أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"المواصفات والمقاييس" تُعلن إجراءات لتسريع إدخال المركبات الكهربائية رئيس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم للمجلس يعودون مصابي الرابية انتهاء الموسم السياحي بمخيم الرمانة في محمية ضانا وزير العدل: الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية سي إن إن: نتنياهو وافق مبدئيا على اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان الأردن .. بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين Signature من بنك القاهرة عمان يرعى فعالية دوليّة لدعم صحة المرأة النفسية والروحية والجسدية 10 شهداء في سلسلة غارات إسرائيلية على صور جنوب لبنان بعد ظهوره بفيديو تداوله الأردنيون .. وفاة الشاب نادر الزبون "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية بورصة عمان تنهي تداولاتها على انخفاض قرابة 600 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ تشغيله الأردن .. تراجع الإيرادات الضريبية عن المقدرة بموازنة 2024 ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44,235 بريطانيا: سنتبع "الإجراءات الواجبة" إذا زار نتنياهو البلاد الكرك الأقل .. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية السياحة مشلولة بإسرائيل و90 فندقا أغلقت أبوابها منذ اندلعت الحرب ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار الملكة رانيا: مواهب محلية في الأردن لا توصف مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نعم للوطن البديل دون ولكن ..

نعم للوطن البديل دون ولكن ..

