زاد الاردن الاخباري -
رصد جلنار الراميني - أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، بأن ستة أسرى من الأسرى الأردنيين يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 2/5/2013، ومن المتوقع أن ينضم إليهم عدد آخر من الأسرى الأردنيين.
وقال الأسير منير عبد الله مرعي 35 عاما المحكوم خمس مؤبدات منذ عام 2003 والذي يقبع في سجن رامون لمحامي الوزارة رامي العلمي، إن مطالب الأسرى الأردنيين هي السماح لأهاليهم بزيارتهم والعمل من أجل الإفراج عنهم.
وقال إنه نقل مع أسير آخر وهو علاء حماد إلى الزنازين في السجن منذ أن أعلنوا الإضراب، وأن وضع الزنازين سيء جدا ولا يوجد فيها سوى الفرشات التي ينام عليها الأسرى، منوها إلى أن ضباط الاستخبارات في السجن اجتمعوا معهم وقالوا إن التنسيق يجري مع السفير الأردني بخصوصهم وأن السفير سيزورهم، ولكن الأسرى رفضوا إنهاء الإضراب قبل الاستجابة لمطالبهم.
ونقل الأسير مرعي رسالة الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام وجاء فيها:
'بعد يوم أو يومين من الإضراب جاء أحد الضباط وقال: إن الإضراب لا يفيد في شيء حيث أنكم لستم إسرائيليين، ولو كنتم إسرائيليين لاهتمت بكم الحكومة الإسرائيلية وحصلتم على ما تريدون، ولكنكم مواطنون أردنيون'.
ونود أن نذكر الجميع أن السجون السرية الإسرائيلية كانت مقابر لهؤلاء الأسرى الذين خرجوا للدفاع عن فلسطين مع الجيش الأردني البطل عام 1967، وفقد منهم الكثير وهم من عشائر أردنية أصيلة ولم تبخل يوما في التضحية من أجل فلسطين والأمة العربية.
ونود أن نؤكد لعشائرنا الكريمة أن أبناءهم في السجون السرية الإسرائيلية يعانون الكثير ويعيشون في جحيم لا يطاق، وما نطلبه منكم أيها الشعب الأردني الأصيل هو زيادة التفاعل والضغط من اجل حرية أبنائكم وإنهاء هذا الكابوس.
يكفينا عشر سنوات في السجن، وأن قضية الإنسان تفوق أي قضية أخرى، وأن معيار تقدم الأمم يقاس باهتمامها بالبشر.
إننا ندعو كافة الأحزاب والمؤسسات على الساحة الأردنية للتحرك لنصرة الأسرى والمفقودين الأردنيين وجعلها على سلم أولوياتكم، فكما تعلمون فإن الزمن يمر والسنين كذلك، ولا نرى في نهاية هذا النفق أي بصيص أمل لذلك لجأنا إلى الإضراب عن الطعام، كي نوصل صوتنا إلى الأمة العربية والإسلامية.
إن هناك أسرى يموتون خلف قضبان الاحتلال ولا يجدون من يبحث أو يساند قضيتهم وهذه صرخة أخيرة نوجهها لكم قبل أن يفوت الأوان، فإما أن نموت في سجننا لنحيا في ضمائركم بعد ذلك أو نخرج لنعيش بينكم كبقية الأحياء.
نحن همتنا عالية وعزيمتنا صلبة ولن نتراجع قبل أن ننهي هذا الفصل من المعاناة، مطالبين كل أحرار العالم أن يتحركوا لرفع الظلم الواقع علينا'.