مثل كانت الوالدة تقوله لي ولأخوتي عندما تصل الأمور للأبوابها المغلقة ويقف الواحد منا حيرانا وتاه من كثرة ما يعرض عليه من آراء حول نقطة مفصلية في حياته ، وتعجلني أمي وتقول شاروهم يا أبني ولكن في النهاية أرجع الشور لرأسك أنت وحدك ، ويبدو أن ذه هي سياسة دولة المسور فلم يبقي أحد إلا وشاروه في أعضاء الحكومة القادمة والتي كما يتردد في بعض وسائل الاعلام أنها حكومة ستأتي من خلال عطاء حكومي ولأول مرة وبإمتياز .
اليوم يفتح دولته باب المشاورات مع أساتذة الجامعات بعد أن فتحة مع القايادات النقابية وغدا لانعلم مع من ؟ ، ولكن كل هذه المداولات والمشاورات ليس بها محاضر أو أوراق للخربشة عليها وللعودة عليها في المستقبل في حالة فشل الحكومة المقبلة في تطبيق برامجها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، أي أنه لايوجد مرجعية للمعايير التي تم التشاور عليها بين دولة الرئيس وبقية المتشاورين وبهذه الطريقة يستطيع دولة الرئيس أن يختم نقاشه في حالة فشل حكومته القادمة أنه شاور الجميع والجيمع أدلى بدلوه في أعضاء الحكومة وأنها كانت نتاج مشاورات مطولة وعميقة ودافئة في فصل شتائي بارد .
ولكن السؤال الذي يجعلنا نضع يدنا على قلبنا كشعب هو إلى أي رأس سوف يعود الشور في حالتنا تلك ؟ .