زاد الاردن الاخباري -
اعتقلت أجهزة الأمن قبل قليل اثنين من عمال المياومة المعتصمين أمام وزارة الزراعة. وفرقت قوات الدرك عشرات المعتصمين المتضامنين مع رئيس لجنة عمال المياومة في القطاع الحكومي محمد السنيد.
وأغلق عشرات من عمال المياومة المعتصمون أمام مبنى الوزارة شارع الجامعة، احتجاجا على فصل السنيد.
المعتصمون أكد أنهم مستمرون في اعتصامهم الى ان يعود السنيد الى عمله وقالوا: "لا نرضى أن نعود الى عملنا ويتم فصل من دافع عنا" .
وحمل المعتصمون وروداً حمراء تقليداً لإعتصام القمصان الحمراء في تايلند، وهتفوا "روح روح يا سعيد " إلى جانب مطالبتهم بإسقاط الحكومة.
وكان وزير الزراعة سعيد المصري فصل السنيد من عمله بالتزامن مع الاحتفال بيوم العمال.
السنيد وقال في تصريحات سابقة ل"السبيل" إنه بصدد رفع قضية أخرى على وزير الزراعة في محكمة العدل العليا للطعن بقرار فصله من قبل الوزير.
وأشار إلى أن قرار الفصل كان مثار استغراب الكثيرين، كونه صدر في يوم العمال، لافتا إلى أن القرار جاء بعد أن رفض إسقاط الدعوى التي رفعها على وزير الزراعة، بسبب "ما اعتبره تعرضي والعمال للذم والقدح من شخص الوزير أثناء اجتماعنا في مبنى الرئاسة، إبان اعتصامات العمال المفصولين"، إضافة إلى إصراري على عودة حملة الشهادات الجامعية من عمال المياومة إلى العمل بعد فصلهم من وزارة الزراعة، ورفض ديوان الخدمة المدنية إعادتهم، مشترطا انتظارهم للدور".
وبين السنيد أنه تلقى كتاب فصله من الوزارة، برقم 8/1/10159، والصادر بتاريخ 2/5/2010, استنادا إلى كتاب مدير زراعة مادبا، بتاريخ 26/4/2010 وجاء فيه: "أوافق على فصلك من عملك استنادا لأحكام البند (د) من المادة 28 من قانون العمل والعمال". وقال الكتاب إن أرقام الإنذارات التي وجهت إلى السنيد على النحو التالي: إنذار حمل الرقم 8-1-10159. إنذار بتاريخ 15-12-1999، إنذار بتاريخ 4-1-200، إنذار بتاريخ 28-2-2006، الإنذار النهائي بتاريخ 10-3- 2010.
وأضاف: "استشعرت وجود تحركات ضدي، بعد أن طلب وزير الزراعة من مدير زراعة مادبا تزويده بكافة العقوبات التي صدرت بحقي منذ سنه 1999، والتي حصلت عليها نتيجة تضامني مع عمال المياومة في المناسبات المختلفة".
بالمقابل، قال وزير الزراعة سعيد المصري لـ"السبيل إن السنيد (رئيس لجنة عمال المياومة) لم يلتزم بعمله، رغم التنبيهات والإنذرات الموجهة إليه، وعليه فقد استنفد ما نص عليه قانون العمل من التنبيهات".
وأضاف أن "مدير زراعة مادبا نبه السنيد بعد صدور كل هذه الإنذارات إلى ضرورة مباشرته عمله مثله مثل بقية زملائه، غير أن المذكور كان يتغيب دائماً دون إذن رسمي أو أي ذريعة قانونية".
وشرح الوزير أنه وافق على تنسيب مدير السنيد المباشر "تطبيقا للقانون" و"لا صحة إطلاقا لكل المبررات والتبريرات التي ساقها السنيد كسبب لفصله".
يشار إلى أن محمد السنيد نشط في الحركة العمالية منذ عام 2005، وقاد عشرات التحركات العمالية والاعتصامات من أجل تثبيت زملائه، ونجح في إعادة أغلب العمال المفصولين مؤخراً إلى أماكن عملهم.
عصام مبيضين _ السبيل