زاد الاردن الاخباري -
نفى نقابيون وتجار وجود أي ارتفاع للأسعار على أي سلعة خلال هذه الفترة, لوجود كميات كبيرة من البضائع المعروضة في الاسواق تفوق الطلب.
وكانت حماية المستهلك اصدرت دراسة أكدت فيها ان الأسواق شهدت في الآونة الأخيرة العديد من الارتفاعات في أسعار السلع, والتي بينت إن هناك 23 سلعة سجلت ارتفاعا بنسبة 9ر23 بالمئة فيما سجلت سلعتان انخفاضا بنسبة 8ر9 بينما سجلت 70 سلعة ثباتا.
وبينت الدراسة التي أجريت على 95 سلعة شملت الخضار والفواكه وعددا من المواد التموينية الرئيسية واللحوم الحمراء والبيضاء, ان هناك ارتفاعا في أسعار الخضار بنسب متفاوتة, حيث بلغت اعلى نسبة ارتفاع للملفوف 40 بالمئة, والبطاطا 5ر28 بالمئة والبندورة 20 بالمئة, فيما سجلت ادنى نسبة ارتفاع للفلفل 6ر17 بالمئة.
وفيما يتعلق باللحوم الحمراء بينت الدراسة ان هناك ارتفاعا بأسعار اللحوم المستوردة وثبات سعر اللحوم البلدية. اما أسعار الدواجن فقد سجل دجاج النتافات ارتفاعا بنسبة 8 بالمئة فيما ثبتت أسعار الدجاج المجمد والطازج.
في المقابل أكد التجار ان أي دراسة تجرى عن الاسعار يجب ان تكون من خلال الواقع الفعلي للأسواق من حيث مدخلاته وعوامله وان تستغرق هذه الدراسة المدة الزمنية الكافية لتقدم البيانات الصحيحة الدقيقة وخصوصا في الأمور المهمة للمواطن ك¯ خصوصية الأسعار.
وتعليقا على هذه الدراسة بين نقيب تجار المواد الغذائية سامر جوابرة ل¯ العرب اليوم ان هذه الإحصائية لا نستد اليها تماما لأنها تحتوي على بيانات سعريه غير دقيقة, مشيرا ان لدى نقابة المواد الغذائية إحصائيات تستند عليها من خلال الواقع الفعلي للأسواق ومن خلالها نستطيع تقدير حجم الارتفاع والانخفاض لأي سلعة غذائية.
واضاف ان أسعار المواد الغذائية تشهد حالة من الاستقرار من شهرين تقريبا, وبعضها انخفضت أسعاره لما يشهده السوق بشكل عام من حالات الركود وتوفر كميات العرض كبيرة من المواد الغذائية التي تفوق الطلب, مشيرا ان الأسواق المحلية تحتوي على منافسة قوية بين التجار المحليين والمستوردين بتقديم السلع ان كانت محلية او مستوردة.
وأكد الجوابرة ان غالبية الأسعار مستقرة ولا يوجد بهذه الفترة أي ارتفاع على أي مادة سلعية غذائية بل يشهد السوق حالة من الاستقرار المقرون أحيانا بانخفاضات, موضحا ان أسعار الأرز مستقرة بسبب حالة الاستقرار بالأسواق العالمية واحتواء الأسواق المحلية على الكثير من أصناف الأرز الجيد ك¯ التايلاندي والمصري والأمريكي.
رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين المهندس احمد الفاعور أكد بدوره ان هذه الدراسات تجرى بواقع عشرة أيام, وهي غير كافية تماما لإطلاق أي محتوى يدل على ارتفاع او انخفاض أسعار السلع بشكل عام, مشيرا ان الأسواق هذه الفترة تحتوي على كميات جيدة من الخضار والفواكه وبأسعار ممتازة منخفضا لا مرتفعة.
وأوضح الفاعور ان الزيادة للأسعار تحدث عندما ما يسمى نهاية العروة الزراعية وهي الفترة التي تزرع بها العروة حتى تبدأ انتاجها, حيث ان الخس يحتاج الى 20 يوما مثلا والبطاطا والبندورة 120 يوما, مبينا ان ما يحدث من ارتفاع للأسعار هي نتيجة الفترة الواقعة ما بين نهاية إنتاجية العروة الحالية في منطقة معينة وبدأ إنتاجية العروة المزروعة في منطقة أخرى, وخلالهما يحدث انخفاض للإنتاج.
وتوقع الفاعور ان تبقى الأسعار خلال هذه العام كما هي ولن تختلف عن العام الماضي, لثبات مستويات المياه بمعنى انه لا يوجد شح ولا زيادة على المياه الموفرة, والرقعة الزراعية المجهزة كما هي وإنتاجيتها طبيعيا, مشيرا الى انه من المحتمل انخفاض انتاج البطاطا نتيجة موجة الصقيع الأخيرة.
تاجر اللحوم غالب الجغبير قال ان هناك ارتفاعا على أسعار اللحوم المستوردة بسبب انعكاس ارتفاع فرق صرف العملة من دولة لأخرى على السوق المحلية, إذ ان هناك فرقا بصرف العملة بين الدولار الاسترالي والأمريكي, مشيرا ان نسبة الارتفاع لا تتجاوز 10 بالمئة والتي نتجت بسبب ارتفاع أسعار الديزل عالميا الذي يزيد من تكاليف النقل للحوم.
واضاف ان هناك انخفاضا بأسعار اللحوم البلدية خلال هذه الفترة عن الماضي, وإنها ألان بحدها الأدنى للكيلو بحدود 5ر8 دينار,مؤكدا أن الأسعار تشهد انخفاضا لكن ضمن المعدلات الطبيعية وان الانخفاض الذي حدث في الآونة الأخيرة على أسعار اللحوم البلدية نتج عن قيام التجار أنفسهم بتخفيض الأسعار ليتمكنوا من بيع اللحوم الموجودة, ومحاولة منهم لتخفيف حالة الركود التي تشهدها الأسواق حتى لا يتعرضوا لخسائر حيث ان اللحوم البلدية لا تستمر صلاحيتها لفترة طويلة.
وتوقع الجغبير ارتفاعا على أسعار اللحوم البلدية مع بداية شهر أيار بسبب انخفاض اللحوم البلدية المعروضة بالأسواق, نتيجة موسم الرعي والتسمين للخراف, مشيرا ان أسعار اللحوم البلدية تنخفض في هذه الفترة نتيجة قلة طلب المواطن عليها, وكثرة وجود اللحوم المستوردة في السوق المحلية التي أصبحت الخيار الجيد لجميع المواطنين.0
العرب اليوم - فيصل التميمي