زاد الاردن الاخباري -
يقدر متخصصون في الشأن السياحي عدد زوار المناطق السياحيه في الوية الكورة والطيبه والمزار الشمالي في موسم التنزه الحالي قرابة 10 الاف زائر يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع رغم غياب مقومات البنيه التحتيه في تلك الاماكن.
وقال عدد من الزوار ان جمال وعذوبة المناطق السياحية في تلك الالوية تبعث في النفس شعورا ينقل المرء الى عالم الجمال والروعة لكن ما يلبث الشعور ان يتلاشى حينما يجد نفسه امام واقع سياحي يستحق وصفه بالمؤلم.
وتنتشر مناطق التنزه في غابات برقش ومستنبتات جفين وكفركيفيا وجنين الصفا وكفرابيل وحمة ابو ذابلة المعدنية ووديان الريان وزقلاب والمناطق الشفا غورية في لواء الكورة وعراق الطبل وباب الهوى في لواء المزار الشمالي ومستنبت مندح في لواء الطيبه.
وحسب الزائر محمد حسين بني هاني ان المواقع تفتقر الى مواقف السيارات ووحدات صحية ومكاتب ادارة للسياحة وساحات للتخييم مزودة بالماء والكهرباء وحاويات قمامة واكشاك بيع وشاليهات للنوم ومقاعد ومظلات واستراحة ولافتات ارشادية.لكن متخصصون اكدوا ان مقومات اقامة منتجعات سياحيه في وديان الكورة الثلاثه متوفرة الا ان هناك معوقات تمويلية لا زالت تحول دون تبني توجهات استثماريه تخلق مئات فرص عمل لمتعطلين.
واكد رئيس جمعية اصدقاء الاثار في لواء الكورة طارق بني ياسين ان انشاء كلية فندقية في المنطقة له جدوى اقتصادية على منظومة الاستثمار السياحي حيث سيتمكن من تخريج المئات من الشباب المؤهلين للعمل السياحي اضافة الى انعاش سوق الحرف التقليدية وزيادة عدد العاملين بها قبل ان تصبح من ارث الماضي.
وقال رئيس بلدية الطيبه الجديدة محمد موسى القرعان ان اقامة مشاريع استثمارية سياحه يصطدم دائما بمماطلة وزارة الزراعة تخصيص قطع اراضي حرجية لهذه الغاية دون تبرير ذلك رغم تعهد البلديات بالمحافظة على الثروة الحرجية بل العمل على توسيع مظلة التحريج على نفقتها الخاصة.
واشار الى محاولات البلدية المتعددة الحصول على قطع اراضي حرجيه في منطقة مندح من اجل اقامة بنى تحتية سياحية لكن دون جدوى.
وابدى رئيس بلدية برقش في لواء الكورة محمد سليمان خطاطبه استعداد البلدية تحمل مسؤوليتها تجاه هذا القطاع واقامة منشآت تلبي حاجة الزائر ضمن الامكانات الفنيه المتاحة لافتا الى حصول البلدية المبدئية على موافقة وزارة الزراعة بخصوص 56 دونما في غابات برقش لاقامة مشروع سياحي يكون متنفسا لاهالي اللواء علاوة على منطقة جذب سياحي لزوار الاردن وغيرهم.
ووصف الباحث والدليل السياحي ذيب جواهره المناطق السياحية والاثرية في لواء الكورة بالكنز اذا ما تم استغلاله بسبب طبيعتها التكوينية تضاريسا ومناخا حيث تشد الزائر اليها بشده لكنها تعجز عن توفير وسائل الاقامة مشددا على ضرورة الاسراع في توفير وسائل الجذب السياحي.
وطالب مهتمون وزارة السياحة استحداث مكتب للسياحة في ديرابي سعيد تغطي خدماته تلك الالوية الى جانب مكتب الاثار معتبرين وجوده في ديرابي سعيد والحاق لواءي الطيبة والمزار به سيعظم انجازات دائرة الاثار العامة ويزيد عدد زوار تلك المناطق.
ويحقق استغلال تلك المناطق مئات فرص العمل لابناءها الذين يواجهون مشكلة بطالة وفقر سجلت نسب مرتفعه في الاردن.
بدوره اكد مير سياحة محافظة اربد هاني شويات اعداد خطة متكامله للمواقع السياحية في المحافظة ووسائل مقترحة لتطويرها بالتعاون مع محافظة اربد مشيرا الى انه تم رفع الخطة الى المحافظ الذي سيحولها الى جامعة اليرموك لدراستها واعداد التوصيات بذلك.
وقال ان وزارة السياحة تنفذ المرحلة الثالثة من مشروع اعادة المباني التراثية في ام قيس بكلفة 312 الف دينار حيث شملت المرحلة الاولى والثانية مباني في اربد.
اما بخصوص تحسين واقع مناطق الجذب السياحي في الوية غرب اربد اكد ايلاء وزارة السياحة هذه المواقع اهتمامها املا في ادراجها على خططها المستقبلية.
الرأي