بقلم محمد ربابعه
من العداله أن نتحدث بصراحة ووضوح تام عن ما يحدث على الحدود بين غزه والجانب المصري إلى متى سنبقى صامتين وفي سكوت مذهل دون أن نتجاوب مع ضمائرنا التي تدعونا لقول الحقيقة التي بات يعرفها الجميع بلا استثناء أليس ما يحدث من قبل إخواننا في مصر الشقيقة أصبح يفوق كل مبرر أليس ما يحدث هناك حرب خفيه بكل معنى ألكلمه حرب لا يمكن احد أن يصدق أنها من اجل أي مفهوم للأمن الداخلي أو الخارجي ولا فرق بين الحرب التي تقع تحت الأرض أو التي تقع فوق الأرض فالنيتجه واحده هي قتل البشر.
من الغرابة أن نستقي الحقائق من غير إعلامنا العربي حقائق تقشعر لها الأبدان فعندما يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن استعدادات مصريه لبناء حاجز فولاذي على الحدود مع غزه ثم ننتقل إلى الإعلام العربي والإعلام المصري الذي يؤكد بنفي احد المسئولين في دوله مصر الشقيقة لهذا الخبر جمله وتفصيلا ثم بعد ذلك نتفاجا بان هذا الخبر صحيح وان إخواننا في مصر يوكدون بالبدء ببناية هذا الحاجز لمصلحه من هذا البناء وخاصة إذا علمنا أن الحاجز يبنى بإشراف أمريكي وفرنسي وبأيدي عامله من الشقيقة مصر.
لمصلحه من يتم تدمير الأنفاق التي حفرها إخواننا في غزه بأيديهم من اجل إدخال حليب أطفالهم وقوت عائلاتهم أو رشها بالمواد السامة وتقول التقارير بان هناك أكثر من 500نفق تم تدميره أليس ما حدث قبل عدة أيام عندما سقط أربعه شهداء من أشقائنا في غزه جراء استنشاقهم الغاز السام هو بمثابة قتل متعمد لا يمكن أن يبرر ولمصلحه من يتم قصف الأنفاق على رؤوس أبناء غزه ليموتون.
إنني أرى كما يرى غيري من أبناء هذه ألامه إن الحصار المفروض من الجانب المصري يتفوق على الحصار المفروض من جانب إسرائيل من حيث النتائج والإضرار التي لحقت بأهل غزه والدليل على ذلك مارأيناه من تعامل تعجيزي وقاهر مع قافلة شريان الحياة التي كان يقودها النائب العمالي البريطاني جورج غالوي والذي أثبت قربه وحرصه على قضايا امتنا العربية أكثر من بعض أبناء جلدتنا و عندما صدرت الأوامر بعدم السماح لها بالدخول من معبر نويبع بعد أن وصلت إليه القافلة من أوروبا ليتم إعادتهم إلى المياه السورية والذهاب بعد ذلك إلى بور سعيد وحتى لا تترك قياده القافلة أي مبرر للإخوان في مصر تم التقيد بالعودة حسب الرغبة المصرية على الرغم من زيادة تكاليف هذه العملية ووصلت القافلة إلى ميناء بور سعيد.
ورأينا محادث نزلت قوات الأمن المصرية بالآلاف لاستقبال القافلة ولكن للأسف الشديد بالضرب والاعتقالات ومنع العشرات من الدخول وحجز مواد وهدايا وسيارات بحجه أن هذه المواد غير متفق عليها ثم حدثت المواجهات بين أصحاب الضمائر الحية القادمين من مختلف إنحاء العالم وأجهزه الأمن المصرية التي نكلت بهم ووسائل الإعلام تتناقل الأحداث صوره بصوره ثم يسقط جندي مصري من نيران لم يتأكد مصدرها ويقوم الإعلام المصري بكل أنواعه بتضخيم الأمر ويتم تناول سقوط الجندي في منابر المساجد والندوات والحوارات التي تزحم فيها الفضائيات المصرية بان حماس تتحمل المسؤولية في قتل الجندي المصري حتى أن الفنان عادل إمام توقف عن مواصله عرض إحدى مسرحياته لينتقل للحديث عن حماس وقتلها للجندي المصري علما أن هناك عدد كبير من الجنود المصريين الذين قتلهم الاسرائليون لم يتم التركيز عليهم إعلاميا هذه حقائق لا يستطيع احد أن يتجاهلها ويجب الاعتراف فيها ولكن في المقابل كم عدد الأشخاص الذين سقطوا من أبناء غزه نتيجة قصفهم من قبل الاجهزه الامنيه في مصر أليس هذا القصف ورش الأنفاق بالمواد السامة لقتل من فيها قتل مع سبق الإصرار أليسوا هؤلاء شهداء وحقهم علينا أن نترحم عليهم ويستحقون منا أن نصفهم بشهداء الإنفاق .
لن ننسى ما حيينا عندما تم إتلاف 65 طن من اللحوم جاءت من هيئا ت خيريه لأهل غزه ثم تم منعها من العبور إليهم بعد طول انتظار دون سبب أو مبرر أليس من المفارقة أن يتضامن حاخامات يهود وصلوا لتقديم العون والمساعدة لأهل غزه وأطفالها في الوقت الذي يمنعها الأشقاء إلى متى سيبقى هذا ومن باب الامانه يجب علينا أن نذكر بموقف الأردن قياده وحكومة وشعبا في تقديم المساعدات المتواصلة لإخواننا في غزه والمستشفى الميداني المتحرك هناك اكبر مثال ونسال الله أن يرفع الحصار الظالم عن أهل غزه انه نعم المولى والنصير.