ما يجري على ساحة الوطن يستحق إعادة التوقف عنده وعمل جردة حساب فوراً لان الوقوف والتوقف مرفوض بتاتاً لنعترف إن الأردن أصبح في اتجاه العاصفة وان التفاعلات الواقعة عليه لم تكن وليدة اللحظة بل كانت مرسومه كملف يفتح بعد استواء ملفات دول الجوار واستعصاء الملف السوري وبروز رؤوس إقليمه في الساحة الدولية جعل الآخرين يتحولوا فورا لإشعال ملف لا يحتاج تحميله وتنفيذه عدة أسابيع والأمر مرهون في استحقاقات السلام التي وجدت لتنفذ على ارض الواقع وأي متابع لعهر معاهدة الشؤم عربه يجد الملفات الدفينة التي ستفجر الواحدة تلو الأخرى فكلنا قرأ التاريخ وعرف إن فلسطين سقطت في أيدي الصليبين فحررها القائد الكردي في يوم أغر هو يوم حطين كما أنها تعرضت لموجة المد التتاري فحررها محمود قطز المملوكي في معركة عين جالوت وكلاهما مسلم غير عربي من هنا عمد اليهود إلى إخراج فلسطين من حصنها الحصين ودائرتها الاسلاميه التي استعصت على الغزاة فعملوا على إسقاط الخلافة الاسلاميه بعد أن فشلت محاولاتهم مع السلطان عبدا لحميد في طلب إعطائهم مستعمره صغيره في القدس مقابل سداد ديون الدولة الذي طردهم قائلا إن ديون الدولة ليست عار عليها وان القدس التي فتحها عمر بن الخطاب لن تحمل وصمة عار بيعها لليهود وبعد سقوط الخلافة الاسلاميه عام 1924 سقطت المظلة التي كانت خيمة على ألامه ثم أخرجت فلسطين في مؤتمر القدس 1964 من هذه الدائرة لتعتبر قضيه عربيه ثم أخرجت فلسطين من الدائرة العربية في مؤتمر الرباط 1974 لتصبح شأنا فلسطينياً تمثله ( السلطة الفلسطينية ، وحكومة حماس ) حتى وصلنا كعرب إلى قرن العلو والاستكبار والإفساد والتردي والهزيمة والضياع لامتنا العربية والاسلاميه .
إن مما تجدر الإشارة إليه والوقوف التام عنده هو مسألة اللاجئين والنازحين مسألة أردنيه كون الأردن هو المستهدف كبديل لتوطين اللاجئين والنازحون فكان أولى على صناع القرار والسياسية التفاوضية أن تنص معاهدة الشؤم على أعادة النازحين إلى المناطق التي نزحوا منها خصوصا إن معظمهم من المناطق التي تخضع إلى سلطه الحكم الذاتي الفلسطيني بفرعيه لماذا لم يصر الطرف الأردني المتصهين على ذلك ولماذا وضعهم وشملهم برعاية التوطين ولماذا ترك أمرهم لرباعيه لم تبدأ من تاريخه مع العلم إن قرار إعادتهم كان أممي كان رقمه 237تاريخ 14/6/1967وقرار الجمعية العامة رقم 2252 تاريخ 4/7/1967.
الملاحظ بقراءة بسيطة يجد إن بؤر التوتر في الإقليم تهدف إلى تغير هدفين أولهما تغير الرؤوس (الحكام)التي انتهى صلاحيتها في نظر دوائر قرار قراصنة العالم وأصبح الهم لديهم هو إعادة السيطرة على العالم بطريقة سهله من خلال ضرب الشعوب مع حكامهم من خلال التعاون مع الشعوب بحجة الديمقراطية والإصلاح وكان أول الضحايا حجر الزاوية للامه العربية العراق وقائدة الذي راح ضحية تأمر دولي وعربي حتى سقط العراق إلى غير رجعه وبسقوط العراق يكون الأردن قد وقع بين فكين كماشة فهو لا يملك النفط والمال وبالتالي لا بد من الوقوع في حضن التسويات واللز على الطور فولد فيه قادة صغار ارتبطوا في السي أي إيه يديروا البلد من مواقعهم الخجولة يمرروا المعلومة ويبيعوا مقدرات الوطن استنادا لمصطلح الخصخصة فوقع الأردن أسير ديون البنك الدولي حتى تم الحجز على قراره وموئساته لهذا استوي أمر الأردن بعد هذا الفخ ليعمل بعدها حارسا امنيا تحت مظلة الأمريكان في كل بؤر الصراع التي يولدونها تحت مسمى قدرات الجيش الأردني المميزة .
قلنا إن الهدفين الذي سعت إليهم الدول اللاعبة في المنطقة هو انتهاء صلاحية القادة العرب وهي تعمل عليها ألان بطريقه استعماريه صامته ومقلقه إما الهدف الثاني هو محاولة إسقاط الدولة ككيان استنادا لنظريات بنيون مستشار بيغن التي قدمها له في عام 1983 ونصها تقسيم الدول العربية إلى عدة دول بدءا في العراق مشترطاً إن يخضع العراق اولا إلى قرار أممي يجرد من هيبته وسلاحه ليعاد تقسيمه على يد أبنائه وكلنا يلاحظ ألان ماذا يجري للإقليم العربي من تجزئه شعوبيه بين أبناء القطر الواحد فنجد الطخ في الأردن بين المواطن الأردني والفلسطيني وفي العراق يدور الصراع بين المكونات وهكذا إذن تنفيذ خطة بنيون قد بدأت منذ سقوط العراق وهي جاريه حتى اللحظة وحال انتهاء المراحل كافة تستعد إسرائيل مرحليا لتغير مسمى الوطن العربي إلى ما كان يقترح شرق أوسط يحتضن إسرائيل لتصبح أمر واقع لتدخل فيه قويه اقتصاديا ومحوريا ليطوى ملف الجامعة اللاعربيه إلى الأبد وتصبح إسرائيل اللاعب الأول فيه كعضو في المنظومة العربية التي يفترض إن تستوعب لأعيبين اثنين فقط بعد إنهاء إيران كدولة مارقة وبروز رووس المثلث اعتقد قد بدأت منذ بدا حلقات الربيع العربي وكلنا يرى تركيا وإسرائيل وإيران الثلاثي اللاعب بالمنطقة ليقرأ الفاتحة بعدها على فلسطين كدوله وتاريخ وتدفن للأبد بعد طي ملف اللاجئين والنازحين على حساب الأردن والذي قبله السياسيون من مجرد قبولهم في معاهدة عقدت بين قويا يملي على ضعيف وكمواطن أردني اطلب من الشعب الأردني إن يحاسب الرموز التي شاركت في بيع الوطن على طاولات الأسياد منذ تاريخ تشكيل الدولة الاردنيه وحتى المعاهدات والاتفاقيات التي كان الأردن فيها مطيه لطي ملف فلسطين على حسابنا كيف سيرحمنا الله ويمطر علينا ونحن نرى أرضنا تباع وهاهي تجدب كل سنه وتولد لنا فقر على فقر ، الشعب الأردني والفلسطيني سيشكل ملاحمه ضد أي مشروع صهيوني عربي يهدف لنقل النزاع إلى النهائيات تكون فلسطين هدفها والأردن بديلها .