زاد الاردن الاخباري -
حذرت إدارة البحث الجنائي في مديرية الأمن العام من تنامي الجرائم التي تقع من قبل أشخاص ذكور مشبوهين من أرباب السوابق يتنكرون بلبس النقاب ( الخمار) من أجل أخفاء ملامحهم الحقيقية لغايات تنفيذ مآرب وغايات جرمية. وكشف العميد فاضل الحمود مدير إدارة البحث الجنائي عن عدد من القضايا التي استغل مرتكبوها النقاب لتنفيذ مخططاتهم الجرمية حيث تستر هؤلاء بهذا الزي حتى لا يتسنى للضحية التعرف عليه أو يتمكن رجال الأمن العام من تحديد هويته والقبض عليه. ووفقاً للعميد الحمود فإن إدارة البحث الجنائي تعاملت العام الماضي مع (104) قضايا اكتشفت منها 95 قضية فيما لا زال التحقيق جارٍ في باقي القضايا فيما سجل عامي 2007-2008 (170) قضية . وتابع العميد الحمود بان هؤلاء الأشخاص استغلوا هذا اللباس لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية باستغلال طيبة ربات البيوت والاحتيال عليهن بإدعاءات تعاملهم مع السحر والشعوذة وشفاء المرضى وكذلك تعرض عدد من المواطنين للنشل والسرقة والسلب إضافة الى استغلال هذا اللباس من قبل عدد من المطلوبين للتخفي عن أنظار الشرطة. وأضاف بأن إدارة البحث الجنائي تعاملت مع 7 قضايا تحرش جنسي و49 قضية سرقة و 9 قضايا سطو مسلح وسلب و8 قضايا احتيال وثلاثة قضايا شروع بالقتل و28 قضية تهرب من طلبات أمنية وقضائية. وفصّل العميد الحمود الأنماط التي يستخدمها هؤلاء في ارتكاب جرائمهم والمتمثلة بارتداء النقاب والتجوال في المركبات داخل الأحياء السكنية والشوارع الفرعية وتعقب النساء وخطف حقائبهن... كما يستخدمون هذا الأسلوب في تنفيذ عمليات السطو المسلح على بعض المحلات التجارية والبنوك ومحال المجوهرات إضافة الى قيامهم بالدخول الى صالات الأفراح لممارسة أعمال النشل واستغلال زوار الأردن والإعتداء على بعضهم بقصد السلب والسرقة. وأوضح أن هؤلاء يرتدون هذا اللباس للتجول في المناطق السكنية والدخول إلى العمارات والاستفسار عن بعض الأشياء من ربات البيوت وعندما يتأكد لهم خلو الشقة من الرجال يقومون بكسر الباب وسرقة المنزل وتابع قائلاً أن بعض الأشخاص المشبوهين يرتدون هذا اللباس للتقرب من السيدات وإيهامهن بقدرتهم على التعامل مع السحر والشعوذة وشفاء المرضى وبعدها يقومون بالاعتداءات الجنسية على السيدات. وأكد الحمود اننا لا نحمل ضغينة تجاة من يرتدي الحجاب أو النقاب من أخواتنا فهذا زي إسلامي نحترمه ونجلّه ... لكننا في الوقت نفسه نسعى لمحاربة كل من يستغل هذا اللباس ويستثمره في تنفيذ المآرب الجرمية .. وأضاف أننا نتحدث عن واقع وعن قضايا حصلت وستحصل مالم يتم توعية المواطن بهذا الأساليب وان قضية النقاب التي سلط الأمن العام عليها الضوء سابقاً وحالياً هدفها توعية المواطنين من مغبة الوقوع كضحية في براثن هؤلاء الذين يتنكرون بهذا اللباس. ولفت العميد الحمود في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام الى أن هذه الحالات الجرمية التي وقعت واستغل مرتكبوها النقاب لا يمثلون شبكة منظمة وإنما هي حالات نمطية وبرغم من حساسية الموضوع إلا انه لا بد من إظهار الحقيقة والإعلان عن مثل هذه الحالات بعد أن بدأت تتصاعد وتيرتها في مختلف مناطق المملكة وخاصة العاصمة عمان بسبب الكثافة السكانية والنشاطات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. ودعا الحمود في بيانه إلى ضرورة الإبلاغ عن أي معلومات أو نشاطات مخالفة للقانون يمارسها هؤلاء الأشخاص وفي حال الاشتباه بأحدهم متنكراً بهذا الزي الاتصال بالأرقام (911) (196) أو التبليغ لأقرب مركز أمن مؤكداً أن عملية التحقق من صحة هذه المعلومات هي مسؤولية جهاز الأمن العام