زاد الاردن الاخباري -
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره؛ ودعت أسرة صحيفة "الغد" والأسرة الإعلامية الأردنية اليوم، سكرتير التحرير في قسم التحدي، الزميل صلاح عمر غنام، الذي انتقل الى جوار ربه أمس، إثر حادث سير مؤسف، وهو في خضم واجبه الصحفي والأخلاقي الذي أملته عليه "مهنة المتاعب".
مئات المشيعين من ذوي الفقيد وأصدقائه وزملائه من الوسطين الإعلامي والرياضي، استذكروا بعميق الحزن، الشمائل الطيبة للزميل الراحل، والذي ترك خلال سنوات عمره الاربعين، إرثا كبير من الصفات الطيبة والخصال الحميدة، التي تمتع بها المرحوم غنام طوال عمله صحافيا وإداريا في عدد من المواقع.
الصلاة على روح الفقيد في مسجد القدس، احتشد لها جمع غفير من المصلين، الذين رفعوا أكف الدعاء إلى الله، طالبين الرحمة والمغفرة للفقيد، قبل أن تتوجه الجنازة في موكب مهيب الى المقبرة الإسلامية في سحاب، حيث ووري جثمانه الثرى هناك وسط نظرات الوداع الاخيرة التي ألقاها رفاق الدرب على نعش الفقيد.
الجنازة المهيبة شارك فيها زملاء وأحباء وأصدقاء المرحوم من صحيفة "الغد" وعلى رأسهم ناشر الصحيفة المدير العام محمد خالد عليان ومدراء التحرير وعدد كبير من لاعبي الأندية والمنتخبات الوطنية، وممثلين عن كافة الأندية الأردنية، وعدد حاشد من الإعلاميين وممثلي الصحف والمحطات الفضائية، وممثلين عن الاتحاد الأردني لكرة القدم وعدد من أعضاء الاتحادات الرياضية والمؤسسات الشبابية وأعداد كبيرة من الهيئتين العامة والإدارية وجماهير نادي الوحدات.
ولد الزميل الراحل صلاح غنام "أبو الوليد" في العام 1972، وعشق مهنة الصحافة منذ نعومة أظفاره، حيث بدأ عمله الصحافي في الزميلة "الوحدات الرياضي"، وفي العام 1997 ساهم في تأسيس صحيفة "العرب اليوم" من خلال عمله في محررا في الدائرة الرياضة، إلى أن إنشأت "الغد" فكان احد الاعمدة الرئيسة والمؤسسين في الدائرة الرياضية، ليتبوأ فيها بعد سنوات قليلة منصب "سكرتير تحرير" الرياضة العالمية.
الزميل الراحل متزوج وله من الأبناء وليد "7 سنوات" وراما "4 سنوات" وعمر "سنتان".
الزميل الراحل صلاح الدين غنام ترك بصمات لا تنسى مع فريق الوحدات لكرة القدم، حيث عمل مديرا للفريق لفترة طويلة اصطبغت بلغة الألقاب والانجازات العريضة، حيث عاش مع الفريق فرحة الحصول على "الخماسية المشهورة" 2008-2009 أتبعها بالحصول على "رباعية الالقاب" في الموسم 2010-2011، ولأنه شرب من مهنة المتاعب، برع الزميل غنام في مهنته الى جانب تفوقه الإداري، حيث عمل الزميل الراحل على فترات متقطعة، محللا رياضيا لعدد من القنوات الرياضية العربية، خلال بعض الاحداث الكروية والرياضية المحلية والعالمية.
الزميل والفقيد العزيز كان بمثابة "البسمة الممزوجة بطعم الفرح" أينما حل وتنقل، فكان لا ينفك عن بناء العلاقات الاجتماعية مع الزملاء في الوسط الإعلامي، يؤمن بالصداقة الحقة القائمة على المحبة والصدق، وتحسس أحوال الآخرين في السراء والضراء، كما كان يبادر على الدوام، الى مساعدة الآخرين، يسير من دون تردد في إصلاح ذات البين، والسعي في الخير للناس، سواء من عرفهم أو من لا يعرفهم.
رحم الله فقيد "الغد" والأسرة الإعلامية والرياضية الأردنية صلاح عمر غنام، وأسكنه فسيح جناته، والهم أهله وذوية وزملاءه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
الغد