ربما يكون بيان المتقاعدون العسكريين (المحاربون القدامى)تعبير عن الخوف من القادم والخشيه من المحذور وانصياعا للحظه غفلة غير مقصوده ينفذ فيها الاعداء سياسة التهجير القصري للفلسطينيين ويسيرون في غيهم لترحيلهم للاردن لجعله وطنا بديلا الامر الذي لا يقبله الفلسطنيون ولا الاردنيون لانه طمس للهويه الفلسطينيه ومؤامرة على قضية العرب الاولى التي مضى لهم عقود وهم ينافحون عنها وقدموا للاشقاء ووقفوا الى جانبهم ومنذ المحنه وما زالوا يقدمون وهذا واجب مقدس لايمنون فيه ولا يشكرون عليه يوم ان اقتسموا رغيف الخبز وشربة الماء وقدموا الشهداء على ارض فلسطين الخالده فارتباطنا بهم والعلاقه التي تربطنا علاقه دم وتاريخ وعقيده القدس يرخص لها كل غالي ويقدم لها كل نفيس فالى من ينصفوا ويقروا ما بين السطور ان يعلموا علم اليقين اننا سنبقى على العهد والوعد الذي قطعناه على انفسنا تعيش فلسطين في قلوبنا وتحى في عقولنا ولن نقف موقف المتحاذلين ولا نسير في ركب اليائسين فضمائر الاردنيين ما زالت حيه ونفوسهم ما زالت نقيه رغم عبث العابثين وتشكيك المشككين , ان بعض ما يجرى لا يقبله عقلة وما نسمعه لايبشر بخير ويجعلنا على صفيح ساخن خشية على مستقبلنا ومستقبل اجيالنا واجيال فلسطين فتفريغ فلسطين من اهلها وتسوية قضيتهم على حسابنا لعنة لن يمسحها التاريخ ولن تغفرها الاجيال والصمت امامها يلقيها في وادي سحيق لاقرار له والحراك العربي والضغوط يجب ان تمارس على الاداره الامريكيه للخروج من هذا المازق وهي التي تكيل بمكيالين وتنصاع امام اللوبي الصهيوني وتفتح اذانها وتصم وتكم امام مطالب العرب وتغفل حقوقهم في اقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف فمنذ اوسلوا والى الان لم تقدم الاداره الامريكيه للفلسطينيون اي جديد وانتقلنا من خلاف وصراع عربي اسرائيلي الى صراع فلسطيني فلسطيني وما اسلوا الا لعنه من اللعنات التي منيت بها قضية فلسطين وما خارطة الطريق الا قارعة اغلقت كل المسارب وتبخرت كل الوعود ودخلت القضية في سرداب مظلم فمن قضية لشعب اغتصبت حقوقه الى فتنه بين حركات وسجالات يدفع ثمنها الاطفال والشيوخ والاسرى والفتنه اشد من القتل كل فريق من الفرقاء والاشقاء الفلسطينيون يقنع العالم بانه يعمل من اجل القضيه وكل يغني على ليلاه وليلى تبحث عن مخلصها من الاسر والقتل والهدم والتهجير والمخلص انفرط عقدهم بالحرب الاعلاميه وكيل الاتهامات وكل ما يدور يخدم اعدائهم وعادوا الى جاهليه الاوس والخزرج فمعظم مناضلي القضيه بحاجة الى نضال وتوحيد الصف الفلسطيني هو الخيار الاول ولملمة الجراح والاشلاء اولى من نثرها ,والاردنيون في قاعة الامتحان فماذا يكتبون على كراستهم يسرنا ما يسر اخوانهم الفلسطينيون ويضرهم ما يضر الفلسطينيون كيف لا والبعد بين القدس وعمان كالبعد بين القلب والكبد فبيان المحاربين القدامى يشد عليه كل المنتمين لاوطانهم وخوف من القادم وخشية من المحذور وحفاظا على مصالح الاشقاء وعاشت فلسطين وعاشت القدس ياقوتة الاسلام ودرة العرب وعاصمة دولة فلسطين وليبقى الاردن قلعة صمود وارض الحشد والرباط وملاذ العرب الاحرار .