زاد الاردن الاخباري -
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن توتراً كبيراً يسود العلاقة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة في الضفة الغربية سلام فياض بسبب موقفهما من إعلان الدولة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في رام الله أن التوتر بين الرجلين بدا واضحأ بعد أن ناقض عباس تماما تصريحات فياض الأخيرة حول الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية في آب 2011.
وفي مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية أول أمس، أكد عباس عدم إمكانية إعلان استقلال فلسطيني من طرف واحد، وهو السيناريو الذي خشي منه الكثيرون في "إسرائيل". كما قالت الصحيفة.
وأجاب الرئيس بسلب قاطع على سؤال إذا كان في نية السلطة الإعلان عن دولة في آب 2011 وقال : "لا، لن نقوم بخطوات أحادية الجانب، نحن سنلتزم بالاتفاقات".
وكان فياض صرح في سياق مقابلة مع "هآرتس" سابقاً بالقول: " لقد اقترب ميلاد تلك الدولة التي ستسمح لنا بالعيش بحرية تامة في أرضنا التي فيها ولدنا فيها، حيث سنعيش جنبًا إلى جنب مع الإسرائيليين"، مرجحًا أن يُعلن عنها في أغسطس 2011.
ولفتت إلى أن مقربي عباس يتابعون منذ زمن بعيد خطوات فياض الذي يراكم المزيد من الشعبية حسب استطلاعات الرأي العام، ويقود خطوات ذات مغزى ويوزع تصريحات تدل على اتخاذ قرارات مستقلة، على نحو منقطع عن الرئاسة.
ورغم أن فياض صرح بأن ليس في نيته التنافس في الانتخابات على الرئاسة، إلا أن كبار في حركة فتح يتهمونه بأنه يدير حملة انتخابية بكل معنى الكلمة. وفق الصحيفة. ويشير المسؤولون الكبار إلى أن فياض شارك في عدد لا يحصى من المناسبات ذات طابع الانكشاف الإعلامي العالي على نحو خاص، والذي يذكر بمتنافس في الانتخابات.
وبين المناسبات المغطاة إعلاميا التي شارك فيها فياض: مسابقة عدو في نابلس، مسابقة إعداد الكنافة الأكبر، إحراق منتجات المستوطنات، غرس أشجار زيتون، بل ولبس عباءة شيخ بدوي.
الرأي