أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار

حكاية ثورة

07-05-2013 03:53 PM

في البدء مجموعة صغيرة من المواطنين طالبوا بتحقيق هامش من الحرية ، طالبوا بالحد الأدنى من إصلاحات خدمية واقتصادية ، وعلى استحياء طالبوا ببعض الاصلاحات السياسية ، وأقصى أمانيهم أن يتم التحاور معهم ومشاركتهم همومهم وأوجاعهم ، تحركو بشكل عفوي يتقاسمون ذات المأساة ويجمعهم هدف العيش بسلام .

ظن النظام أن هذه المجموعة الصغيرة خارجة على القانون وأنهم مجموعة من الجرذان والارهابيين وعصابات تعبث بأمن البلد ،

وسائل الاعلام طبلت وزمرت للنظام ورأس النظام ، وبثت على منابرها الأغاني الوطنية وأعلنت التعبئة العامة على كل من سولت له نفسة بالمطالبة بحقوقه ، أمعن النظام في سياسة القمع والاعتقال والارهاب والقتل ،

المجموعة الصغير سرعان ما أصبحت مجموعات وامتلأت القلوب سخطا وكرها وحقدا على النظام ورأس النظام .

وفي كل بدايات ثورة هناك قصة أو حادثة تكون بمثابة الشرارة ، إما أن تنطفئ وإما أن تزداد اشتعالا لتحرق كل من يقترب منها .

الشعب أعلن الثورة واحتوى جذوة شرارتها وأشعلها لتنير درب الحرية القادم ، والنظام أعلن قمع الثور بإطفاء جذوتها من دماء الشعب بالقمع والاعتقال والتعذيب والقتل ، إلا أنها تزداد توهجا وتحرق كل أعداء الشعب .

لم يترك النظام أي فرصة للشعب وأغلق عليه كل المنافذ وأجبره على اتخاذ قراره الوحيد ( الثورة ) ولم يعد الحديث عن إصلاحات خدمية أو اقتصادية أو حتى سياسية ، ولم يعد الحديث عن اسقاط محافظ أو وزير أو رئيس الوزراء ، لم يعد من حديث سوى كلمة واحدة ( الثورة ) وما تعنيه من تغيير جذري للنظام بكل أركانه ،
هتف الشعب ( فليسقط النظام ) ولا بديل عن الاسقاط ، وانتشرت قصص وحكايات عن ظلم النظام وامعانه في إذلال شعبه وعن فساده وسرقة أموال الشعب وتكشفت أسماء لعصابات ومافيات تحكم الوطن ، وأيقن الشعب ان رأس النظام ما هو إلا زعيم مافيا يمتلك الأرض وما فوقها وما تحتها وأن الشعب بنظره عبيد خلقوا ليسبحوا بحمده والدعاء له بطول العمر ودوام الصحة والسعادة ،

وانتشرت قصص وحكايات عن ملاحم البطولة والاستشهاد لاسقاط النظام ولتتحول الشهادة إلى عنوان من أجل الوطن وتحرير الوطن .

حكاية ثورة ، لم تكن في البدء ثورة ، فمن مطلب خدمي إصلاحي إلى مطلب أسقاط النظام ،

من حولها إلى ثورة ؟؟؟ ومن أوقد شعلتها المستعرة في قلوب الشعب ؟؟؟ إنه النظام بكل جبروته وقسوته وبشاعته .

الثورة بدأت ولن تنتهي إلا بتحقيق أهدافها وعلى رأسها إسقاط النظام ورأس النظام ، وإن كان النظام يستميت في إطفاء جذوتها المستعرة فلن يجدي ذلك نفعا ولم يعد للشعب ما يخسره ، رغم الإمعان في القتل والتعذيب والتشريد إلا أن وقودها ما زال محركها ،

حكاية ثورة من مطلب هامشي إلى إسقاط رأس النظام ... وما بين المطلبين عظيم . هذه حكاية ثورة ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع