زاد الاردن الاخباري -
تسود حالة من التوتر والاحتقان انتخابات المجلس الطلابي الثاني عشر للعام الجامعي 2009/2010 وسط اجواء على صفيح ساخن تمثلت بتنظيم الاعتصامات التي نفذها العشرات من الاتجاه الاسلامي اضافة الى ثلاث كتل طلابية تنوي مقاطعة الانتخابات على خلفية رفض لجنة الترشيح معظم طلبات مرشحيهم, فيما وصف بعض الطلاب من الاتجاه الاسلامي ان العملية الانتخابية تدار من مطبخ عمادة شؤون الطلبة والهدف منها جملة وتفصيلا اقصاء الطلبة الاسلاميين.
ودعا الطلبة الاسلاميون زملاءهم الى مقاطعة الانتخابات, واعتبروا ان الشروط غير عادلة خاصة بعد ان قامت العمادة بشطب 75 مرشحا بذريعة عدم مشاركتهم في الانشطة الطلابية التي تنظمها عمادة شؤون الطلبة, مشيرين ان عدد المرشحين الذين تم قبول ترشيحهم 64 مرشحا فيما بلغ العدد الكلي لاعضاء المجلس 58 مقعدا وبذلك حسمت ادارة الجامعة والعمادة نتائج 7 كليات من اصل 13 كلية.
من جانبه قال عميد شؤون طلبة الجامعة الهاشمية د.يوسف عليمات ل¯ "العرب اليوم" ان شروط تعليمات الانتخاب المتعلقة بالانشطة لم تصدرها العمادة ولا ادارة الجامعة انما هي ارادة طلابية جاءت من خلال عريضة تقدم بها مجلس الطلبة الحادي عشر السابق وكذلك الاندية الطلابية مشفوعة بالاف التواقيع لتقديم رؤية جديدة لاداء المجالس الطلابية حيث درست هذه الوثيقة وعرضت على مجلس العمداء وتم اقرارها على هذا الاساس.
وحول عملية شطب اسماء المرشحين نوه عليمات ان الامر عار عن الصحة جملة وتفصيلا لان هناك شروطا للمرشح منها ان لا يقل المعدل عن درجتين, وأن لا تكون هناك على الطالب اية عقوبات اكاديمية او تأديبية, اضافة الى عدد الساعات التي قطعها الطالب المرشح حتى بداية الترشيح وعليه تم انسحاب 20 مرشحا, كما تم عدم قبول ترشيح 15 طالبا بسبب الانذارات والعقوبات التأديبية, وعدم قبول ترشيح عشرة طلاب بسبب المعدل, ورفض 12 طلبا بسبب النشاطات.
وأشار عليمات ان هناك ادعاءات لا تمت الى الخلق ولا الى الدين بصلة تبنتها بعض الهيئات تحت المسميات المختلفة اشاروا فيها الى احتواء استمارة الترشيح للطالب على مكان ولادة الاب وهذه الادعاءات تهدف الى تشويه صورة الجامعة والمجتمع الطلابي ونحن نستنكرها ونرفضها لان الاستمارة لم تحتو على هذا الادعاء الكاذب.
وبخصوص جملة الانذارات الموجهة للطلاب على خلفية الاعتصامات بين د. عليمات أن هذا الحدث الذي تناولته للاسف بعض وسائل الاعلام لا يسمى اعتصاما انما هو تجمع لعدد قليل من الطلبة لا يتجاوز عددهم 40 طالبا عبروا عن رأيهم بكل حرية ونحن نحترم اراءهم ولم نستدع او نوجه اية عقوبة لهم على الرغم من ان التجمع مخالف لتعليمات الجامعة ولم يكن بتصريح من العمادة.
وحول العملية الانتخابية قال عليمات "ان ادارة الجامعة اتخذت جميع التدابير الناظمة للعملية الانتخابية حيث هناك 22 فازوا بالتزكية ويمثلون الكليات ذات المقاعد الصغيرة وبقي عندنا 36 مقعدا وهي من نصيب الكليات الكبيرة موزعة كالتالي: الهندسة 10 مقاعد, الاقتصاد 13 مقعدا, والكليات الستة الباقية 5 مقاعد " وأوضح " ان هناك حملة تشويه تتبناها جهة حزبية ذات طيف سياسي معين تحرك بعض الطلبة ويحاول ان يفرض شروطه وأجندته داخل الحرم الجامعي من اجل اثارة الشغب والتشكيك والاساءة".
واشار مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل الاسلامي محمد الزيود ان ما يجري هو "مجزرة حقيقية بغطاء زائف وهش", حيث ان "تزوير ارادة الطلاب جريمة بحق الاجيال ووصاية عليهم باعتبار انهم غير قادرين على اختيار ممثليهم".
وتابع في تصريح صحافي "الانتخابات بهذه الصيغة هي انتخابات وهمية صورية تجري بإرادة عمادة شؤون الطلبة وبتوجيه من رئيس الجامعة وليس للطلبة الا ان يذعنوا للقرارات التي تطبخ خارج اسوار الجامعة, فالذي يجري هو تعيين وليس انتخابا والاصل ان نسمي الاشياء بمسمياتها".
واشار ان "التضييق" على الطلبة في اختيار ممثليهم يعني "مزيداً من الفوضى ومزيداً من الانفلات الامني وزيادة في المشاكل التي نحن في غنى عنها في ظل ما يعيشه المجتمع من الظواهر السلبية المتكررة يومياً"
ومن الجدير بالذكر ان المجلس الجديد سيضم في عضويته 58 عضوا وفق نسبة التمثيل المعتمدة في مجلس الجامعة -مقعد لكل 300 طالب - علما بأنه تم انتخاب اول مجلس للطلبة بالجامعة بتاريخ 22/3/1998 وضم 19 عضوا ثم توالت المجالس الطلابية وصولا للمجلس الحالي الثاني عشر.
العرب اليوم- خالد الخريشا