زاد الاردن الاخباري -
خاص- لمى أبورمان-
ترجمة واقعية مؤلمة لحياة الكثير من الشرفاء وأصحاب النوايا الطيبة في مجتمعنا... وإحساس مخيب للآمال , مر كالعلقم مهما كان مصدره في أي مكان وزمان ،
الظلم... الذي تعددت أقنعته ما هو إلا نتاج نفس بشرية تركت لغرائزها وأهوائها العنان فاستطابت الظلم وتطبعت بألوانه...
ولعل الظلم الوظيفي, أحد هذه الأقنعة التي فرضت نفسها أمام الدكتور عبد الجبار الكسواني الذي أوشك على التقاعد وإعلان نهاية ما لا يقل عن 35 عاما من الكد و الذود في طبابة الأردنيين.
فالدكتور الكسواني, شهد اغتيال العدالة بحقه في 21-4-2010 حيث تم نقله قبيل التقاعد و تجريده من رئاسته لمركز سمو الأمير هاشم الصحي ليعود طبيبا عاما في احد المراكز الصحية الأخرى كطبيب حديث التخرج .
باعه الطويل في مجال الطب لم يشفع له , ولم يقف عائقا أمام قرارات تعسفية غير مبررة , فـ 27 عاما من إدارة المراكز الصحية في الزرقاء لم تبدو كافية لمدير صحة الزرقاء الدكتور ضيف الله الدغمي...
و هنا توضح ابنة الدكتور عبد الجبار قائلة:" الدكتور عبد الجبار كان ولا يزال نعم الطبيب الرئيس و المرؤوس فهو لا يبحث على مناصب إنما لا يريد أي إنقاص أو تجاهل لخدمته من الوزارة التي طالما أحبها و احترمها ..
فقط السؤال المهم هنا هو لماذا هذا التقليل من شأن الطبيب الأردني بعد كل هذا العمر؟ "
وبتذكر قول الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)...
نطالب بإنصاف طبيب أردني قضى ربيع و صيف عمره في الدراسة لينال شهادة في الطب والصحة العامة وإدارة الخدمات الصحية بتقدير جيد جدا من عدة جامعات, لكي يستطيع التميز في خدمة الوطن و مداواة أوجاع الأردنيين.
يستمر مسلسل الظلم والقهر الوظيفي في كثير من جهات العمل الحكومية , ولكننا نأمل ألا يدوم الأمر على حاله، فلابد أن يأتي الغد ليغير ما كان الأمس عليه ولابد لليل الأسود أن ينجلي... وعلـّنا نجد ذا عفة فلعله لا يظلم!!!