى الجزائر إلي الصين. وتشير تقديرات إلى أن لديها دفتر طلبيات بقيمة تتجاوز 40 مليار دولار.
القدس العربي