زاد الاردن الاخباري -
توصل علماء إلى اكتشاف الجينات المسؤولة عن إصابة ملايين البشر بداء الشقيقة المزمن، في اكتشاف قد يؤدي إلى تغيير مسار علاج المرض.
اكتشف علماء الجينات المسببة لداء الشقيقة مما قد يضع آمالا علاجية لدى من يعاني من المرض. وركز العلماء أبحاثهم على عائلتين أصيب جميع أفرادها بمرض داء الشقيقة. وللتأكد بأن الأمر وراثي، استنسخ العلماء هذا الخلل الجيني على الفئران قبل تأكيد نظريتهم علميا.
وقال رئيس البحث لويس بتاكيك لصحيفة "دايلي مايل"، وهو بروفيسير في جامعة كاليفورنيا :"من البديهي أننا لا نستطيع قياس معدل الألم في نوبة الداء عند الفئران ولكن هناك تصرفات مصاحبة للوجع يمكننا متابعتها". وتبين أن نسبة الحساسية عند الفئران تصبح عالية كتحمل اللمس والضوء أو حتى الصوت، تماما مثل البشر.
وأوشح بتاكيك إن المسكنات تساعد بعض المرضى في بعض الأوقات مشيرا إلى ضرورة التوصل لعلاج فعال. وأشار عدد من الأطباء البريطانيين إلى أن الدراسات الطبية لم تعر المرض اهتماما في السابق، مشددين على ضرورة التبحر في دراسة الأسباب وإيجاد العلاج للمرض الذي يعيق حياة ملايين البشر. وربطت الدراسة بين الجين المسؤول عن النوم، وبأن النوم الزائد أو القليل يؤثر بالغا في نوبات الألم.
ويؤثر داء الشقيقة في امراة من كل 4 ورجل من كل 12، وتعتبره منظمة الصحة العالمية على انه من أكثر 20 مرضاً يعيق حياة الفرد طوال عمره. وتستمر نوبات الألم من ساعتين إلى 3 أيام أحيانا، وتختلف حدتها من شخص إلى آخر. وهي تصيب أحد جانبي الرأس أو مقدمته. وينتشر المرض عند النساء أكثر من الرجال. وتشير الإحصاءات إلى أن 15% من سكان العالمين مصابون بالمرض. جدير بالذكر أن النبي محمد كان مصابا به وكان يستخدم علاج الحجامة.