أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لبنان وإسرائيل .. لجنة خماسية للإشراف على وقف إطلاق النار (أسماء) وزير المالية: دعم أسطوانة الغاز والخبز مستمر توضيح مهم من الحكومة بخصوص الموازنة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "المواصفات والمقاييس" تُعلن إجراءات لتسريع إدخال المركبات الكهربائية رئيس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم للمجلس يعودون مصابي الرابية انتهاء الموسم السياحي بمخيم الرمانة في محمية ضانا وزير العدل: الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية سي إن إن: نتنياهو وافق مبدئيا على اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان الأردن .. بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين Signature من بنك القاهرة عمان يرعى فعالية دوليّة لدعم صحة المرأة النفسية والروحية والجسدية 10 شهداء في سلسلة غارات إسرائيلية على صور جنوب لبنان بعد ظهوره بفيديو تداوله الأردنيون .. وفاة الشاب نادر الزبون "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية بورصة عمان تنهي تداولاتها على انخفاض قرابة 600 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ تشغيله الأردن .. تراجع الإيرادات الضريبية عن المقدرة بموازنة 2024 ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44,235 بريطانيا: سنتبع "الإجراءات الواجبة" إذا زار نتنياهو البلاد الكرك الأقل .. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوضع تحت السيطرة؟!

الوضع تحت السيطرة؟!

03-05-2010 10:05 PM

يقول التاريخ, كانت الحكومات المركزية في الدول الكبيرة والإمبراطوريات, ترسل إذا ما حصل تمرد أو خروج على سلطة الحكومة المركزية, بقوة إلى أهل تلك المنطقة الخارجة على سلطة الدولة المركزية حتى يستقر الأمر وتعود الأمور إلى ما كانت عليه, ويعلن قائد القوة أو الفرقة العسكرية أن الوضع بات تحت السيطرة. عندها, وعندها فقط, يعود القائد وفرقته إلى الدولة المركزية بالإخبار السارة, باستتباب الأمن وعودة المياه إلى مجاريها, وإعادة بسط الدولة لهيبتها وقوتها ونفوذها فوق تلك الأرض. قبل أيام قليلة, كنت اقرأ تصريحا لأحد المسئولين في بلدنا الحبيب, اثر بعض الأحداث المؤسفة التي حدثت في إحدى البلدات وقد توفي أكثر من شخص فيها, وجرت أعمال تخريب وتدمير لبعض الممتلكات , ليطل المسئول ويعلن بلسان طلق فصيح: الوضع تحت السيطرة؟!
لا ادري ما دلالات مثل هذا التصريح, في زمن يسمى بزمن ثورة المعلومات, وانفجار المعرفة, وسرعة انتشار الأخبار, وتعدد مصادرها؟! ولا ادري أي جهة قد تصدق مثل هذا التصريح؟ ومن المعني والمقصود بمثل هكذا تصريح؟ وهل هو للأردنيين أم لغيرهم؟
المواطن الأردني لم يعد ذاك المواطن الذي لا يملك حولا أو قوة حيال ما يسمع ويرى ويقرأ. مثل هذه التصريحات, ربما كانت مقبولة وناجحة قبل أكثر من خمسين عاما, عندما كان المواطن الأردني لا يتصفح الانترنت, ولا يعرف أكثر من لغة, ولا يقرأ الصحف الأجنبية والعربية قبل الأردنية ولا ولا ,,,,,.
المواطن الأردني لا يمكن أن يبقى أسيرا لتصريحات مسئول مقصر في عمله, ولا أسيرا لمسئول لا يعرف عن الأردنيين شيئا, لا يعرف أن نسبة التعليم في الأردن هي الأعلى بين معظم أقطار الوطن العربي مثلا, والمواطن الأردني لا يمكن أن لا يرى إلا ما يراه المسئول, ففرعون جعله الله سبحانه وتعالى آية لنعتبر منها لا أن نسير على نهجه.. المسئول الذي يطلق مثل هذه التصريحات معتقدا انه قد حقق فوزا وانتصارا كبيرا مخطئ, والمسئول الذي يعتقد أن مواطنا أردنيا واحدا قد يصدق مثل هذا التصريح مخطئ. لا ادري لماذا يصر المسئول الأردني على كتم ومنع الحقيقة عن المواطن الأردني؟ ولماذا يزور الحقائق؟ هل لأنه لا يريد أن يكون نذير شؤم ؟ فلا تسمع منه إلا أخبارا حلوة سعيدة؟ أم أن هناك خفايا وأسرار لا يدركها المواطن؟
قبل أكثر من ثلاثين عاما -وهذا ما أعيه- كان المواطن الأردني والعربي ينجذب ويصدق أجهزة الإعلام المعادية والأجنبية, إذا نشرت أي خبر عن الأردن أو أي دولة عربية أخرى. اليوم وبعد كل هذه السنين لا زال المسئول العربي يصدر تصريحات تجعلنا كمواطنين نبحث عن أخبارنا في قنوات أعدائنا, لاعتقادنا أن ما يقوله الأخ المسئول بعيدا كل البعد عن الحقيقة, وان ما يقال عن أحوالنا على لسان أعدائنا اصدق واصح من قول المسئول عندنا..
الوضع تحت السيطرة وحيطنا مش واطي, واللي يقرب ساحتنا نخلي عظامه تطقطق, ونصل الليل بالنهار لخدمة المواطن ,مثال حي على مثل هكذا تصريحات وتطمينات وعبارات, عبارات كلما سمعتها وسمعها المواطن أيقن أن الأمور مقلوبة, وان السيطرة تحت الوضع؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع