أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة

المنطق والحظ

01-05-2010 10:15 PM

بقلم: الداعي بالخير
صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
يحكى أن المنطق والحظ كانا سائرين في سيارة ، وفجأة فرغ خزان السيارة من البنزين في منطقة نائية ، وسارا على أقدامهما لعل سيارة تلحق بهما فيصعدان ، ويكملان مشوارهما ، وسارا حتى أنهكهما التعب وأدركهما الليل ، فاقترح المنطق أن يبتعدا عن الشارع ، ويناما في منطقة أمنة ، تحت شجرة كانت موجودة ، ولكن الحظ اعترض ، إذ يمكن أن تمر سيارة فلا تراهما ، وتذهب عليهما الفرصة ، وعليهما النوم في منتصف الشارع ...!!!
ولمّا كان المنطق يقتضي خطأ الاقتراح فذهب ونام في مكان آمن تحت الشجرة ، فيما الحظ استلقى ونام في منتصف الشارع ، وفجأة جاءت سيارة مسرعة ، وتفاجأت بجثة على الشارع ، فارتبك وحاول تلاشيها ، فخرج عن مساره واصطدم بالشجرة فقتل المنطق الذي كان نائما ، ونجا الحظ من الموت المؤكد .
ويقول البعض أن النجاح حليف العمل والجهد ، والنجاح يغمس بالعرق والكفاح ، ولكن الحظ هو سيد الموقف ، وكم من أصحاب الشهادات العليا ، حملة الماجستير والدكتوراه في كل مجالات العلوم والآداب يعملون تحت أمرة تيس محظوظ ...!!!
وكم للتيوس المحظوظين حكايات نجاح خارقة أتى بها الحظ فركبوا موجة الثراء والبذخ ، فيما الذين يعرقون ويكدحدن ، يقطف تيوس الحظ حظهم من الحياة ...!!!
مرة أحد الحمقى من أولي الحظ كان يحقق مرابحا خيالية من وراء التجارة ، وهو من الكوفة ، حتى أنه تمنى لو يخسر مرة في تجارة ، فأشاروا عليه أن يأخذ التمر من الكوفة إلى البصرة ويبيعه هناك فيخسر ويحقق أمنيته بالخسارة ، فأخذ التمر من الكوفة وذهب ليبيعه في البصرة ، فصادف أن موسم التمر في البصرة كان سيئا ، فباع هناك وربح ربحا خياليا ، وهو ذهب ليخسر ..!!!!!
ويقال : إذا رميت المحظوظ في البحر لتقتله ، يخرج إليك وبيده سمكة ..!!!!
فالحظ يغلب المنطق ، ويغلب العلم والمعرفة ، ودائما هو إلى جانب التيوس ، فيستعبد العلماء ويأكل السوق ، وقلما يتخلى الحظ عن التيوس ، وإن حدث فيلقي به في مهاوي الردى ...!!!
ويقال في المأثور الشعبي أن : (قليل الحظ بلاقي العظمه في الكرشه) ..!!!
وقد لا يروق للبعض هذا الكلام ، ويقول لك أن الجهد والعرق هما سبب النجاح والحظ خرافة تعشش في عقول البلهاء ، وأنا أقول عن أهمية ذلك ، ولكن الحظ هو الشرط الرئيسي ، فإذا انتفى الحظ سقطت كل مبررات الكسب والنجاح ، والمثل العربي المأثور يقول : (درهم حظ خير من قنطار شطارة) ، وأنا طوال حياتي وأنا أجاهد وأكافح في الحياة ، ولكنني كأني لم أفعل شيئا ، لأن الحظ يعاندني ويمد لي لسانه ..!!
وما أقوله واقع أعيشه ولا ادعاء أزعمه ...!!!
الحظ رفع أناس وغير مجرى التاريخ ، وهو من ترتيب القدر وليس للإنسان دخل فيه ، فمثلا كان ابن أنديرا غاندي ( ...) ، والذي لأهميته عند الهنود يكنى بـ (عجل الهند المقدس) ، لأن أمه أنديرا كانت تلقب بـ (بقرة الهند المقدسة) ، يناضل من أجل خلافة والدته ، في حين كان أخوه راجيف ليس مهتما بالسياسة ، وحدث أن مات (.....) بحادث طائرة ، فقفز راجيف إلى مكانه ، وورث عرش أمه ، ولو بالانتخابات ، ولكنه حدث ، والحظ هو الذي أوصل راجيف إلى الحكم ، مع أنه لم يسعَ إليه ، وهذا ما حدث مع آل الجميل ، حيث كان بشير الجميل الذي انتخب رئيسا للبنان ، هو المشغول بكرسي الرئاسة ، في حين لم يكن شقيقه الأكبر مهتما بذلك ، وحدث أن اغتيل بشير وقطف أمين الثمرة الناضجة التي رماها الحظ في حجره ، ونفسه ما حدث في سوريا ، حيث كان باسل الأخ الأكبر يتشبث بالرئاسة ويعمل لأجل وراثة أبيه ، ولكن الله شاء أن يموت باسل في حادث ، وما أن أغمض الأسد حافظ عينيه ، حتى جلس الأسد بشار بمكانه ، وهو كان يتمنى ويعمل ليكون طبيب عيون ...!!!
ولو أردنا ضرب الأمثلة على ضربات الحظ ، وكل نجاح كان الحظ سببه لطال بنا الحديث ، ولعل ما ذكرت يفي بالموضوع ، ويبرهن على الحكاية ...!!!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع