أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري مقامرة اردنية خطرة .. !!

مقامرة اردنية خطرة .. !!

19-04-2013 01:35 AM

زاد الاردن الاخباري -

وصول 200 جندي امريكي الى الاردن تحت عنوان تعزيز أمن حدوده مع سورية، كشف احتمالات تورط اردني مباشر في الازمة السورية، خاصة بعدما اشيع في الصحافة الغربية ان هذه القوات ستكون نواة لقوات تدخل عسكري لتأمين الاسلحة الكيماوية السورية.

الاردن لم يكن مطلقا حياديا في الازمة السورية، وكانت قيادته تبذل جهودا كبيرة لمقاومة ضغوط كبيرة من قبل المملكة العربية السعودية ودول خليجية اخرى لفتح حدوده على مصراعيها امام ارسال اسلحة ومقاتلين للانضمام الى فصائل المعارضة المسلحة، التي تريد اسقاط النظام في دمشق، ولكنه كان يتجاوب مع بعض هذه الضغوط بعيدا عن اضواء الاعلام.

الرئيس السوري بشار الاسد كشف في لقائه مع قناة الاخبارية امس انه اوفد مبعوثين سرا الى الاردن، احدهما سياسي والثاني امني لاطلاع السلطات الاردنية على معلومات موثقة حول عمليات تسلل المقاتلين عبر الحدود الاردنية، في محاولة من جانبه لثني الاردن عن المضي قدما في هذا الطريق الذي يمكن ان تترتب عليه اضرار كبيرة.

الدول العربية، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص استغلت الوضع الاقتصادي المتفاقم في الاردن (الدين العام 20 مليار دولار والعجز في الميزانية مليار ونصف المليار) لربط اي تجاوب مع مطالب المساعدات المالية بضرورة فتح الاردن لحدوده وبصورة اكبر امام اسلحة نوعية للمعارضة السورية المسلحة.

من الواضح، ومثلما تشير معظم التقارير الغربية الى ان القيادة الاردنية حسمت امرها، وقررت السير بالتعاون الكامل مع خطط الولايات المتحدة وحلفائها من العرب بعد ان بات التدخل العسكري حتميا في سورية.

السيد محمد المومني وزير الاعلام الاردني قلل من اهمية وصول قوات امريكية الى الاردن، وقال انها تأتي في اطار التعاون العسكري المشترك بين البلدين، ولكن هذه التفسيرات لم تقنع الكثيرين، خاصة ان انباء امريكية قالت ان عدد القوات قد يصل الى عشرين الفا في الاسابيع المقبلة.

الاردن يجد نفسه هذه الايام في وضع صعب للغاية، فهو يدرك مخاطر الغرق بشكل اكبر في الازمة السورية، خاصة ان هناك حوالي نصف مليون لاجئ سوري على ارضه، ولكنه لا يستطيع رفض طلبات الحليف الامريكي مهما كانت محرجة، وهنا يكمن الخطر الحقيقي عليه.

القلق الاردني الاكبر ليس من احتمالات التهاب حدوده، بل وربما وصول القصف الى مدنه الرئيسية، وانما تسرب الاسلحة الكيماوية الى اراضيه بطريقة او باخرى، او تحول سورية الى دولة فاشلة تشكل قاعدة لاستقطاب الجماعات الاسلامية المتشددة.

فالحدود الاردنية السورية يمكن ان تكون طريقا في اتجاهين وليس في اتجاه واحد، اي انتقال المقاتلين الى الاردن. وهناك مؤشرات كثيرة في هذا الصدد ابرزها ان ابو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق ما زال يحظى بالتأييد، رغم استشهاده على يد القوات الامريكية، بين اوساط سلفية اردنية.

الاردن يقدم على مقامرة كبيرة قد لا تكون مأمونة العواقب، في ظل حالة التسخين المتسارعة للملف السوري.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع