أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعتقل 3 فلسطينيين من منزل محاصر بمدينة جنين قوات الاحتلال تستهدف صيادين قرب ميناء غزة سرايا القدس: إصابات مباشرة باستهداف جنود الاحتلال عند معبر رفح سرايا القدس-كتيبة جنين تشتبك مع قوات الاحتلال بجنين الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 460 سلعة ماكرون يستبعد الاستقالة .. ويدعو للتصويت ضد اليمين واليسار السعايدة يكشف تفاصيل تعرفة الكهرباء الجديدة في الأردن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37551 والجرحى إلى 85911 السير: خطة مرورية للتعامل مع عودة الدوام بدء مشروع توسعة وتنظيم مدخل مدينة الأزرق جامعة آل البيت تفقد عالم الفيزياء ماجد أبو صيني الأردن .. ما حقيقة وقف ضخ مياه الديسي؟ رئيس سابق للموساد: نتنياهو يقودنا إلى كارثة مصر: اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين خطوة هامة نحو التسوية العادلة للقضية مباريات السبت بتوقيت الأردن 10قروش سعر كيلو البندورة في السوق المركزي اليوم أيزنهاور ستغادر البحر الأحمر وتخلفها روزفلت مصرع مستوطن بإطلاق نار وسط قلقيلية قوات الاحتلال تنتشر بمنطقة قلقيلية بعد مقتل إسرائيلي أكثر من 700 بئر ومحطة مياه دمرها الاحتلال الإسرائيلي

في عيد الام

21-03-2013 11:58 AM

امي كنت اعرف ان كل ايامك عيد وكل يوم يمر علي وانت معي عيد اليوم ياامي
جعلواللام عيدا ربما لانهم لم يعرفوا قيمه الام الحقيقيه
ومتى كانت الام تحتاج الى عيدا لنعرف قيمتها واهميتها ومكانتها
ومتى كانت الكلمات والهدايا والمال تعبر عن الاحاسيس الخاصه بالام
ومتى اصبح حب الام يقاس بالاشياء المحسوسه والاشياء الماديه
ومتى ومتى ومتىتساؤلا ت في زمن الجحودوالنكرن والهجران والعقوق
مشاعر صاغوها في لحظه هدوء .. وسكينه ..... واعتراف


اريد ان ابكى ياامي لكني افتقد لصدرك الحنون وقلبك العظيم لأ فرغ مافى قلبى من هم وحزن اريد ان اصرخ .... ليعلم من حولى اننى مازلت اعيش معك بالروح حتى وان افترقنا بالجسد .... اريد ان اعبر عن شوقي وحبي لك للا نسانة العظيمه
جعلتنى ... الجا الى قلمى كلما ضاقت بى الدنيا ... انسانة علمتنى اشياء كثيرة .... انسانة تزيل الهموم عن وجة الارض بأبتسامة من ابتسامتها .... انسانة كبيرة بقلبها وروحها وحبها اضاءت لى الطريق الذى لم اكن ارى فية اصابعى ... ا كانت شمعة مضيئة لمن حولها .... تمشى كالشمس اذا افاقت من نومها .... واذا نامت عم الظلام ا

... ابتسمت لى يوما لكى تزيل الهموم عن قلبى .... اعترف اننى احبها ...... ثم فالجنة تحت اقدام الأمهات

ذات يوم .....، وبينما شعور العزلة يغمرني تذكرت أماً جليلة عاشت وحيدة. بعينين تتعرّفان إلى طبائع غريبة، أن هذه الأم كانت تضحك عندما تريد البكاء، تتظاهر بالفرح حين يداهمها الحزن، كي نمضي، بلا ألم.

نمضي ونكبر واخوتي العشرة ، وكانت تمرّ الأيام والشهور والأعوام، وهي محشورة في ركن المنزل الصغير، تصفعها العزلة ويحاربها مرور الزمن، بينما همّها أن نحيا، أن نمضي قدماً.

نمضي، نحن الأبناء، وتبقى هي، وحيدة، تنتظر عودة زوجها من معاركه اليومية الطاحنة، تلك المعارك التي اعتاد مقارعتها بروح جبّارة مع قضايا وهموم ومشاكل الناس قاضيا كان ام محاميا ، كي يحمي عائلته من غدر رغيف أسمر. تسأله عن يومه وحاله. تأتيه بالطعام. ثم تفتح الباب، تباعاً، للأبناء. تسألهم عن يومهم وأحوالهم.

كيف حالها، هي؟ وكيف نامت وصحت لا أحد يسألها,ولكن ...... .
تحمل صحناً من هنا، وكوباً من هناك. تغسل القدور. تسمع صوتاً يقول: «أين ثيابي؟ تمضي، هي، بين هذا وذاك، تبرر بنبرة مستكينة، توضح بهدوء، وتنتظر الإجابة عن سؤالها المحبب: «هل كان الطعام شهياًً؟اه ياامي


نكبر، ونتذكر: متى اصطحبناها في نزهة، ولو لنصف ساعة؟ متى سألتنا عن حاجة لنفسها؟ ماذا يحدّثها، سوى أن «الطعام كان شهياً» كي تصفق هي، فرحاً؟ هل هذه حدود حياتها؟ أن ننجح نحن، الأبناء، ونمضي قدماً؟

نحن نحيا لأنفسنا. هي تعدّ الطعام وتغسل وتكوي وتكنس وتنفض ، وتنتظر مرور الأيام. نحن نهلع إذا أصيبت بمرض، لكن هل نفديها بدمنا.. هل نموت كي تحيا؟
كنا يعود إلى المنزل مصابين بنوبات غضب بلهاء، وعندما تسألنا عن حالنا لا نجيبها. نومئ إليها، بنظرة تواطؤ، أن تخلد إلى النوماو تبتعد عنا ومنا من يقول رضعتينا سطل حليب خذي برميل .... وتتركها وحيده

اختفت الحنونه من جوارنا ، ومازلنا ننظر إلى الكنبة التي كانت تنام عليها وقد اكلت من جسدها حتى لاتنام بفراش ابنائها المدللين وحتى تظل تستقبل الداخل وتودع الخارج وقد خلت الكنبة اليوم ، و تكشف قبحنا ، وخنقتنا العبرات وشلتنا الذكريات واعتصرتنا الالام ندما وخزيا وتمنينا ان تعود لساعات لكي نبكي على صدرها وننوح ونسالها ان تغفر لنا وتسامحنا راحت الحبيبه وعيونها عالقه بالبيت وبنا ودموعها علينا لاعليها ولم تقل وداعا لنسال انفسنا هل سامحتنا من عاشت العمر من اجلنا .

تمضي الأيام، ونتذكر: كم من ألم داست عليه كي تحمينا؟ كم من حياة تخلّت عنها كي تعطينا؟ كم من دموع ذرفتها وهي وحيدة؟ كم من لوم مجحف ظالم تحمّلته كي تبقينا؟ كم من حنان منحتنا ولم نسقها؟

نكبر. نقف حيناً ونتعثر حيناً. نتذكر: هذه الأرض التي فيها وُلدنا وضحكنا ونمونا وبكىينا ، هي التي لأجلها نقف ولأجلها نحيا، لأجلها نحلم. هي التي تراقبنا نتحارب ونخاف بعضنا بعضاً. تنظر إلينا وتبكينا، تعطينا ولا تأخذ منّا إلا النكران والنسيان، تحتضن آلامنا وتتحملها.

نكتشف أن الأم الجليلة هي التي علّمتنا حبّ الأرض، الأوطان، لأنها شبيهتها: منسيّة. أخبرتنا أن هذه الأرض تستحق النهوض بعد التعثر، علّمتنا أن نحملها إلى أعلى المراتب ونتحملها. أخبرتنا : الحب يعني أن تكون محبوبين

نكبر. وبينما شعور العزلة يغمرنا ، يكتشفنا : الأم الجليلة لا تسأل عمّن يحبها كي تمنحه حبها. هي، مثل هذه الأرض، ننساها، نلومها، لكنها تحبنا. تعطينا ما نريد، ولا تأخذ. تبكي حين يداهمها الحزن، وحيدة.

ذات يوم، مصادفة، يعرف: الأم غدرتها ضربات صحية مؤلمة، لكنها طمرتها في بئر عميقة، دفنت سرّها كي نمضي، بلا ألم وكانت دعوتها ربي امتني قبلهم .

سنمضي امي وراءك ، ونتذكركِ دوماً: نحن هنا. سنحيا لأجلكِ، ولأجل هذه الأرض، شبيهتك العارفة المتحملة، الجليلة.

اعذري قبحنا امي ، اغفري الأنا التي تلاحقنا، فأنتِ مثل أشجار النخيل: يرمونها بالأحجار، لكنها ترمي أجمل التمر.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع