أيها الإعلام .. جلالتُه أصدَقُ إنباءً مِنَ كُلِ الصُحُفِ .. !!

أيها الإعلام .. جلالتُه أصدَقُ إنباءً مِنَ كُلِ الصُحُفِ ..!!
مصيبتنا الكبرى كأمة عربية بصفةٍ عامة واردنيةٍ بصفة خاصة إننا نستقبل الشائعات والكلام المحرف والمغرض بصورة قد تكون أشبه بسرعة الضوء تخترق اذاننا المشنفة وإستقبالها دون فلترة أو تمييز بين أزيز الدبابير وتغريدة العصافير ، ونتهافت على الحصول على هذه الشائعات التي دمرت أمتنا العربية ونحن لم نزل نسمع ونصدق ألسنتها الكاذبة وسرعان ما نتناقلها عبر ألسنتنا دون تفكر أو تحليل منطقي للخبر أو للشخص " المغرض " الذي شاع الخبر ، كـ " سبق اصحفي " أياً كان مصدره ودقته أو صحة ما كتب وتناقل عبر اسطره الموبوئة ، عجولين غير مدركين لما يدور في فلك هذه الشائعات والعواقب السلبية التي قد تتحقق نتيجة تناقلها وشيوع أكاذيب وافترائات لها في نفس يعقوب ما لها من أهداف مغرضة والغرض منها تشويه الصورة الجميلة والصادقة المستقرة في الأذهان منذ أمدٍ معهود وغير قابلة للإهتزاز ..!!
ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة العربية والأردنية نقلاً عن صحيفة غربية دورها الأساسي بث " السمّ الصهيوني " الذي جُبل منه هذا الصحفي " الكاذب " عن حوارات ومقابلات مع جلالة الملك حوّر بكلماتها هذا الصحفي " الصهيوني " لنيل مبتغى وهدف غربي صهيوني قديم متجدد على الدوام عرف بسياسة " فرق تسد " حتى يتمكن من أمننا واستقرارنا وغرس خنجره في خاصرة وطننا الحبيب والحيلولة بين محبتنا لمليكنا ومحبة مليكنا لنا .. وتناقل الأخبار الكاذبة وبهذه الصورة الضبابية من لدن صحافتنا المختلفة لشئ معيب بحقها أولاً ثم كوادرها الأحرار ثانياً ، لأن عليهم توخي الدقة في مصدر الخبر ، وعدم التعامل مع الخبر " كسبق صحفي " بقدر ما يجب التعامل معه بقدر محبتهم للوطن والعروبة التي ينتمون لها ...!!
ثقتنا بمليكنا وباردنيتنا وعروبتنا أكبر بكثير من ثقتنا المعدومة بالغرب والصهيونية سيما وأن أهدافهم ونواياهم لا تخفى على أحدّ من أحرار الأمة . والمتتبع لسياق النقاط التي أراد هذا الصحفي " الكاذب " التركيز عليها وإثارتها في تقريره الآسن سيجد فيها دلائل دامغه على نواياه وأهدافه الخبيثة من تفكيك لحمتنا التي أبت كل الشدائد أن تنال منها ..!!
وسائل اعلامنا العربية والأردنية يجب أن تمثل الدرع المتين والآمن الذي يقينا شرور وأهداف كل الذين يخططون لدمار عروبتنا وشرخ وحدتنا والنيل من قوتنا وسلب ونهب كل خيرات الله عز وجل التي وهبها وخص بها أوطاننا . وأن تقليب الشعوب على حكوماتها وقياداتها ياتي في مقدمة ما بات يعرف " الربيع العربي " الذي حول أمتنا العربية إلى ساحة مضرمة بالدماء وملئى بجثث الأبرياء من أمتنا ..!!
لذلك علينا أن نعيّ ونؤكد وبكامل إرادتنا المعهودة في الأسرة الهاشمية نزاهتها وعشقها لثرى الأردن بكل أطيافه وألوانه ، وأن جلالة مليكنا منزّه عن كل ما نُسب على لسان جلالته من افتراءات كاذبه ومغرضة ، وسيظل جلالتُه أصدَقُ إنباءً مِنَ كُلِ الصُحُفِ ..!!م . سالم عكور akoursalem@yahoo.com