02-05-2010 10:30 PM

لا يكاد يخلو مجاس من مجالسنا هذه الايام من النقاش في موضوع الوطن البديل , حتى أصبح هذا الموضوع يطغى على موضوع الوضع الاقتصادي , ومنفذا آخراً من منافذ الهجوم على الحكومة وسياستها , على اعتبار انها تستحق الهجوم عليها بسبب او بدون سبب , حتى اذا تطرقنا الى بعض الامور التي حصلت وما زالت معلقة , مثل السؤال عن مكان وجود وزير الزراعة , وماذا حدث بقضية الاختلاسات ؟ او حتى مهازل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ؟ , حتى شدك الحضور بقوة وعنف الى موضوع الوطن البديل , رافضين تغيره والابتعاد عنه , ولعلهم او فعلا هم على حق , لانهم جميعا يجمعون على انها نقطة التحول الأهم بتاريخنا كأردنيون , او على رأي بعضهم المسمار الاخير .
مما قرأت , ومما سمعت , ومما شاهدت وجدت ان بعض الامور , وبعض الملاحظات بخصوص موضوع الوطن البديل , حيث قبل الخوض فيه , يتمنى الكاتب أن يلفت انتباهكم اليها وبإيجاز شديد :
اول هذه الامور : هي من هم المواطنون الذين يتحدثون بموضوع الوطن البديل من داخل المملكة الاردنية الهاشمية وسنجد بكل بساطة انهم :
1- الاردنيون من اصل اردني ( ويضاف اليهم الاردنيون من غير الفئة الثانية اللاحقة )
2- الفلسطينيون : وهنا ينقسمون الى :
أ‌- اردنيون من اصل فلسطيني
ب‌- فلسطينيون مقيمون في المملكة ) مع الاخذ بعين الاعتبار الفلسطينيون خارج اللملكة ممن يشملهم القرار )
وحقية الامر يا اعزائي وهذا عكس ما كان عليه الوضع والحال قبل عشر سنوات مضت , حيث كان الوحيدون الذين يتحدثون بهذا الموضوع وبكل قوة هم الفئة الاولى وبالرفض القطعي طبعا , وكانت الفئة الثانية دائما لا تحب الخوض فيه , وإن أُجبرت تتبع مبدأ سكن تسلم بصنفيها , اما الان فمن الملاحظ وبقوة ان الامور عكست , حيث اصبحت الفئة الثانية هي التي تفتح الباب , وتخوض الامر وبكل قوة , واصبحت الفئة الاولى تتجنبه , وتبتعد عنه , لاسباب عديدة ومتنوعة , ولا تخلطوا سادتي الكرام بين مقدمة مقالتي بخصوص عدم خلو مجالسنا من سيرة الوطن البديل وبين عدم رغبة الفئة الاولى أعلاه من الخوضو فيه , لانه سادتي مجالسنا متنوعة , وفيها من كل قطر اغنية , وبطبيعة الحال وبما انني أشرت على ان الموضوع يفتح ويخاض فيه حوارات ونقاشات , فهذا تلميح مني قوي ان الفئة الاولى أعلاه مغلوبة على امرها .
اعود سادتي الكرام لاكمل ملاحظاتي على الموضوع , حيث ندخل الى الى نتائج الحوارات وخاتمة المجالس التي نخرج بها في نهاية كل جلسة , ونبدا من الفئة الثانية , حيث وللامانة وبكل موضوعية , من سابع المستحيلات ان نجد اتفاقا بينهم , او حتى تقارب في وجهات النظر , ولا بأي حال يمكن تقسيمهم الى مع او ضدد , لان الذين ضدد غير متفقين على اسباب الضدد , والذين مع كذلك الامر , حتى انك عندما تنفرد بفرد واحد منهم , تجد تقلبا في الراي و الموقف في كل فكرة تطرح او نقاش يدار , ولعل هذا الامر طبيعي وليس لنقص فكري او انتقاصا والعياذ بالله , لان مجرد فكرة وطن بديل واقصد هنا كلمة بديل , بحد ذاتها تكون كفايروس او جرثومة , تخربط الكيانات , وتلخبط العقول , مهما كبرت العقول وتنوعت مداخلها , فما بالكم بالمواطن البسيط , اعانه الله فلوقع هذه الكلمة على الفكر تاثيرا مميتا , لانه بالنهاية تتحدث عن بديل لفلسطين الحبيبة , حتى ان بعضهم قال لا نقبل بديلا لفلسطين حنى لو كانت فلسطين نفسها , لذلك نجد ان الاخوة الفلسطينيون في الاردن بفئتيهم , لا يرضيهم اي راي تعطيه , او موقف تتخذه , حتى اذا صمتنا , فسر صمتنا وحمل على ما هو ليس به , وان قال احدنا لا افهم الموضوع , لم يسلم ولم يكفيه جهله النقمة.
اعود الى بكم الان الى الفئة الاولى , الاردنيون من اصل اردني , وبكل وضوح وصراحة , نراهم في اي حديث او حوار او نقاش , يخرجون متفقين على نقطتين رئيسيتين , والغريب ان النقطتين متناقضتين متعارضتين :
1- انهم يرفضون فكرة الوطن البديل جملة وتفصيلا , وانهم مقتنعون ان الموضوع يجب ان يطرح للنقاش من اساسه , لانه لا بديل لفلسطين ولا يمكن ان يكون الاردن بديلا مهما كانت الظروف والمتغيرات .
2- النقطة الثانية التي يتفقون عليها جميعا , هي نقطة تعارض النقطة الاولى , ان الاردن وبدون اعلانه وطنا بديلا , قد اصبح فعلا وطننا بديلا , وان الفلسطينيون بجميع فئاتهم , اصبحوا مواطنون اردنيون , او على وشك , وان واقع الحال في الاردن وفي كل الاصعدة والاروقة , لا يمكن التخيل مجرد التخيل انه يمكن ان يتم مناقشة اي موضوع يتعلق بالشان الداخلي , بعيدا عن الفلسطينيون من الفئة الثانية اعلاه , حتى في مجلس الامة , تعيننا او انتخابا , حتى في مجلس الوزراء , المؤسسات العامة الكبرى , وطبعا القطاع الخاص الاهلي , لا غبار عليه ولا مجال للاختلاف فيمن يتحكمون به .
اذا ايها الكرام , نرفض الفكرة , ولكننا نبصم بالعشرة انها ما بقي من تطبيقها الا اعلان اسمها , حتى تشاهد المثقف في حديثه عن الوطن البديل , يشرح ويفصل ويشهر سيفه معارضا محاربا رافضا لفكرة الوطن البديل , فإذا صمت ليشرب الماء, نساله : وماذا بقي من فكرة الوطن البديل لم يطبق للان ؟؟؟ , اجاب وبسرعة : لا شيء مجرد اعلان اسم الوطن البديل .
طبعا يجب ان لا ننسى او نتناسى موضوع من سيتخذ هذا القرار , وكيفية تشكيل التركيبة التي سوف تعلن تطبيق فكرة الوطن البديل , ومن هم الذين ستحملون وزرها ويحاكمهم التاريخ سلبا او ايجابا , ولكن واسمحوا لي ان اعطي راي المتواضع البسيط بعد طول عناء في الحوار والنقاش والحديث , وبصفتي اردني من الفئة الاولى , انا اعلن عن قبولي بفكرة الوطن البديل , ولن اضع شروطا لها , ولا يهمني من سيقود مسيرة تطبيقها , لانني تعبت , وارهقت , حين اتحدث يصاب العالم بالطرش , وحين اريد الاستماع , يتحدث العالم بالشيفرة , لم اعد افهم عليهم , ولا يفهمون علي , ومثلي كثير , ولاننا كشعب اردني وصلنا الى مرحلة الحضيض , وتحققت اسوا مخاوفنا , وراينا علامات قيامتنا الكبرى قبل الصغرى , فما يضرنا ان يصبح اردننا بديلا , لاي شعب ولحل اي قضية كانت , حين لا اجد قوت يومي , ولا انام مطمئن البال متاملا مستقبل جيدا لابني وابنتي , وحين اتاكد انني هالك لا محالة , حين نصبح اغرابا في بيوتنا , وبين اهلينا , حين يصبح اخر الشهر موعد استلام الراتب , اكثر فترة نتعرض فيها الى السكتات القلبية والتجلطات الدموية , ويصبح لزاما علينا ان نحمل مميعات الدم , وحبوب الضغط في جيوبنا , عندما يكون هنالك فرقا وتعارضاً بين الاردن أولاً وبين الاردني أولاً , عندها نكون نضحك على انفسنا حين نقول : لن يكون وطننا بديلا لاحد , فما ضير الشاة بعد ذبحها السلخ .
بقي في البال فكرة واحدة , هي ليست شرطا لقبول الوطن البديل والعياذ بالله , وانما مجرد فكرة بسيطة , لا مانع ولا ضير من تطبيقها ان امكن , وهي فكرة انه في حال تم الاعلان عن الاردن وطنا بديلا , هل من الممكن ان يتم اعتبارنا اقلية , وان يتم تطبيق القوانين الدولية المتعلقة بالاقليات في العالم , وهل من الممكن ان يتم الاتفاق على حقوقنا كاقلية , وان نأخذ الضمانات الكافية للالتزام بتطبيقها وتنفيذها , لا اعلم ما هو الراي القانوني الدولي ولكنني سمعت ان هنالك قانونا بخصوص هذا الموضوع .
ملاحظة قبل الختام :
ترى لو عاد تيسير السبول وبعث حيا , هل سيؤكد لنا السبب الحقيقي وراء رفضه ؟ وترى هل سيكون نفس السبب الذي اقتنعنا به طوال ال 43 عام مضى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حازم عواد المجالي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع