لسانك حصانك أن صنته صانك وأن اهنته اهانك، فالسان نعمه كبيرة من نعم الله سبحانه وتعالى التي لاتعد ولاتحصى فإذا طوعن هذا اللسان في ذكر الله وكلمة الحق والصدق نكون انشأالله من الفائزين برحمة الله وأن اطلقنا العنان لالسنتنا بالكذب والزور والبهتان وظلم الناس والخوض بأعراض الناس سوف نكب على وجوهنا في نار جهنم كما قال رسولنا الكريم الى معاذ عندما سأله يارسول الله وهل نحن مؤاخذون بما نقول يارسول الله. فأجابه المصطفى عليه الصلاة السلام ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في نار جهنم الا حصائد اللسنتهم،فأنك اخي المسلم لاتزال سالماً ماسكتت فإن تكلمة كتب لك او عليك. ان آفات اللسان عديدة وكثيرة ويمكن القول انها لاتحصى نعم انها لاتحصى فكيف نحصيها وهي بعدد حياة الإنسان فكل كلمة سيئه فهي آفة .ومن آفات اللسان ذكر المؤمن لاخيه بسوء في حالة غيابة وهي من اشد المعاصي واعظمها اثراً حيث يقول عنها رب ا لعزة والجلال في كتابه الحكيم في صورة الحجرات الايه11 \" يآايها الذينءآمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراًمنهم ولانسآء من نسآء عسى أن يكن خيراً منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزو بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمين\"
سبحان الله العظيم: الذي يرى حالنا لايكاد يصدق ان هذة آيه في قرءاننا نزلت علينا نحن المسلمين بكل ماتحمل من تحذير ونهي شديد عن السلوكيات الذميمه ولايكاد يصدق اننا نتلوها فلا نتأملها ولانعيها بكل اسف. ونظراً لان هذا الامر خطير وان عاقبته سيئه حذرنا ربنا تبارك وتعالى ونادانا بنداء الإيمان يا ايها الذين امنوا، نداء تلطف ورحمه لا لحسب ولا لنسب ولا لمال وجاة وغيرها فقد يكون المسخور منه خيراً عند الله من الساخر.فإذا حسنت اخلاق الانسان كثر محبوه وقل معادوة وتسهلت له الامور الصعاب ولانت له الافئدة وهو في راحه دائمه من فضل الله لان من اوتي الحكمه فقد اوتي خيراً كثيرا و محبة الناس من محبة الله .فلذلك
نسأل الله لنا ولكم ان يحفظ السنتنا من الغيبه والنميمه ومساوى الاخلاق ويستر عيوبنا في الدنيا والاخرة .