أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعتقل 3 فلسطينيين من منزل محاصر بمدينة جنين قوات الاحتلال تستهدف صيادين قرب ميناء غزة سرايا القدس: إصابات مباشرة باستهداف جنود الاحتلال عند معبر رفح سرايا القدس-كتيبة جنين تشتبك مع قوات الاحتلال بجنين الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 460 سلعة ماكرون يستبعد الاستقالة .. ويدعو للتصويت ضد اليمين واليسار السعايدة يكشف تفاصيل تعرفة الكهرباء الجديدة في الأردن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37551 والجرحى إلى 85911 السير: خطة مرورية للتعامل مع عودة الدوام بدء مشروع توسعة وتنظيم مدخل مدينة الأزرق جامعة آل البيت تفقد عالم الفيزياء ماجد أبو صيني الأردن .. ما حقيقة وقف ضخ مياه الديسي؟ رئيس سابق للموساد: نتنياهو يقودنا إلى كارثة مصر: اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين خطوة هامة نحو التسوية العادلة للقضية مباريات السبت بتوقيت الأردن 10قروش سعر كيلو البندورة في السوق المركزي اليوم أيزنهاور ستغادر البحر الأحمر وتخلفها روزفلت مصرع مستوطن بإطلاق نار وسط قلقيلية قوات الاحتلال تنتشر بمنطقة قلقيلية بعد مقتل إسرائيلي أكثر من 700 بئر ومحطة مياه دمرها الاحتلال الإسرائيلي
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث انها الاردن ,,لا تسقطوها

انها الاردن ,,لا تسقطوها

21-03-2013 11:56 AM

زاد الاردن الاخباري -

يا الله ما أقدر الشائعات على اختراقنا ، بل ما أمهرنا في التصفيق لهذه الشائعات والانجرار وراء أهداف من أطلقها ، ثم يا الله كم هو صعب على الواحد منا أن يعبر عما يجول في خاطره من خوف على هذه البلاد ، وعلى أهلها ، باعتبار أنها بلادنا ، وأن من فيها هم أهلنا ، فكلما أردنا أن نتحدث بلغة العقل والمنطق ، وتخفيف الشر حيثما وجد ، واختصار المشكلة أينما حلت ، تقاذفنا بعض القارئين والمعلقين بمجموعة من العبارات ، أولها شتم وآخرها تحقير ، فإما أن نكتب ما يدور في أذهانهم ، ويعبر عن أفكارهم بالحرف الواحد ،أو أننا نكون مصفقين ، وأتباعا وأذنابا للنظام ، ولا يعلمون ، أو يتظاهرون بأنهم لا يعلمون ، بأنني واحد من الناس الذين هم على استعداد لري تراب الأردن بكل قطرة دم في جسمي ، فيبقى الأردن صامدا عزيزا قويا وأهله ، ويذهب أيا كان .

متفقون على وجود الفساد ، متفقون على حجم المشكلة السياسية الاقتصادية الاجتماعية التي يمر بها الأردن على وجه التحديد ، ومتفقون أيضا بأن هناك من يريد بالأردن وأهلها سوءا ، منهم من هو في الداخل يعيش بيننا ، ومنهم من هو في الخارج ، وهذه يعرفها الجميع ، وتكررت على لسان الكثيرين حتى أصبحت قصة مملة للقارئ والمستمع ، ولكننا ولغاية هذا اليوم لسنا متفقين على طريقة الخروج من المشكلة ، منا من اختار الصمت ، ومنا من اختار الاعتصام ، والآخر قد اختار التظاهر والشعارات ، عامان ما هدأ لنا بال ولا ارتاح لنا خاطر ، صور الدمار من حولنا في كل مكان ، حجة من يقول بأنها مخططات غربية مرسومة بدقة، قوية ، وحجة من يقول بأن الفساد قد عم ، والقضاء عليه هو الأهم هي أيضا حجة قوية ، وما بين الحجج قويها و ضعيفها بعثرتنا الآمال والطموحات ، وبعثرت غيرنا الأنانية وحب الذات ، بقينا في ميدان الكر والفر ، لدرجة أصبحت فيها الأمور متعبة للجميع .

أحداث معان ، المشاكل الجامعية ، التفريق بين الأردنيين حسب أصولهم ، مطالبات بحصة للأردنيين من أصل فلسطيني ، في مجلس النواب والحكومات ، وزرع بذور الفتنة بين الأطياف المختلفة ، وهناك في الكواليس مخططات لأوطان تباع وأخرى تتبدل ، وأخرى تضيع ، وأخرى تتقسم . رجال الأمن العام معرضون للخطر لأتفه الأسباب ، أصبح أقل الناس شأنا يشتم أعلى رجال الدولة رتبة ، ليس على وجه حق ، فليس من شيء يبيح شتم الآخرين وتحقيرهم ، " لو كنت فظا غليظ القلب ، لانفضوا من حولك " ، الأنانية وحب الذات ، والتفكير بمنطق المنغلق على نفسه ، والبحث عن الشهرة السياسية ، والاجتماعية ، وتغليب المصلحة الخاصة ، كلها أمور تغلبت على مصلحة الوطن ، فكرة يخترعها شخص واحد ، قد تشرد المئات أو الآلاف . " ما بالكم كيف تحكمون "، ألا يوجد من بينكم من يقيس ما يجري عندنا بما يجري عند غيرنا ، أم على قلوب أقفالها !! ...
الجميع ينبشون قبر الأردن بأيديهم ، الملك بصمته ، المخابرات بتدخلها – السلبي حيث لها تدخل ايجابي كبير- ، الخارج وما يخططون له عندنا ،الحكومات بتسلطها على الوطن والمواطن ، المسؤولون باستباحة حقوق الناس وتبذيرها بغير وجه الحق ، المواطنون بكل ما يقومون به من أفعال تساعد في تعجيل الكارثة ، صمت دهرا ، ونطق كفرا ، صمتنا لفترة طويلة من الزمن ، وتكلمنا بعد أن وقعت الفأس في الرأس ، فما تكلمنا بما ينفعنا ، ويخرجنا مما نحن فيه ، بل أتى كلامنا ليزيد الطين بالله ، ويزيد على النار الحطب , والأردن تتلقى الطعنات منا جميعا بصدرها وظهرها ، تترنح مما أصابها ، وكأنها أوشكت على رفع الراية البيضاء ، وآه من طعم الذل والاستسلام ، وآه ثم آه من لحظة الندم حيث لا ينفع الندم ، فنخرج من تحت الدلف ، لنذهب إلى ما تحت المزراب .

أيها العقلاء ، أيها الأردنيون النشامى ، أخرجونا من عنق الزجاجة ، لا تفكروا بالأردن على أنها مباراة كرة قدم قابلة للربح أو للخسارة ، هي الأم والأب ، هي الأهل والعشيرة ، فيها ولدنا ، وفيها سنموت ، يا أهل الأردن من شتى أصولكم ومنابتكم، يا أهل العزم أسألكم بالله ، إنها الأردن ،،،،،لا تسقطوها ...

بقلم :اشرف شهاب عضيبات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع