زاد الاردن الاخباري -
نفذ عشرات من طلاب الجامعة الهاشمية اعتصاما امس امام وزارة التنمية السياسية ليعبروا عن رفضهم لاسس القبول الجديدة للمرشحين.
وشارك بالاعتصام ممثلون عن القوى الطلابية بالجامعة (كتلة التجديد العربية, الاتجاه الاسلامي, الوحدة الطلابية).
واكد وزير التنمية السياسية م. موسى المعايطة خلال لقائه وفدا من الطلبة ان الجامعة لها استقلاليتها في اتخاذ قراراتها وانه ليس هناك تدخل من قبل الوزارة بسياسة الجامعة ولكنه اعرب عن استنكاره لقرارات الجامعة في قبول المرشحين هذا ان صحت اقوال الطلاب على حد تعبيره.
واستنكر بدوره الطالب ثائر عيد في كلمة باسم الاتجاه الاسلامي اسس قبول المرشحين خصوصا الشرط الذي يقضي بضرورة مشاركة الطلبة المرشحين بالنشاطات الثقافية والفنية والاجتماعية في الجامعة.
وقال "أن هذا الشرط يخضع لمزاجية العمادة وأهوائها وأن هناك شابين مرشحين للانتخابات كانا قد شاركا بنشاطات باسم العمادة ولم يقبل ترشيحهما مما يؤكد مزاجية العمادة عند وضعها هذا الشرط".
وألقى الطالب صالح الحاج عن كتلة التجديد العربية كلمة تعبر عن رفض الكتلة لقيام الجامعة بتغييب عقول الطلبة واقصائهم عن المشاركة في الحياة السياسية الجامعية التي هي خطوة للمشاركة في الحياة السياسية خارج الجامعة.
وقال منسق الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" د. فاخر دعاس "أن هذا الاعتصام هو ما يعبر عن التنمية السياسية وأن قانون الجامعات وسياسات الجامعات الجديدة ما هو الا تكريس للخضوع لصندوق النقد الدولي ومعاهدة وادي عربة وما يتم الان ما هو الا محاولة حكومية لعزل الاحزاب عن المجتمع وعن الجامعات".
وزاد أن وزارة التنمية السياسية والحكومة تتحمل مسؤولية مباشرة عن ما حدث في الجامعة الهاشمية وأن اي محاولة للاستمرار بهذه الاجراءات وامتدادها للجامعات الاخرى سيؤدي الى كوارث خطيرة في الجامعات الرسمية كما حدث مع الشاب اسامة العلوان الذي قتل نتيجة للعنف العشائري والاقليمي الذي زرعته ادارات الجامعات والحكومات المتعاقبة.
وشهدت الانتخابات التي جرت امس في الجامعة الهاشمية اقبالا طلابيا لا يذكر مما يدلل على انها انتخابات صورية وأن الشروط التي وضعتها الجامعة ما هي الا تعيين غير مباشر لاعضاء مجلس الطلبة وسلب للارادة الطلابية واختطاف لمجلس الطلبة ليتحول الى اداة في يد عمادة شؤون الطلبة ورئاسة الجامعة.
وكانت "ذبحتونا" دعت امس الاول الى مقاطعة انتخابات مجلس الطلبة في الجامعة الهاشمية كونها لا تمتلك ادنى درجات النزاهة.
واعتبرت الحملة الدعوة للمقاطعة في رسائل وجهتها الى رئيس مجلس امناء الجامعة الهاشمية ووزير التعليم العالي د.وليد المعاني ووزير التنمية السياسية موسى المعايطة والمنظمة العربية لحقوق الانسان والمركز الوطني لحقوق الانسان انها ابسط حقوق الطلبة في الدفاع عن حقهم بمجلس طلابي يعكس تطلعاتهم وارادتهم.
ربى كراسنة / العرب اليوم