لمصلحة من .. ؟؟؟

لمصلحة من أصبحنا فرقاء ... لا تحاور بيننا إلا بالاعتداء ... فريق يقول نحن الولاء والانتماء ... وفريق يقول عنهم شبيحة وسحيجة النظام ... لمصلحة من وضعنا البلد على حرف الخاء ... وأصبح الحديث المتبادل بيننا الشتم ... والإيذاء ... لمصلحة من أصبحنا في وطننا غرباء ... ونحن نتجه بهذا البلد إلى البلاء والشقاء ... فهل نحن أشقاء ... أم أعداء ... وهل بالدماء ... والاعتداء ... سنحقق لهذا البلد الرخاء ... ؟؟!!

لست مع الاعتداء ... بأي شكل من الأشكال ... وبأي حال من الأحوال ... لست مع الوقوف ضد بعضنا البعض ... كا الأعداء ... كلنا مع الإصلاح الذي يفضي إلى النجاح ... كلنا مع العدالة الاجتماعية التي تحقق العدل والمساواة و تنهي زمن الشللية ... كلنا مع محاربة الفساد ومحاكمة الحرامية ... و بما يحفظ هيبة الدولة الأردنية ... ويبقي هذه الدولة قوية... على كل محاولات النيل منها ومن أمنها عصية ... وان لا نتعرض لرمز الدولة ... وأن يبقى العهد بيننا أن الاختلاف لا يفسد للود قضية ... فنحن كلنا أردنية ...

من يخرج ليقول رأيه بكل حرية ... من يخرج ليقول نريد دولة قوية ... من يخرج بكل سلمية ... فمن حقه أن نوفر له الحماية الأمنية ... ومن حقه أن يعامل معاملة إنسانية ... ولكن لا يجوز لهم أن يرفعوا شعار الجمهورية ... أو الإساءة الشخصية ... فليس هم من يمثل الأغلبية ... و أن من تطلقون عليهم لقب التسحيج أو الشبيحة ... هم أيضاُ أردنية يخافون أن نسير بهذا البلد إلى الهمجية ... ولا يريدون تكرار سيناريو ما يحدث في بعض الدول العربية ... من تشريد وقتل ودمار ... وكل ذلك جاء تحت مسمى الحرية ... ؟؟!!

ولكن هنا أريد أن أقول لكل من يخرج في مسيرات ومظاهرات ... لهم مطالب ومناشدات ... نتفق أو نختلف معها ... أحذروا ممن يتربصون لهذا البلد الويلات ... احذروا من الذين يريدون أن يصلون إلى حيث يطمعون ويأملون ... أحذروا ممن أصبحوا خارج الحسابات ... ويريدون أن يعودوا عبر الركوب على موجة المظاهرات ... ؟؟؟