أهالي جبل القلعة يعترضون على هدم منازلهم ويطالبون ببديل لها والأمانة تؤكد نيتها تعويضهم

زاد الاردن الاخباري -

أشرف الراعي طالب مواطنون أمانة عمان الكبرى بتوفير مساكن "بديلة" لهم من تلك التي قررت الأمانة هدمها استنادا إلى قانون الصحة العامة باعتبارها تشكل "مكرهة صحية". في المقابل، أكدت الأمانة، في تصريح صحافي من مركزها الإعلامي أمس، أنها قررت التعويض المناسب لهذه العائلات، ووفقا لأحكام القانون، وأنها ستعطي أصحاب المنازل الوقت الكافي والملائم لتوفير بدائل قبل تنفيذ قرار الإزالة. وقالت عائلات التقتها "الغد" إن "الأمانة أرسلت إليهم إشعارات بضرورة إخلاء منازلهم بغية هدمها"، مطالبة بـ"التدخل السريع لمنع هذا الإجراء الذي يضر بمصالحهم، بسبب عدم إمكانية الرحيل إلى مساكن أخرى في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه هذه العائلات". من جانبها قالت الأمانة، إن "عمليات الهدم والإزالة تتم حاليا للمنازل غير المأهولة والتي حصلت على تفويض من مالكيها بالهدم، وأن عملية الإزالة تأخذ وقتا كونها تتم بشكل يدوي". ولفتت الأمانة الى أن لكل منزل ملف خاص أعدته لجنة هندسية من الامانة والتي بينت أن المنازل "غير صحية وغير آمنة" للسكن وان هدم واحد منها سيؤثر على البنية التحتية للمنازل المجاورة كون غالبية المساكن متلاصقة، وهو ما نفاه أحد السكان ويدعى اسماعيل القيسي الذي تساءل "هل من المعقول أن يسكن الشخص في مكرهة صحية كما تقول الأمانة". إلى ذلك، زادت الأمانة أن هذه المنازل تشكل خطرا على السلامة العامة، وبحسبها فإن بعض أسطحها قديمة وغير مدعمة بحديد تسليح، أو تم عمل إضافات عليها بصورة مخالفة، ما شكل أحمالا كبيرة على الأساسات، كما أنها بنيت دون ترك ارتدادات أو تهوية وبصورة متلاصقة، ولا مجال لصيانتها أو ترميمها. وتقول ساجدة القيسي التي تقطن المنطقة مع عائلتها "نحن مع عملية تطوير جبل القلعة، لكن على الأمانة أن توفر منازل لنا وأن تمنحنا مدة كافية قبل إصدار قرارها بالرحيل ونحن لا نستطيع الاستئجار أو التملك". وتضيف القيسي الى "الغد" إن "الأمانة قررت ترحيل عائلات وأنذرتهم بإخلاء منازلهم خلال مدة أسبوع واحد فقط وهي فترة غير كافية لترتيب أوضاعها وطالبتهم بتدبر أمورهم أو بيع أرضهم لأي مستثمر"، وهو ما نفته الأمانة. وزادت أن الامانة "هي التي سببت تلك المكاره الصحية التي تتحدث عنها بعد أن هدمت جزءا من منازل كانت قائمة عام 1982 من أجل شق شارع ثم تركتها مهدومة وهو ما جعلها مرتعا لأرباب السوابق". وطالب والدها اسماعيل القيسي بتأمينهم بمساكن بديلة ملائمة، مشددا "نحن مع تطوير المنطقة لكن على الامانة أن تنظر إلينا بعين العطف حتى لا تشرد عائلاتنا". إلى ذلك، أكدت الأمانة أن لمشروع تطوير جبل القلعة "انعكاسات إيجابية" شملت حي جبل القلعة عبر ما قامت به الأمانة من تنفيذ للمطالب والاحتياجات لسكان الحي وتعزيز الخدمات المختلفة وتأهيل نادي جبل القلعة الرياضي والتواصل الدائم مع الأهالي وعقد أكثر من لقاء حواري وتفاعلي معهم لوضعهم في صورة المشروع وآخر التطورات. ويعد مشروع تطوير جبل القلعة وتأهيله أحد عناصر مشروع تطوير وتأهيل وسط المدينة الذي يهدف الى انعاشها وتحويلها لنطقة جذب سياحي من خلال خلق فراغات حضرية وتعزيز النشاط التجاري بتوفير فرص تجارية جديدة وإيجاد بيئة حيوية تليق بوسط المدينة ومكانتها التاريخية والتراثية، حسب الأمانة. وسيعزز المشروع دور ومكانة موقع جبل القلعة الأثري كمقصد سياحي مهم لزوار مدينة عمان من خلال ايجاد نظام خدمات متكامل يوفر للسائح كافة متطلباته وليكون الموقع متنفسا حيويا لسكان عمان ويربط تاريخ عمان القديم بالمعاصر وصولا الى مدينة عصرية، وفق الأمانة. الغد