زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤول اردني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان الاردني الذي يشتبه بانه نفذ الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة سبعة عناصر من السي اي ايه في افغانستان، كان زود الاردن بمعلومات في "غاية الخطورة"، مشيرا الى عدم وجود معلومات تؤكد بانه الانتحاري. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الاردن حقق مع هذا الشخص (همام خليل البلوي) منذ عام تقريبا، وهو اردني، وكان التحقيق معه حول شبهات حامت حوله في ذلك الوقت لكن التحقيق لم يؤد الى أي نتائج محددة فتم تركه وشأنه". واضاف انه "لم يعتقل لعدم وجود ادلة (...) وانه غادر بعدها الى باكستان لمواصلة دراسة الطب حيث انه كان طبيبا درس الطب في تركيا". واوضح انه "بعد فترة من وجوده هناك عاود الاتصال مع الجهات المعنية الاردنية عن طريق البريد الالكتروني وقد اورد معلومات في غاية الخطورة عن وجود خطط استهداف امن الاردن وتنفيذ عمليات ارهابية في البلاد". وتابع "لذلك تم التواصل معه عبر البريد الالكتروني ومحاورته بشكل ودي لكشف ما لديه من معلومات تستهدف أمن الاردن وذلك لاستدراجه والتحقيق معه حماية لامن المملكة ولاجهاض أي عملية ارهابية على اراضيه". لكن المسؤول اشار الى غياب اي معلومات تؤكد ان البلوي هو فعلا منفذ الهجوم الانتحاري في خوست في افغانستان قائلا انه "لا توجد حتى الان معلومات اكيدة حول هويته حيث ان الطالبان في مواقعهم الالكترونية يقولون انه افغاني". وكانت مواقع مقربة من تنظيم القاعدة اكدت ان الاردني همام خليل البلوي هو منفذ الهجوم الانتحاري على قاعدة اميركية في افغانستان الاربعاء الماضي وانه كان قد جند اصلا من قبل الاستخبارات الاردنية كعميل مزدوج. واضافة الى عناصر ال سي اي ايه قتل في الهجوم ضابط كان في مهمة في افغانستان. واضاف المسؤول الاردني ان "الاردن لن يتوانى عن تعقب الارهابيين الذين استهدفوا أمنه واستقراره واجهاض كل المخططات الارهابية التي تستهدف أمننا وأمن شعبنا ومصالحنا الحيوية ووأد هذه المحاولات في مهدها قبل ان تتحول الى مخططات اجرامية وارهابية"، مشيرا الى ان "عمان كانت هدفا للارهاب عام 2005 (عندما استهدفت ثلاثة فنادق ما ادى الى مقتل 60 شخصا) وعمليات اخرى تم احباطها". وقال "نحن نلاحق الارهاب والارهابيين داخل الحدود وخارج الحدود بالتعاون مع دول صديقة تشاركنا نفس الاهداف"، مشيرا على سبيل المثال الى مقتل الاردني أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة السابق في بلاد الرافدين في غارة أميركية على مخبئه في مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) في حزيران/يونيو 2006 واعتقال زياد الكربولي قبل ذلك باشهر على يد قوات خاصة اردنية في طريبيل بالعراق. من جهتها قالت والدة الاردني الذي يشتبه بانه نفذ الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة سبعة عناصر من وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية (سي آي ايه) في خوست بافغانستان الاربعاء الماضي، انها لم تحصل على تأكيدات بأنه الانتحاري. وقالت شناره فاضل البلوي (64 عاما) والدة همام خليل محمد البلوي في اول تصريح لها لوكالة فرانس برس "لم نتأكد بعد من صحة هذه الاخبار ولم يأتينا شيء رسمي حتى الان في هذا الخصوص". واضافت وقد بدا عليها التأثر الشديد انه "غادر الى تركيا آواخر شباط/فبراير الماضي كي يحضر النسخة الاصلية من شهادة الطب التي كان قد حصل عليها من جامعة تركية لانه كان ينوي اكمال دراسته التخصصية في الولايات المتحدة"، مشيرة الى ان "اخباره انقطعت منذ ذلك الحين". وتابعت شنارة "ابني انسان معتدل ولم تكن لديه ميول دينية او أي شيء، كان يصلي ويعبد ربه ويقرأ القرآن في البيت". واوضحت انه "ولد في الكويت في 25 كانون الاول/ديسمبر 1977 وله ستة اشقاء وثلاث شقيقات كلهم من مواليد الكويت، جئنا من الكويت الى الاردن بعد حرب العراق عام 1990". وبحسب الوالدة فان همام خليل "متزوج من تركية كانت تترجم الكتب من اللغة العربية الى اللغة التركية ولديهما بنتان هما ليلى ولينا".