زاد الاردن الاخباري -
قد تبدو هذه الصورة وكأنها مأخوذة من احد افلام جيمس بوند، الا ان هذا الملجأ المحصن الذي يقع في اعماق الارض تحت مركز ستوكهولم، قد بني اثناء الحرب الباردة ليكون ملاذا آمنا من هجوم نووي محتمل.
والآن، وبعد مضي سنوات على انتهاء الحرب الباردة، وما رافقها من تهديدات نووية، تحول هذا الملجأ الى مكان يُسمع فيه ازيز خوادم الكمبيوتر التي تشغلها واحدة من اكبر شركات خدمات الانترنت السويدية باهنهوف.
عندما بُني هذا الملجأ اثناء الحرب الباردة أُعطي الاسم الرمزي جبال بيونن البيضاء، والذي بقي مستخدما حتى الان. وفي هذا المكان يعمل حاليا 15 موظفا، وهم مطمئنون الى انهم في امان تام حتى لو ضرب الملجأ بقنبلة هيدروجينية، فالملجأ يقع اسفل طبقة من الغرانيت يصل سمكها الى 30 متراً.
واذا حدث وان فشل نظام تزويد الملجأ بالطاقة لسبب او لآخر، يعمل الموظفون فيه فورا على ربط النظام بمحركي غواصة ألمانية يولدان 5ر1 ميغاواط من الطاقة تكفي لضمان تشغيل الاجهزة، ولضمان بقاء العاملين في المكان في حالة نشاط وبمزاج ايجابي، فإن أجهزة خاصة فيه تعمل على محاكاة ضوء الشمس، كما يوجد بيت زجاجي مزروعة فيه نباتات عدة متنوعة، وحوض ماء صالح بسعة 2600 لتر تسبح فيه اسماك، اضافة الى شلالات ماء تتدفق من الاعلى.