زاد الاردن الاخباري -
لو ان كل من عضه الزمن بنابه قال: آآآآه
لما وجدت في هذا الكون إلاشاكيا .. باكيا ..ولكن الناس
يختلفون في قدراتهم على التحمل ..وعلى مواجهة المصاعب والمصائب ..
منهم من تكون آهته على شكل صرخة ..
منهم من تكون آهته على هيئة دمعة صامتة ..
منهم من تكون آهته تمرداً على ماحوله ..وصداماً مع من حوله ..
منهم من تكون آهته متجمدة على عتبة انتظار لا يدري متى ينتهي ..
ومنهم من تكون آهته درساً له لتقول بالنيابة عنه :
علمتني الحياة أن أتلقى ....كل ألوانها رضاً وقبولاً
علمتني الحياة أن لها طعمين...مراً وسائغاً معسولا
علمتني الحياة أن لا اشكو لأحد
علمتني الحياة أن لا أجعل الآخرين يرون دموعي مهما كان آلمي
والحياة مدرسة والقليل من ينجح فيها بتفوق ...
فلابد من العثرات فتمتلئ شهادات تجاربنا بدوائر حمراء تعطينا الخبر بأننا سقطنا !!
لكن الأهم أن لا نستمر في تلوين تلك الشهادات بذلك اللون المزعج !!
فلكل جواد ............ .. كبوه !!
فلنشد السرج على ظهره من جديد ولنشد عزمه فلازال هناك أمل
في الفوز في ما راثون الحياة لينسى بعدها تلك الكبوة المؤلمة !!
لا احد من البشر لا يوجد في قاموسه أكثر من كلمة ( آآآه )واحدة ..
ويختلف طرحها وشرحها ..باختلاف المواقف ..وباختلاف وسائل
الإفصاح والتعبير ..
- وتبقي ( آه ) الصدى الأمين الحائر ..وأحيانا الصدى الحزين الجائر ..
- تبقي بصرختها ...وبدمعتها الصامتة ..وبغموضها ..وبتمردها ..وبتجمدها وحيرتها
- تبقي الوجه الأول الشاكي الموجع للإنسان ...كل إنسان وعلى
الرغم من ظلالها الحزينة ..فان وجود الوجه الثاني ..حيث
البسمة .. لا يمكن صرفه..ولا التعامل به ..ومعه.. إلا إذا اقترن
بوجهه الأول الباكي الشاكي ..والسبب في غاية البساطة ..
السبب :
إن من لم يتألم ..لا يمكن له أن يتذوق طعم السعادة .تألم ..حتى تتعلم
نعم تألم لتخرج احزانك المتعبة والجاثمة على صدرك تألم فحتماً سترتاح
نعم فقط قال "آآآآآآآآه" من اعماقك.. وسترى نتيجتها!!