أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"المواصفات والمقاييس" تُعلن إجراءات لتسريع إدخال المركبات الكهربائية رئيس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم للمجلس يعودون مصابي الرابية انتهاء الموسم السياحي بمخيم الرمانة في محمية ضانا وزير العدل: الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية سي إن إن: نتنياهو وافق مبدئيا على اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان الأردن .. بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين Signature من بنك القاهرة عمان يرعى فعالية دوليّة لدعم صحة المرأة النفسية والروحية والجسدية 10 شهداء في سلسلة غارات إسرائيلية على صور جنوب لبنان بعد ظهوره بفيديو تداوله الأردنيون .. وفاة الشاب نادر الزبون "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية بورصة عمان تنهي تداولاتها على انخفاض قرابة 600 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ تشغيله الأردن .. تراجع الإيرادات الضريبية عن المقدرة بموازنة 2024 ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44,235 بريطانيا: سنتبع "الإجراءات الواجبة" إذا زار نتنياهو البلاد الكرك الأقل .. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية السياحة مشلولة بإسرائيل و90 فندقا أغلقت أبوابها منذ اندلعت الحرب ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار الملكة رانيا: مواهب محلية في الأردن لا توصف مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المطلوب التغيير في السياسات التربوية لا في الوجوه

المطلوب التغيير في السياسات التربوية لا في الوجوه

01-05-2010 10:19 PM

إن المتتبع للسياسات التربوية المنتهجة لدى وزارتنا العتيدة في الأردن - وزارة التربية والتعليم - وطريقة تنفيذ تلك السياسات سواءً عن طريق الإدارة المركزية من قبل الوزارة ، أو من خلال الإدارات المشرفة عليها في المحافظات والأقاليم بمنطق تفويض الصلاحيات ، وعند تأملها والوقوف على منهجيتها .. نجد أن قياداتها تتريث في طريقة وأسلوب تطبيقها سواء باعتماد تعليمات محددة .. أو وفقاً لمقتضيات حتمية تتطلبها المواقف التربوية أو التعليمية .. وذلك لوجود آليات تربوية حديثة مجربة وفاعلة ومدروسة.. لتعمل على تبني أفكار تربوية متعمقة قادر على التعاطي مع المتطلبات والمعطيات التربوية الحديثة بكل جرأة وموضوعية .. وبمنطق يتواءم مع احتياجات المرحلة التربوية المقبلة .. فحاجاتنا إلى التغيير باتت واضحة .. فحتمية التجديد لا يأتي من خلال تغيير الوجوه .. خاصة تلك التي حملت الرسالة في أعناقها على مدار حقبة من العمل الجاد والمخلص .. وكان لها مشاركات جمة في صنع القرار وإحداث نقلة نوعية في مجال العمل التربوي .. ولكن التغيير وجب في السياسات المنهجية القادرة على مواكبة روح العصر واستخدام التقنية الحديثة المجربة من وسائل وطرق تدريس وإدارات تربوية مؤهلة تأهيلا قادرا على اتخاذ قراراتها بكل جرأة وموضوعية مع الحفاظ على الثوابت التربوية والوطنية كجزء من التنمية التربوية الشاملة .

نعم نحن مع أي سياسة تتبناها الوزارة هدفها إحداث التغيير المنشود خاصة وأننا بحاجة ماسة لسياسة التقليم الاثماري للكوادر.. ولكن ليس بتغيير الوجوه بل يجب أن تكون تلك الكوادر مؤهلة تأهيلاً كافيا لتستطيع القيام بمهامها وواجباتها بعيدا عن المحسوبية والتبعية ..ذلك يتطلب دمجها في برامج مكثفة واضحة ومحددة بحيث تستطيع استصدار قراراتها على أسس واقعية مدروسة ..وبما تتطلبه مصلحة العمل التربوي والمهني .... فما الفائدة من استبدل وجهاً بدل وجهه ؟ .. بنفس المواصفات والمقاييس .. بل إن حاجاتنا ورغباتنا تكمن في تطبيق سياسات تربوية واضحة تلبي آمال كوادرنا التربوية الطموحة مسايرة لروح العصرنة .. ذلك حتماً يحتاج إلى فئات قيادية قادرة على صنع تلك السياسات بعزم وتصميم .. فالإصلاح التربوي وتحديث النمطية التقليدية جزء من مهمتنا التربوية الوطنية التي تجسد انتمائنا وولائنا لتراب هذا البلد العزيز .

أنا نثمن عالياً لوزارتنا العتيدة سياساتها التربوية المنتهجة وفق رؤاها المنهجية المتطورة والتي تعتمد برامج تدريبية حديثة .. لا بل دعوني أقول أن هناك تزاحماً كبيراً في هذه السياسات والبرامج .. ولكن آمالنا وطموحنا أن تلبي تلك السياسات أهدافها العريضة المرجوة .. والتي نأمل أن تحقق نوعا من التغيير الملموس .. وفقاً لآليات مدروسة تظهر انعكاساتها واضحة في الميدان التربوي .. لا بل وترتقي إلي ما يجعل من تلك السياسات نهجاً تربوياً حديثاً قادراً على التفاعل مع البيئة التربوية بكل ارتياح وأمان.. وفي جميع الأحوال والظروف ..
إن أي تزاحم في البرامج التدريبية لا بد أن يؤدي إلى إعاقة كل التطلعات التي تبني الأفكار المحددة والطموحة .. والمنسجمة وتطلعاتنا نحو تربية ريادية متطورة .. فتبني أي سياسة تربوية رائدة يجب أن يتم عبر قنوات تربوية وجهات قادرة على تدريبه وإتمام برنامجه وتطويره بصورة تنسجم والأهداف التي جاء ت بها تلك السياسات .. وبإشراف مباشر من قياداتنا التربوية المتبوئة الصف الأول والمؤهلة لذلك تأهيلاً يلبي تناجاتها العريضة التي وضعت لتحقيقها ..

لذا فمن الضروري التأكيد وفي ظل هذا الزخم الكبير في دورات التطوير إلى أننا بحاجة ماسة إلى إجراء الدراسات والمسح الشامل للسياسات التي من شأنها جني العائد المرجو لكسب الفائدة من اجل النهوض بالعملية التعليمية إلى التطوير والتحديث عملياً وبذلك نجني انعكاساتها بشكل ملموس على البيئات التربوية المختلفة وخاصة الميدان .. وبما ينسجم مع متطلبات المرحلة المقبلة نحو مزيد من التحديث والتطوير .

فلنتفق على أن الوجوه ليست مشكلة .. فمن الممكن تدريبها وتأهيلها وتطويرها وتهيئتها ومتابعتها لتنفيذ خطة وطنية تربوية شاملة مستمدة من حضارتنا وتراثنا ودستورنا ومتفهمة لمضامين رسالة عمان المبنية على التسامح والفهم الواضح لمنطق الحياة التربوية المعاصرة .. ولنتفق أيضا أننا بحاجة أحياناً الى استشارة بعض من كوادرنا المخضرمة التي يمكن أن تكون استشارتها في صنع القرار ضرورة ملحة يمكن اللجوء إليها عند انتهاج السياسات الحديثة .. كون أن هذه الفئة لها تاريخها وخبرتها التي نؤول إليها ونحتاجها .

ووفق ما تقدمت به وجب علينا جميعا الالتزامَ بأخلاقيات عملنا التي تضمنها بيئة قادرة على التفاعل مع مكونات وأركان المجتمع االتربوي الأردني بمسؤولية وحرص لنؤكد على أهمية رسالة التعليم ودورها في صنع المستقبل التي تمثله قيم المهنة وأخلاقها سلوكاً وحياة.

من هنا يجدر الإشارة إلى ضرورة وضع أسس للمرجعيات التعليمية المتطورة لإرساء تقديم مندمج لواقعنا التربوي حيث يمكن إدخال التعديلات المنهجية وإعطاء نمطية انتقالية مع مزيد من الوقت اللازم وترك المجال للتنافسية التربوية الكامنة في مهد القادة التربويين الميدانيين والتي أفرزتها التوجهات المعاصرة للأنظمة التعليمية والتربوية مع التذكير بالعوامل التي من شأنها التأثير على صياغة السياسات التربوية وتأثير العولمة وتعزيز مفهوم الاقتصاد المعرفي .
وبالتالي لا نريد سياسات ترهق أصحاب القرار بآليات معقدة عند وضعها .. بل لا بد من التنويه على عدم إمكانية تقديم أية إجابات جاهزة مما يجعلنا نتساءل عن مسلسل الإصلاح الذي تتبناه الوزارة حاليا وبالتالي نوعية القرارات التي يتعين اتخاذها في إطار استدراك الثغرات والاختلالات المرصودة ..

الكاتب : فيصل تايه

البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع