زاد الاردن الاخباري -
احمد النسور - على (66%) من الرجال الأردنيين اما اختيار تناول الأغذية الصحية وتحديدا اللحوم الحمراء أو قبول أن تتأثرعلاقاتهم الزوجية .
وغالبية الذين تأثروا بعوز الفيتامين (B12) هم من الشباب في الفئة من (20-30) عاما ونسبتهم وفق اختصاصيين 61% وغالبيتهم نباتيين .
ووفق اختصاصيين فان هذه الفئة اتجهت إلى استخدام المنشطات علما إن بعض هذه المنشطات ثبت ان لها مضاعفات خطيرة على فئة الشباب وقد تؤدي إلى العقم إذا أفرط في تناولها .
وحسمت الدراسة التي كشفها مدير المركز الوطني للسكرى الدكتور كامل العجلوني الجدل فيما يتعلق بنقص فيتامين (B12 ) عند الأردنيين بأنها مرتفعة وخطره.
وأظهرت الدراسة التي تكونت عينتها من (6) آلاف شخص في الفئة العمرية من ( 7- 80 ) عاماً وغطت (12) محافظة لأول مرة إن ( 65.5 % ) من ان الرجال يعانون من نقص فيتامين (B12) وهم اكثر من نسبة النساء حيث وصل مستوى نقص ذات الفيتامين لديهن (2ر63) % .
ورجح اختصاصيون ان الفئة المرتفعة من الرجال الذين أظهرت الدراسة إصابتهم بنقص الفيتامين تشمل (النباتيين والفقراء والأطفال والطلبة) مشيرين إن تعويض عوز فيتامين (B12) يكون بأغذية اللحوم الحمراء والحليب والألبان ومشتقاتها .
ودحضت نتائج الدراسة التي تفاجأ بنتائجها عدد من أطباء الاختصاص الذين وصفوا نقص فيتامين( B12 ) بأنها قضية ضخمت بشكل كبير ما شكل إرهاقا للمواطنين وللمستشفيات الحكومية بسبب تهافت المواطنين على أجراء
الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم معاناتهم من هذا العارض.
ويجرى ( 12 ) مستشفى حكوميا من بين (30) فحوصات نقص فيتامين B12 ويعتبر أطباء إمراض الدم الأقدر على تشخيص إمراض فقر الدم ونقص الفيتامينات بجسم الإنسان وعلى وصف العلاج المناسب للذين يعانون نقص فيتامين (B12) ) قبل الإقدام على تناول أي عقار حتى لو كان فيتامينات .
والأسباب الحقيقية وراء نقصه الفيتامين غير معروفة ولكن يمكن ربطها بعوامل بيئية وغذائية و مائية ووراثية وعدم تناول الإنسان للمواد الغذائية من أصل حيواني كاللحوم والدجاج والبيض والحليب والألبان بكميات كافية لمدة تتراوح بين 3 و 5 سنوات كفيل للإصابة بأعراض نقص الفيتامين B12 وتؤكد الأبحاث أن الراشدين يحتاجون من 1,5 إلى 2 ملغم من هذا الفيتامين يوميا بينما يحتاج الأطفال من 0,8 إلى 1,4 ملغم منه يوميا ، وتعتبر الأسماك والدواجن والبيض واللحوم الحمراء ومنتجات الحليب مصادر غنية بفيتامين B12.
ووفق اختصاصي إمراض النسائية الدكتور جهاد سمور من وزارة الصحة فان فيتامين B12 يوجد في الأطعمة المختلفة من مصدر حيواني مثل اللحوم والبيض والحليب إلا أنه غير موجود في الخضروات. وقال سمور ان نقص الفيتامين ينتج عن حميه غير متوازنة وخاصة لدى النباتيين ومرضى السكري وتناول بعض الأدوية المزمنة مثل حبوب منع الحمل ومضادات الحموضة وبعض أدوية علاج السكري.
وأكد إن نقص الفيتامين يؤثر على الصحة وخصوصا العلاقات الزوجية وحول أعراض نقص فيتامين( B12) يؤكد سمور هي تعب وضعف عام وإرهاق وإخلال في مستوى الذاكرة و ارتباك ذهني وضعف في التركيز وخدر أو تنمل في اليدين والقدمين و خلل في الرؤية كمل يؤدي الى سوء هضم وإسهال أو أمساك ودوخة و إلتهابات في المثانة والضعف الجنسي عند كبار السن و يقل فيتامين B12 تدريجيا مع تقدم السن مما يؤدي إلى أعراض عصبية ونفسية مثل فقدان الذاكرة والخرف إضافة إلى أن فيتامين B12 يمكن أن يحمي من ظهور مرض الزهايمر لدى كبار السن والمرأه الحامل و إن نقصه لدى الحوامل يؤدي الى خلل في نموالجنين ومشاكل خطيرة في الأعصاب.
وأكدت دراستان منفصلتان أجريتا أول مرة في الأردن وتحديدا في محافظتي في عمان واربد، أكدتا على أن «نقص فيتامين B12 ينتشر بين أكثر من نصف الأردنيين». وذكرت نتئج الدراستين التي كشفت نتائهما قبل 3 سنوات ان 50% من سكان المملكة، مصابون بنقص فيتامين B12، إلا ان بعض اختصاصيي أمراض الدماغ أكدوا في مؤتمرات علمية على «عدم صحة هذه الأرقام،
لافتقار الأردن لدراسات علمية محكمة».
وتقوم الوزارة بإضافة اكثر من (10) عناصر غذائية الى مادة الطحين منها فيتامين B12 وفيتامين (د) كإجراء وقائي لتعويض نقصة. وبينت الدراسة ان (7ر73%) من النساء
الأردنيات فوق سن 25 عاما يعانين من نقص فيتامين (د) .وان السمنة عند النساء وصلت الى (84%) مقابل (80%) للرجال و ان نقص فيتامين (د) لدى الرجال فوق سن ال(25) عاما بلغ (4ر22)% اما نقص فيتامين (د) الشديد فبلغ (2ر5)% عند ذات الفئة.
الرأي